موقع ايلاف الالكتروني: الصين وأفريقيا تيدان تكثيف تعاونهما المتنامي

نشر موقع ايلاف الالكتروني مؤخرا مقالا بعنوان: الصين وأفريقيا تيدان تكثيف تعاونهما المتنامي:

 

اتفقت الصين وأفريقيا الاثنتين على تكثيف التعاون المنتعش أصلاً بينهما، غداة إعلان الرئيس الصيني عن قروض ميسرة قيمتها 10 مليارات دولار للقارة، وهو وعد رحّبت به الدول الأفريقية.

وأقر ممثلو الدول الأفريقية الـ49 والصين في ختام المؤتمر الوزاري الرابع لمنتدى الصين-أفريقيا، الذي التأم لمدة يومين في شرم الشيخ، وثيقتين هما إعلان شرم الشيخ ووثيقة عمل للسنوات الثلاث المقبلة تقضيان بتعميق التعاون. وتتعهد الصين والدول الأفريقية في إعلان شرم الشيح بمواصلة التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما تؤكد أن "غالبية الأهداف (التي حددها المؤتمر الوزاري الثالث في بكين في العام 2006) تحققت بالفعل".

وتدعو الوثيقة المجتمع الدولي إلى أن "يولي اهتماماً خاصاً للتأثير السلبي للأزمة (المالية العالمية) على الدول النامية"، وتطلب من الدول المتقدمة أن تفي بتعهداتها، مثل تخفيف الديون وزيادة المساعدات والاستثمارات. أما "خطة عمل شرم الشيخ" فإنها تتضمن قائمة بمختلف مجالات التعاون الصيني-الأفريقي، وتعهدات الطرفين لتعزيز المبادلات.

وأكد وزير التجارة الصيني شين ده منغ أن "الحكومة الصينية تتعهد بأن تبذل قصارى جهدها، من أجل مساعدة الدول الأفريقية في تحسين إنتاجها الزراعي وبنيتها الأساسية". وأضاف أن الصين ستطلب من شركاتها "تحمل مسؤوليات اجتماعية أكبر في أفريقيا وإيجاد وظائف في الدول الأفريقية، من أجل أن تستفيد الشعوب الأفريقية من التعاون الصيني-الأفريقي".

وكان رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو أعلن الأحد في افتتاح منتدى الصين-أفريقيا أن بلاده ستمنح قروضاً ميسرة قيمتها 10 مليارات دولار للدول الأفريقية، وأنها ستخفف الديون عن بعض الدول الأفريقية أو تلغيها، كما ستعفي 95% من منتجات الدول الأقل تقدماً في أفريقيا. وحيت دول أفريقية عدة هذا الإعلان، مثل المغرب وسيراليون وزيمبابوي وكينيا.

وقال وزير الخارجية الكيني موسيز ويتانغولا لوكالة فرانس برس إن "أفريقيا تحتاج بشدة التنمية، وأهملت لفترة طويلة، وتمت معاملتها والحكم عليها بمعايير مختلة". وأضاف "أن المعايير التي تفرضها أوروبا على أفريقيا ليست نفسها التي تفرضها على شرق أوروبا على سبيل المثال".

وأكدت وزيرة خارجية سيراليون زينت بنغورة "الاستفادة القصوى من التعاون الصيني". وأمل الوزيران في مزيد من التعاون بين دول القارة نفسها. واعتبرت بنغورة أن "ما نريده هو مزيد من التكامل بين دول القارة".

ومجدداً، ردت الصين، التي صار وجودها في القارة الأفريقية ظاهراً ومعلناً، على الذين يتهمونها باستغلال الموارد الطبيعية من دون أن تنقل إليها التكنولوجيا. وقال شن إن الصين مصممة على "نقل التكنولوجيا والخبرة" إلى أفريقيا.

ونفى مساعد وزير الخارجية تشاي جيون سعي بلاده إلى فرض "هيمنتها" على القارة. وأكد بان أن "الصين لن تعامل أفريقيا بطريقة إمبريالية، فالصين لن تتهم أحداً، ولن تخيف أحدأ".

ووفقاً للإحصاءات الصينية، بلغت الاستثمارات الصينية المباشرة في أفريقيا 7.8 مليارات دولار في نهاية العام 2008، في حين أنها كانت 491 مليون دولار فقط في العام 2003.

وتضخم حجم المبادلات التجارية بين الصين وأفريقيا خلال السنوات التسع الأخيرة، وبلغت 106.8 مليار دولار في العام 2008، أي بزيادة 45% عن العام السابق.

 

شبكة الصين / نوفمبر 2009 /