مؤتمر شرم الشيخ خطوة مهمة في مسيرة العلاقات والتعاون بين والصين والدول الأفريقية

أكدت صحيفة ((الأخبار)) أن العلاقات المصرية الصينية علاقات متميزة وتمتد لمختلف الحالات منذ أكثر من ‮60 ‬عاما أي منذ قيام جمهورية الصين الشعبية،‮ ‬ويضاف إلي هذه العلاقات استراتيجية فريدة حيث تحرص القاهرة دوما علي تدعيمها وتعزيزها للارتقاء بالمصالح المشتركة بينها وبين بكين‮ وتأتي العلاقات المشتركة التي تربط الرئيس حسني مبارك بالرئيس الصيني هو جين تاو بأكثر من دلالة بكل المعايير وتشهد تبادل وجهات النظر في مسيرة السلام والتنمية الشاملة بوجه عام وتطور التنمية في أفريقيا بوجه خاص.

وقالت الصحيفة المصرية في مقال نشرته بعنوان ((الصين تدق ابواب مصر)) في 9 نوفمبر بمناسبة منتدى التعاون الصيني الأفريقي للكاتب عيسي مرشد قالت إن افتتاح الرئيس مبارك لفعاليات المؤتمر الرابع لمنتدى التعاون بين الصين وأفريقيا بشرم الشيخ بمشاركة ممثلي ‮49 ‬دولة أفريقية والصين جاءت خطوة مهمة في مسيرة العلاقات والتعاون الشامل في شتي المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وإنشاء المشروعات المشتركة في القارة بين مصر والصين والدول الأفريقية‮.. ‬كما أن مزايا الاستثمار والاستقرار بمصر دعمت توجه الصين إليها‮.‬

وأضاف الكاتب أن الصين دقت أبواب الاستثمار في مصر بإنشاء منطقة صناعية بالعاشر من رمضان علي مساحة مليوني متر تم تخصيصها للمواد الغذائية وقدرت استثماراتها بحوالي ‮5ر2 ‬بليون دولار وتوفر ‮25 ‬ألف فرصة عمل‮.. ‬إضافة إلي زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلي ‮٥ ‬مليارات دولار العام المقبل‮.

وأشار الكاتب إلي أن الأوساط الاقتصادية أكدت أن الصين أصبحت شريكا أول لمصر في المناطق الصناعية والاقتصادية و شريكا حقيقيا لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية‮.. ‬وأصبح إقبال الشركات الصينية علي الاستثمار بمصر واقعا مهما الأمر الذي يؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الصينية في شتي المجالات‮.. ‬يضاف إلي ذلك أن هناك تطابقا في وجهات نظر البلدين حول القضايا العربية والإقليمية والدولية فالصين تساند جهود مصر في تحقيق السلام الدائم والعادل والشامل بمنطقة الشرق الأوسط وكذلك الاستقرار الدائم في السلام العالمي،‮ ‬فالصين دولة آسيوية عملاقة‮.. ‬ومصر دولة محورية مهمة‮.. ‬والعلاقات بينهما مصالح مشتركة علي أبواب هذا القرن‮.‬

وأوضح الكاتب أن علاقات التعاون المصري الصيني تأتي بإجراءات مهمة نحو إنشاء المشروعات الصينية بمصر ومصنع للرخام في الصين وكذلك اللجنة المصرية الصينية لعلوم التكنولوجيا ومجلس الأعمال المصري الصيني وتشابه تجربتي الإصلاح وإعادة الهيكلة من أجل التحديث في البلدين والتعاون المشترك في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة لإشباع أسواق التصدير واتفاقيات مشتركة في مختلف المجالات والاستفادة من التجربة الصينية في السياحة وتنفيذ عدد من المشروعات في مجالات الزراعة واستصلاح الأراضي والتصنيع وتأتي المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال‮ ‬غرب خليج السويس كل هذا يدشن عصرا جديدا للاستثمارات الصينية لدينا‮.‬

 

شبكة الصين / 12 نوفمبر 2009 /