الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

جريدة "الوسط" البحرينية: «اكسبو» والصعود الرابع للصين


الثامنة: إن الصين، من أجل إقامة المعرض على هذا المستوى المبهر، وكذلك إعادة إنشاء البنية الأساسية، قامت بتهجير 18 ألف أسرة و270 مصنعاً بينها حوض جيانغنان الضخم لصناعة السفن الذي يعمل به عشرة آلاف عامل إلى خارج مدينة شانغهاي.

التاسعة: إن مدينة شانغهاي هي المدينة الأولى في الصين من حيث عدد سكانها نحو 20 مليون نسمة، وتقدمها الاقتصادي والتكنولوجي، ولقد برزت المدينة منذ العام 1842م، عندما أجبرت الصين على فتح موانئها للتجارة الخارجية مع الدول الأخرى بعد اتفاقية نانجينغ بين بريطانيا والصين التي أنهت حرب الأفيون بين البلدين. وتقع المدينة وسط ساحل الصين الشرقي، وعلى دلتا نهر اليانغتسي الشهير الذي هو أطول أنهار الصين وأكثرها أهمية وعلى ضفاف نهر هوانغبو وهو أحد روافد نهر اليانغتسي. وشانغهاي هي المدينة الصناعية والتجارية الأولى في الصين وتعتبر عاصمة المال والأعمال وبها 4500 ناطحة سحاب وبها ثالث أعلى برج في العالم.

العاشرة: نتساءل فيها، أين العرب في الأجندة الصينية؟ أو أين الصين في الأجندة العربية؟ بالطبع هناك تمثيل عربي في بكين، وتمثيل صيني في مختلف الدول العربية، ولكن السؤال هو عن الحضور الفاعل سياسياً واقتصادياً وتكنولوجياً، ونحن ندرك أن هناك تقدماً، ولكن هل هذا يكفي أو يتماشى مع إمكانيات كل من الطرفين العربي والصيني أم أنه دون المستوى المأمول؟ والإجابة على هذه النقطة نتركها لرجال الأعمال العرب والصينيين ولأصحاب القرار، ذوي الرؤية الاستراتيجية من الجانبين. فالصين هي قبلة العالم في القرن الحادي والعشرين، ولابد للعرب من إعادة النظر في الكثير من تصوراتهم عن الصين وأساليب التعامل معها. إن بناء العلاقات بين الدول له ركيزة أساسية هي المصلحة والمنفعة المتبادلة.

 

شبكة الصين / 11 مايو 2010 /



     1   2   3   4  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :