صحيفة اليوم السابع المصرية: الغمري: الصين هي القوة العظمي القادمة في العالم

نشرت صحيفة اليوم السابع المصرية 2 ديسمبر مقالا كتبته فاطمة خليل، عنوان المقال:

 

الغمري: الصين هي القوة العظمي القادمة في العالم

أكد الكاتب الصحفي عاطف الغمرى أن الصين ستصبح هي القوة العظمي في العالم خلال السنوات القادمة في القرن الحادي والعشرين، موضحا أن ظاهرة الصعود الاقتصادي للصين وآسيا يعني بداية لما أسماه بـ "القرن الآسيوي"، ونهاية لعصر الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت القوي الوحيدة في العالم.

وأوضح الغمرى خلال الندوة التي نظمتها دار نهضة مصر أمس بنقابة الصحفيين احتفالا بصدور كتابه الجديد "القرن الأسيوي.. الصين تغير موازين القوي العالمية"، أن الصين تستطيع أن تحدث زلزالا في الاقتصاد الأمريكي، حيث إنها تعتبر أكثر دولة دائنة للولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحالي، مضيفا أن حجم الديون الأمريكية للصين بلغ حوالي 750 مليار دولار، كما بدأت الصين في شراء سندات الحكومة الأمريكية.

وأشار الغمري إلى أن احتياطي النقد الأجنبي لدي الصين يعد من أكبر الاحتياطات العالمية، حيث بلغ حجم احتياطي النقد الأجنبي حوالي 2 ترليون دولار، موضحا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أدرك الصعود الاقتصادي للصين، منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، لذا قام بتشكيل منتدى الحوار الاستراتيجي مع الصين، والذي يعقد بشكل سنوي.

وأضاف أن أوروبا بدأت في إعادة النظر في سياستها الخارجية، حيث بدأت تتجه نحو الشرق وبشكل خاص آسيا والصين، وكذلك إسرائيل وضعت الصين كإحدى الدول التي ستركز عليها في التعاون الاقتصادي ضمن خطتها الاستراتيجية للأعوام القادمة.

وأعرب الغمري عن أسفه تجاه موقف الدول العربية من الصعود الاقتصادي للصين، مؤكدا أن العرب لم يتأثروا بظاهرة الصعود الاقتصادي للصين ولم يفكروا حتى في إقامة علاقات قوية معها تحقق لهم قدرا من التوازن الاقتصادي، مضيفا أن الدول العربية ظلت دولا استهلاكية غير منتجة، بالرغم من الثروات الهائلة التي تمتلكها.

وعن مظاهر الصعود الاقتصادي للصين، قال الغمرى، إن حجم التجارة العالمية الواردة للصين ارتفع خلال العشرين سنة الأخيرة، من 20 مليار دولار حتى وصل لـ 900 مليار دولار، كما استطاعت الصين رفع 400 مليون مواطن من تحت مستوي خط الفقر خلال فترة وجيزة، وبالتالي اتسعت الطبقة الوسطي المهمة لتحقيق التوازن والتقدم لأي مجتمع.

من جانبه توقع د. محمد إبراهيم "مدير مركز الدراسات المستقبلية التابع لمجلس الوزراء" تزايد حجم التعاون بين مصر والصين خلال السنوات القادمة، حيث توقع أن يزيد حجم مرور التجارة الصينية عبر قناة السويس من 30 % من منتجات الصين إلي 50% في عام 2030.

وأعرب عن سعادته بصعود الصين كنجم جديد في النظام العالمي، خاصة أن الصين ليس لها أية سوابق استعمارية، مثل الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح أن الصين لن تتحول لدولة إمبريالية أو استعمارية في يوم من الأيام، مهما وصلت لدرجات التقدم الاقتصادي.

وأشار إلي أن الصعود الاقتصادي للصين يعد من مصلحة العرب، حيث يمثل نهاية للعصر الأمريكي الذي اكتوي العرب بنيرانه ونيران النظام العالمي الجديد. مضيفا "نحن ننتظر اليوم الذي نشمت فيه في أمريكا".

وأشاد إبراهيم بتمسك الصين بهويتها الوطنية ولغتها القومية، بالرغم من تقدمها الاقتصادي، مشيرا إلي أن التقدم الاقتصادي الحقيقي لابد أن يكون مصحوبا بالهوية الوطنية والخصوصية الثقافية.

 

شبكة الصين / 27 ديسمبر 2010 /