تصدرالاقتصاد الصينى للانتعاش العالمي يفيد العالم العربى

ولا تزال المؤسسات الصينية التي تمر بمرحلة الانتعاش الاقتصادى نشيطة فى الاستثمارات بالدول العربية . ففى السنة المالية 2008 - 2009 احتلت الصين المركز الاول فى مصر من حيث نطاق الاستثمار . وقال وزير الاستثمار المصرى الدكتور محمود محيى الدين ان " قفزة قيمة الاستثمارات الصينية لمصر دفعت التوازن التجاري للجانبين بصورة كبيرة للغاية اضافة الى التوافق مع المصالح المشتركة لابناء شعبي البلدين ." ووفقا للمعلومات الصادرة عن الهيئات المصرية المعنية بلغ عدد الشركات الصينية المسجلة فى مصر 1022 شركة وقيمة استثماراتها 307 ملايين دولار امريكى تتناول مجالات البناء والخدمات والتصنيع والاتصالات السلكية واللاسلكية وتداول السلع.

واضاف الوزير انه تماشيا مع تحسن بيئة الاستثمار بمصر شهد اهتمام المؤسسات والهيئات الصينية بالاستثمار فى مصر قوة على نحو متزايد . ومن المتوقع ان يبلغ عدد الشركات الصينية المسجلة فى مصر 1500 شركة بحلول نهاية عام 2012 حيث تتدفق المزيد من الاستثمارات الى مجالات البنية التحتية والمالية والطاقة النظيفة وغيرها .

وفى ظل التأثيرات السلبية الناجمة عن الازمة المالية العالمية ، اجتازت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والمملكة العربية السعودية اختبارات مع تحقيق التنمية السريعة . وقال وزير الخارجية السعودى الامير سعود الفيصل على هامش الاجتماع انه ابتداء من عام 2008 اصبحت الصين ثانى اكبر مستورد وثالث اكبر سوق للسعودية . وفى عام 2009 بلغت قيمة التجارة الثنائية حوالى 41 مليار دولار امريكى بزياد الضعفين عما كان فى عام 2006. هذا واتفق الجانبان الصينى والسعودى على زيادة القيمة التجارية بينهما الى 60 مليار دولار امريكى بحلول عام 2015 .

وادت العلاقات التجارية ذات المنفعة المتبادلة والكسب المشترك الى نشاط مؤسسات البلدين فى توسيع الاستثمارات المتبادلة . وقال الوزير سعود الفيصل ان المؤسسات الصينية تشارك حاليا فى تنفيذ 100 مشروع تنمية فى داخل السعودية تبلغ قيمة استثماراتها 44 مليار ريال سعودى ، بينما سياسة الصين بشأن زيادة الانفتاح على الاسواق لاتتمثل في زيادة المبيعات والوظائف فى الاسواق الصينية فحسب بل أتاحت أيضا المزيد من حيز الحصول على الارباح للمؤسسات العربية .

وفى يوم 11 مايو الحالى دخل مشروع الايثيلين القادر على انتاج مليون طن من الايثيلين سنويا ، وهو الاكبر من نوعه فى الصين ، الى طور التشغيل التجارى بصورة رسمية فى مدينة تيانجين , وتنفذه وتديره مجموعة البتروكيمياويات الصينية وشركة الصناعات الاساسية السعودية بصورة مشتركة بأسهم 50 بالمئة لكل منهما ، ما يرمز الى تحقيق الصين اختراقا مهما فى الانفتاح على الخارج والتعديل الهيكلى .