الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

مقالة خاصة: حياة تاجر عربى فى الصين بالاعتماد على اتجار البن العربى


بكين 13 مايو 2010 ( شينخوا ) استخدم كريم الجعدى البن العربى مفتاحا للعيش فى الصين قبل 14 سنة، وحاليا تنتشر منتجات مصنعه والمتدربون فيه في كثير من الشركات والمصانع والمقاهي.

قدم كريم الجعدى، وهو فلسطيني الأصل سوري المولد ، الى الصين عام 1979 وكان عمره حينها 20 عاما. وقرر كريم الحياة فى الصين بعد ان درس فيها عشر سنوات واختار مجال القهوة ليعمل فيه طوال حياته.

وقال كريم، الذي يتحدث الصينية بطلاقة ، ان الصينيين لم يكونوا يشربون القهوة كثير قبل عشر سنوات ، غير انه اعتبر أن فن القهوة العربى الذى يتمتع بتاريخ طويل مثل فن الشاى الصينى وسيدخل السوق الصيني تدريجيا.

وذكر كريم ان المضيف في الدول العربية يعطي كوبا من القهوة الى ضيفه عند زيارته ليعبر عن ترحيبه به، فيشر به الضيف للتعبير عن احترامه للمضيف. وإن لم يشرب الضيف القهوة, فيعتبر المضيف انه لا يحترمه، واثناء سرده لتفاصيل هذه العادة العربية الأصيلة عرض العامل الصينى تشانغ جيون لينغ كوب القهوة العربى وأدوات أخرى وشرح عملية صنع القهوة العربية.

وقال كريم انه درب كثيرا من العاملين الصينيين في أكثر من عشر سنوات, تدرب بعضهم للمؤسسات, وبعضهم أداروا شركاتهم الخاصة , والآخرون عملوا فى مصنعه ومقهاه.

وأضاف ان البن لا يتمتع برائحة زكية قبل التجفيف، وتخف هذه الرائحة عند وصوله الى الصين بعد قطع مسافة طويلة. لذلك, قرر كريم استيراد البن الخام من اليمن والبرازيل وكولومبيا وغيرها ثم يقوم بتجفيفه فى الصين وتقديمه للزبائن.

ويقع مصنعه للقهوة فى حى شون يى ببكين, ويعمل فيه حاليا تسعة عمال, وتبلغ قدرته الانتاجية نحو 6 أطنان. وأشار كريم الى انه أدار مقهى فى سانليتون - احد الشوارع المزدهرة في بكين- بهدف عرض منتجات المصنع وفنونه ليفتح نافذة لمصنعه امام الزبائن.

ويساعد كريم اصدقاءه الذين يأتون الى الصين، وقال ان كثيرا من أصدقائه فى بلده يأتون الى هنا بعد معرفتهم بقصته، لكنهم في البداية لا يكونون على دارية كافية بتقاليد هذا البلد وسياساته وقوانينه، لذا فهو يجيب عن اسئلتهم في مقهاه أو عبر الهاتف.

واقترح كريم تقديم الهيئات المعنية معلومات متعلقة بالسياسات واللوائح والسوق للمؤسسات العربية المتوسطة والصغيرة معربا عن رغبته فى ان يهتم منتدى التعاون الصيني - العربى بالمؤسسات المتوسطة والصغيرة بصورة أكبر.

ويستهدف منتدى التعاون العربى الصينى الذى تأسس فى عام 2004 تعزيز الحوار والتعاون ودفع التنمية والتقدم ويتضمن آلية الاجتماع الوزارى واجتماع لجنة كبار المسؤولين بينما تشكلت آليات مؤتمر رجال الأعمال وندوة العلاقات الصينية - العربية والحوار بين الحضارتين ومؤتمر الصداقة الصينية - العربية وغيرها.

وأظهرت الاحصاءات ان حجم التجارة الثنائية بلغ 36.7 مليار دولار أمريكى عام 2004 وارتفع الى 132.8 مليار دولار أمريكى عام 2008 بزيادة 38% سنويا.

تجدر الاشارة الى ان الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصينى - العربى تقام فى بلدية تيانجين يومي 13 و 14 مايو الجاري. وقال كريم ان التعاون الصينى - العربى سيقدم فوائد جمة بينما ستدفع المؤسسات المتوسطة والصغيرة التى تتعامل مع الصينيين مباشرة هذا التعاون بصورة واسعة.

 

شبكة الصين / 13 مايو 2010 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :