الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

صحيفة الاقتصادية السعودية: من قوة إقليمية إلى قوة عالمية: الصين تنفذ خطوتها


في 7  أغسطس نشرت صحيفة الاقتصادية السعودية مقالا تحت عنوان "من قوة إقليمية إلى قوة عالمية: الصين تنفذ خطوتها"، طرح المقال عدة أسئلة منها هل الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بالصين كقوة عالمية؟

ما معني كلام وزيرة الخارجية الأمريكية: "المشكلات العالمية لا يمكن حلها دون مشاركة الصين والولايات المتحدة"؟

فيما يلي بعض الفقرات من المقال:

 

بدأ المقال بجملة: في تحدٍ دراماتيكي، طالبت الصين بأن تعترف الولايات المتحدة بها كقوة عالمية، وألا، كما فعلت في الماضي، تحيل البلاد إلى دور قوة إقليمية.

تساءل العنوان الرئيس لمقال تعليقي رئيس في صحيفة ''الشعب'' اليومية الرسمية قائلا: ''هل الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بالصين كقوة عالمية؟''. وظهر العنوان في الطبعتين الورقية والإلكترونية، وباللغتين الصينية والإنجليزية.

استشهد المقال بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، التي حثت الصين على أن تلعب دورا أكبر في حل مشكلات العالم الاقتصادية، والبيئية، والسياسية، حين قالت: ''إن المشكلات العالمية لا يمكن حلها دون مشاركة الصين والولايات المتحدة''.

جاءت دعوة الولايات المتحدة إلى الاعتراف بالصين كقوة عالمية في الوقت المناسب، حيث إنها جاءت تماما في الوقت الذي كانت فيه الصين تجري تدريبات بحرية واسعة النطاق، بينما كانت تبدي مطالب استثنائية بشأن بحر الصين الجنوبي بأكمله باعتباره مياها إقليمية.

أثناء رفضه تعليقات الوزيرة كلينتون في المنتدى الإقليمي لبلدان آسيان في هانوي، حيث رفضت الادعاءات من طرف أي بلد فيما يتعلق ببحر الصين الجنوبي، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية أن بكين تملك ''السيادة غير المتنازع عليها'' على جزرها في بحر الصين الجنوبي والمياه المجاورة.

كما قال وزير الدفاع، ليانج قوانغ ليه، أثناء حديث في الذكرى الـ 83 لتأسيس جيش التحرير الشعبي: '''إن القوات المسلحة الصينية ستواصل تعزيز قدراتها وجاهزيتها العسكرية لحماية سيادة، وأمن، وتطور البلاد''.

تزامنت مطالبة الصين بالاعتراف بها كقوة عالمية مع إجراء تدريبات عسكرية واسعة النطاق، تشمل السفن، والغواصات، والطائرات الحربية، تماما في الوقت الذي كانت تجري فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات بحرية في شبه الجزيرة الكورية.

قامت بكين بتحذير واشنطن بعدم إرسال حاملة الطائرات، يو إس إس جورج واشنطن، إلى البحر الأصفر، وقالت: ''إن ذلك بمثابة تهديد للصين''. وردت الولايات المتحدة في النهاية بإبقاء حاملة الطائرات على الجانب الشرقي من شبه الجزيرة الكورية.

تزامنت مطالب الصين كذلك مع قيام يي جانج، نائب محافظ البنك المركزي، بالإعلان أن الصين تفوقت على اليابان كثاني أكبر اقتصاد في العالم.

من المتوقع أن تتفوق الصين على الولايات المتحدة، وتصبح أكبر اقتصاد في العالم بعد نحو 15 عاما.

على أية حال، ما زالت الصين تبدو غير متأكدة من دورها كقوة عالمية. واشتكى مقال آخر في صحيفة ''الشعب'' اليومية بقوله: إن ''الغربيين يثقلون كاهل الصين بالمسؤولية''.

قال المقال: ''لفترة طويلة، وضع بعض الغربيين تحديدا أساسيا لتطور الصين. ويتمثل ذلك في عدم جعل الصين تعيد بناء نظام قائم، وفي غضون ذلك منعها من تخريب النظام. ويكمن الحل الأمثل في جعل الصين تتولى المزيد من المسؤولية في المحافظة على النظام القائم''.

استمر المقال بقوله: ''بصراحة تامة، يريد الغربيون بشدة تقليص العبء الملقى على كاهلهم، وجعل الشعب الصيني يحمل هذا العبء. وينطبق ذلك تحديدا على الولايات المتحدة، وتبدو نيتها واضحة بسبب الأزمة المالية العالمية، وتراجع قوتها''.

حين عارضت الصين ظهور حاملة الطائرات، جورج واشنطن، في البحر الأصفر، رد الناطق باسم البنتاجون، جيوف موريل، قائلا: ''من الواضح أن الصينيين هم قوة إقليمية، وبلد نحترم رأيه ونأخذه في الحسبان''.

في حين يبدو مصطلح ''قوة إقليمية'' يسبب زلة في حديث المسؤولين الأمريكيين عند التحدث عن الصين، فإنه مصطلح لا يستخدمه المسؤولون الصينيون في العادة لوصف أنفسهم...

أطلقت الهزيمة التي تعرض إليها الصينيون على أيدي ''البرابرة الأجانب'' أثناء حرب الأفيون في القرن الـ 19 ''قرنا من الإذلال''، بما في ذلك التخلي عن أراضٍ إلى أجانب، وفتح الموانئ تحت تهديد السلاح، والسماح للأجانب أن يكونوا مستثنِين من القانون الصيني، وهو مفهوم يعرَف بكلمة الخروج عن التشريع الوطني.

لكن الصينيين لم يتقبلوا على الإطلاق ''قرن الإذلال'' على أنه القاعدة. وبدلا من ذلك، وكما علمهم القائد الأعلى، دنغ شياو بينغ، في ذلك الحين، فإن عليهم ''إخفاء قدراتهم''، وأن ''ينتظروا صابرين''...

 

شبكة الصين / 7 سبتمبر 2010 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :