الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

السفير حسين الكامل: صلات قديمة بين صناع حضارتين عريقتين (صورة)


وأود أن أشير هنا إلى ثلاث نقط: أولا، لا يتيح معرض اكسبو العالمي بشانغهاي فرصا لتنمية اقتصاد الصين وتجارتها الخارجية فحسب، بل يظهر الصين الجديدة وشانغهاي التي تجمع بين العوامل الحديثة والإحساس بالتاريخ، وفي الوقت نفسه، يشكل المعرض مسرحا جميلا لتبادل الثقافات والأفكار.

ثانيا، نقدر نحن المصريين الثقافة الصينية وتبادلها التجاري والاقتصادي مع مصر على نطاق واسع، والذي أصبح رابطا بين الصين وأفريقيا والعالم العربي، وبالإضافة إلى ذلك، يقدر المصريون تقديرا معهد كونفشيوس، لانه يدمج فكرة التعليم والتربية ويحقق الارتقاء بصورة الصين في الخارج.

ثالثا، تستحق الاشادة والتقدير الجهود الصينية المبذولة في المجال الدبلوماسي، ولكن شانغهاي لعبت فيه دورا مهما لا غني عنه. وأظن أن الصين يجب عليها أن تبذل المزيد من الجهود في الدبلوماسية العامة في تمع العالم الاسلامي والعربي.

ومع اقتراب هذا المقال من نهايتها، تذكرت حياتي الدبلوماسية الماضية، ويبدو كأنها حدثت أمس. وفي ذلك الوقت، اجتمعت مصر والهند واندونيسيا وغانا وغيرها من الدول النامية في باندونغ بقيادة الصين واعلنت أمام العالم مبادئها المشتركة: الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الأراضي، وعدم الاعتداء وعدم التدخل المتبادل في الشؤون الداخلية، المساواة والمنفعة المتبادلة والتعايش السلمي، ومن المؤكد أنها ستجمعنا مرة ثانية وهي كانت قد جمعتنا في الماضي متحدين في مناسبة أصبحت فيها مصر دولة رئيسة جديدة لحركة عدم الانحياز.

وأخيرا، أتمنى نجاحا تاما لمعرض إكسبو العالمي، ومستقبلا مشرقا لشانغهاي!

 

 

شبكة الصين /22  مارس 2010 /



     1   2  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :