الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

موقع لها أون لاين : الصين تعتز بلغتها وتحظر استخدام الكلمات الإنجليزية


 

نشر موقع لها أون لاين 24 ديسمبر الجاري مقالا بعنوان :

 

الصين تعتز بلغتها وتحظر استخدام الكلمات الإنجليزية

 

في خطوة جديدة تهدف إلى بث انتماء الصينيين تجاه لغتهم، أصدرت إدارة النشر والصحافة في بكين قرارا يحظر على الصحف والمجلات ودور النشر ومواقع الإنترنت استخدام الكلمات الإنجليزية، ويجبرها على ترجمتها باللغة الصينية، وعزت السبب إلى الحفاظ على نقاء اللغة الصينية.‏

ووفقا لما ذكرته صحيفة تشاينا ديلي نقلا عن إدارة المطبوعات والنشر، فالاستعمال المتزايد للكلمات والمختصرات الانجليزية يضر إلى حد كبير بتماسك ونقاء اللغة الصينية المكتوبة والشفهية، وهذه الممارسات تقضي علي بيئة لغوية وثقافية سليمة ومتناغمة‏،‏ ولها تأثير سلبي على المجتمع؛ نتيجة لذلك يمنع إدخال عبارات أجنبية، مثل: كلمات أو مختصرات إنجليزية في المنشورات الصينية، واستحداث عبارات ليست صينية ولا أجنبية ذات معان غير واضحة‏. ‏

وأكدت إدارة النشر والصحافة في بكين أن المؤسسات التي تخالف هذا القرار ستواجه عقوبات إدارية لم تحدد ماهيتها، لكن الإدارة أتاحت إمكانية استعمال عبارات أجنبية ـ إن اقتضى ـ الأمر تليها ترجمتها أو بيان معناها باللغة الصينية‏.‏

وتسعى العديد من دول العالم للحفاظ على هويتها اللغوية، من خلال إصدار قرارات مشابهة لما أصدرته إدارة النشر والصحافة في بكين، مثل فرنسا وألمانيا.

ويشار إلى أن الأديب العربي مصطفى صادق الرافعي أكد على أهمية الحفاظ على نقاء الهوية اللغوية، فقال في كتابه (وحي القلم): "لن يتحول الشعب أول ما يتحول إلا من لغته، إذ يكون منشأ التحول من أفكاره، وعواطفه، وأماله، وهو إذا انقطع من نسب لغته، انقطع من نسب ماضيه، ورجعت قوميته محفوظة في التاريخ لا صورة محققة في وجوده، فليس كاللغة نسب للعاطفة والفكر، حتى إن أبناء الأب الواحد لو اختلفت ألسنتهم فنشأ منهم ناشئ على لغة، ونشأ الثاني على لغة أخرى، والثالث على لغة ثالثة، لكانوا في العاطفة كأبناء ثلاثة آباء".

 

 

شبكة الصين / 24 ديسمبر 2010 /

 





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :