العرب يرون فى معرض شانغهاى العالمي مذاقا خاصا

ومن الواضح ان اشتراك الدول العربية فى الإكسبو لا يقتصر على اهداف ثقافية فقط بل اهداف اقتصادية ايضا منها تنشيط مجال السياحة فتعتبر السوق الصينية السياحية سوقا واعدة وقد استغلت مصر بذكاء فرصة اشتراكها فى المعرض لتقوم بعرض منتجاتها السياحية لتجذب السائح الصينى حيث تعتبر مصر من أكثر دول العالم التى تتمتع بعوامل جذب سياحي . وقد عرض الجناح المصرى قطعة اثارية نادرة تعود الى الحضارة الفرعونية. ومن المتوقع ازدياد عدد السياح الصينيين القادمين إلى مصر بعد هذا المعرض .

وتميز جناح فلسطين فى الإكسبو بوضع علم فلسطين بشكل لافت للنظر والعمارة العربية والاسلامية فى رسالة سياسة واضحة بوجود دولة عربية لها مكانتها التارخية فى العالم. وقد عزز هذه الرسالة الرئيس الفلسطينى محمود عباس بحضوره حفل افتتاح المعرض .

كل التسهيلات التى يحتاجها المسلمون و العرب فى إكسبو شانغهاى :

نظرا لتعدد القوميات فى الصين فقد جمعت البلاد بين كل القوميات فى العالم وكانها عالم مصغر ولذلك اذا كان الزائر من أي مكان فى العالم فسوف يجد ما يريد خاصة اذا كان مسلما يستطيع أن يجد كل ما يحتاج فالمطاعم الإسلامية متوفرة داخل المعرض وخارجه بالإضافة إلى منتجات الأطعمة الحلال التى تباع فى مراكز التسوق و قد وفرت العديد من الشركات الصينية المنتجة للأطعمة الإسلامية منتجاتها بكميات كبيرة فى الأسواق القريبة من المعرض. وجدير بالذكر أن هذه المنتجات لا تقتصر على شركات شانغهاى فقط بل توجد منتجات من جميع المناطق والمدن فى الصين خاصة منتطقة نينغشيا ذات الحكم الذاتى لقومية هوى المسلمة. وقد قال لى أحد رجال الأعمال من قومية هوى وصاحب مصنع للأطعمة الإسلامية إن الشركات الصينية قد استعدت بشكل كامل لتوفير كل ما يحتاج إليه المسلمون فى المعرض. اما بالنسبة للمساجد فمدينة شانغهاى من أقدم المدن التى أنشئت بها مساجد فى الصين وتوجد بها مساجد قديمة وحديثة مثل مسجد سونغجيانغ الذى بني عام 1295م ومسجد شياوتاويوان الذى بني في عام 1917م. ويعود فضل توفير احتياجات المسلمين الى القوميات الصينية المسلمة التى أسهمت بدور فعال في إنجاح المعرض و تقديم كل الخدمات التى يحتاجها الزوار المسلمون . وقد أعدت بعض المواقع الإلكترونية الصينية باللغة العربية قاموسا صغيرا على مواقعها لمساعدة الزوار على طلب ما يريدون باستخدام كلمات وعبارات سهلة ومفيدة . كما يوجد مترجمون يجيدون اللغة العربية لمساعدة زوار المعرض.

 

شبكة الصين /12  مايو 2010 /