الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

حجاج صينيون يسافرون إلى مكة المكرمة لأداء العمرة


بقلم: ما ئي باو

مع اقتراب موعد فريضة الحج، يغادر الحجاج الصينيون المدينة المنورة إلى مكة المكرمة استعدادا لأداء شعائر الحج. واعتاد الحجاج الصينيون على الاحرام من مسجد الميقات بالمدينة المنورة لأداء مناسك العمرة في مكة المكرمة.

وتعتبر المسافة بين المدينة المنورة ومكة المكرمة بعيدة، ويستيقظ الحجاج الصينيون من النوم في الساعة الرابعة استعدادا للسفر إلى مكة المكرمة باشراف المؤسسة الأهلية للأدلاء، وكان موظفو المؤسسة متحمسين في العمل، ويعملون من الساعة الرابعة قبل صلاة الفجر إلى الساعة السابعة صباحا، ويستحقون الثناء والتقدير والشكر الجزيل من كل الحجاج الصينيين، إذ إنهم يخدمون الحجاج كل عام بهدوء وحماس فيجب على كل العاملين في شتى المجالات في العالم التعلم من روحهم العظيمة. وقال الله تعالي: "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره." ( سورة الزلزلة)

وبعد تحرك الحافلة، بدأ الحجاج الصينيون يرددون كلمات واداع تقول : "الوداع يا رسول الله، الفراق يا نبي الله..." وفي الحقيقة، ما هو إلا عدد قليل من الحجاج الصينيين الذين يرددون كلمات هذا الوداع باللغة العربية ففي العادة، تعين بعثة الحجاج الصينية إماما صينيا في كل حافلة لترديد الدعاء مع الحجاج الصينيين.

ويوجد في ضاحية المدينة المنورة مسجد الميقات الذي يحرم الحجاج الصينيون منه لأداء العمرة. ومن عادة الحجاج الصينيين أن يغسلوا أجسامهم تماما ثم يحرموا ويصلوا ويدعوا الله أن يقبل حجهم ويقولون: " اللهم نويت العمرة فتقبلها مني ويسرها لي..."

وبعد ذلك، يرحل الحجاج إلى بيت الله، والطريق إليه ممهد، لكن المسافة بعيدة، فيجب على الحجاج الصينيين من الشيوخ والمسنات أن يتحملوا مشقات السفر وأن يتعودوا على الحر الشديد المختلف عن المدينة المنورة.

وتوفر المؤسسة الأهلية للأدلاء الطعام والشراب في الطريق للحجاج مجانا مما يسهل هذه الرحلة كثيرا، وتشمل الأطعمة والمشروبات المقدمة الخبز والتمر والعدس وعصير البرتقال أو التفاح والحليب الطازج. ويا له من شعور عميق ذلك الذي يحس به الحجاج الصينيين الذين معظمهم فوق ستين سنة من العمر خلال رحلتهم الطويلة في ظل جو صحراوي !

وفي أرض بيت الله، رأيت كل الناس صغارا وكبارا يتوضوؤن ويصلون في المساجد الكبيرة والصغيرة أو في بيوتهم أوفي المحلات والطرق. وعرفت بعد إقامتي في بلد النبي الأمين أن في كل المباني من العمارات والفنادق والمتاجر الصغيرة الكبيرة، يُخصص مكان للصلوات أو قاعات للصلاة سواء كانت واسعة أم ضيقة وبالإضافة إلى ذلك توفر كافة المرافق التي يحتاجها الحجاج في كل مكان، ويمكن للناس أن يجدوها بسهولة.



1   2    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :