الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

استعراض التبادلات العسكرية بين الصين والدول العربية


 

بكين أول نوفمبر 2010 (شينخوا) قبل قرابة ألف سنة ربط طريق الحرير الحضارة الصينية العريقة بالحضارة الإسلامية العربية الرائعة، أما الآن فتصل الصين والدول العربية رغبتهما المشتركة في السلام.

تنتمي الصين والدول العربية الى قائمة الدول النامية وتتمتعان بأواصر صداقة تقليدية وطيدة حققت اختراقا في مؤتمر باندونغ في عام 1955 في اندونيسيا. وفي الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري لـ"منتدى التعاون الصيني-العربي" المنعقد في مايو 2010، رسم الجانبان العلاقة الاستراتيجية للتعاون الشامل والتنمية المشتركة التي ستضيف زخما قويا في العصر الحديث لدفع العلاقات الثنائية نحو تحقيق منجزات جديدة في كافة المجالات .

وفي السنوات الأخيرة، ظل التعاون والتبادل بين الجانبين يتسع ليشمل مجالات الطاقة والثقافة والتعليم والتكنولوجيا والبنية التحتية وغيرها ، بينما شهد التبادل العسكري الثنائي تطورا جيدا وتقدما جديدا في مجالات التبادل رفيع المستوى وتدريب الأفراد والمشاورات الدفاعية والأمنية .

وقال تشيان لي هوا مدير مكتب الشؤون الخارجية لوزارة الدفاع الوطني الصينية ان التبادل العسكري بين الصين والدول العربية شهد تكثيفا تدريجيا في السنوات الأخيرة لا سيما في نشاطات التبادلات رفيعة المستوى .

وتوضح البيانات انه منذ عام 2005 قام وزراء الدفاع ورؤساء أركان الحرب العامة ورؤساء هيئات الأركان المشتركة من مصر وعمان وتونس وغيرها من بضع عشرة دولة بزيارة الى الصين، وفي المقابل قام قادة الجيش الصيني بزيارات الى الدول العربية ممثلة بالكويت والسعودية وقطر وغيرها . كما أقام الجيش الصيني آلية لتبادل زيارات كبار الضباط مع سورية ومصر والأردن ولبنان.

وذكر تشيان ان التبادل العسكري رفيع المستوى يعزز العلاقات بين الصين والدول العربية ويرسي أساسا للتبادل والتعاون العسكري بين الطرفين ، كما يساهم في دفع التطورات متعددة المستويات والمجالات للعلاقات العسكرية الثنائية.

وبفضل دفع التبادل رفيع المستوى يلتحق كثير من الطلبة العرب الوافدين بجامعة الدفاع الوطني لجيش التحرير الشعبي الصيني وغيرها من الجامعات العسكرية والمعاهد الفنية لإعداد الأكفاء المتخصصين للدول العربية . فضلا عن ذلك، أجرت بعثات الجامعات العسكرية العربية من عمان والإمارات والسعودية وسورية والأردن ومصر نشاطات تعليمية متبادلة في جامعة الدفاع الوطني الصينية وجامعة الهندسة لجيش التحرير الشعبي الصيني وغيرهما .

وفي عامي 2009 و2010 أقام الجيش الصيني مع الجيشين المصري والإماراتي آلية للتشاور حول أمور الدفاع والأمن ، سيتبادل الجانبان بموجبها الآراء بصورة دورية حول الوضع الأمني الإقليمي والدولي والعلاقات العسكرية الثنائية وغيرها من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وأكد تشيان ان السياسة الخارجية الصينية تولي اهتماما بالغا بتعزيز العلاقات مع الدول النامية وستظل الصين متمسكة بمفهوم السلام والتعاون والانسجام وتنتهج مفهوم الأمن الجديد المتجسد في الثقة المتبادلة والمنفعة المشتركة والمساواة والتضافر وتسعى وراء تنمية العلاقات العسكرية الصينية-العربية.

يتمتع التبادل العسكري بين الصين والدول العربية بتكاملية كبيرة تخدم مصالح شعوب الجانبين.ويشير تاريخ هذه العلاقات العسكرية الى ان الجيوش بمختلف توجهاتها ونظم مجتمعاتها وجنسياتها يمكنها ان تعزز التعاون والتضامن على أساس المساواة والمصالح المتبادلة وتساهم في المحافظة على السلام والاستقرار الدائمين في العالم.

أضاف تشيان ان نائب رئيس اللجنة العسكرية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شو تساي هو سيقوم بزيارة الى الإمارات وسورية والأردن في فترة 3-13 الشهر الجاري ، وان الزيارة السابقة لنائب رئيس اللجنة الى هذه الدول ترجع الى ما قبل بضع عشرة سنة. ومن المؤكد ان هذه الزيارة ستعزز الصداقة الثنائية وستلعب دورا ايجابيا في تطوير التبادل والتعاون بين الجانبين في مجال الأمن العسكري .

 
 
شبكة الصين / 11نوفمبر 2010 /







تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :