الصين ومصر تؤكدان نجاح منتدى التعاون في تدعيم الشراكة بين الصين وأفريقي

شرم الشيخ ، مصر 9 نوفمبر 2009 (شينخوا) أكدت الصين ومصر نجاح الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون بين الصين وأفريقيا والذي اختتم أعماله اليوم (الاثنين) بمنتجع شرم الشيخ في تدعيم الشراكة بين الجانبين.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزيرا خارجية الصين يانغ جيه تشي ونظيره المصري أحمد أبوالغيط ووزير التجارة الصيني تشن ده مينغ في ختام أعمال الاجتماع الذي شاركت فيه الصين و 49 دولة أفريقية .

وأكد وزير الخارجية المصري أن الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري للمنتدى حققت نجاحا كبيرا بكل المقاييس وأبرزت أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الصين وأفريقيا والتي انطلقت عام 2006 في بكين ، لافتا إلى الحضور الكبير عالي المستوى بشرم الشيخ حيث شارك نحو 20 رئيس دولة وحكومة ونائب رئيس دولة وهو رقم كبير في مثل هذه المؤتمرات.

وقال أبوالغيط ، في المؤتمر الصحفي ، ان الاجتماع كشف عن قدر كبير من الإلتزام الصيني الأفريقي لدفع التعاون بينهما وكان نتيجة ذلك صدور وثيقتين مهمتين وهما إعلان وخطة عمل شرم الشيخ .

وأضاف أن إعلان شرم الشيخ تضمن مواقف أعربت فيها حكومة الصين عن توجهاتها تجاه القارة السمراء، ومن جانبها أعربت الدول الأفريقية عن نواياها تجاه برنامج العمل وما تضمنه.

وفيما يتعلق بخطة العمل ، بين الوزير المصري أنها جاءت تفصيلية وتناولت كافة العلاقات بين الجانبين سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية خاصة في مجالات الزراعة والاستثمار والبنوك والبنية التحتية والنقل والمواصلات ، وأشار الى أن حكومة الصين أعلنت إلتزامها بتنفيذ هذه الخطة .

من جهته ، أكد وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي أن الدورة الوزارية الرابعة لمنتدى التعاون بين الصين وأفريقيا حقق ثمارا وافرة وتم خلالها استعراض ما تم تنفيذه ، برضا بالغ ، من قرارات قمة بكين .

ولفت الى أن اجتماع شرم الشيخ شهد إجراء مشاورات مكثفة حول فرص ووسائل تعزيز العلاقات بين الصين وأفريقيا في مختلف المجالات فى السنوات الثلاث القادمة ، حيث تم اعتماد إعلان وخطة عمل شرم الشيخ باعتبارهما يشكلان محركين للجهود الصينية الأفريقية المشتركة حتى المؤتمر القادم المقرر عقده فى بكين عام 2012.

وأشار إلى أن رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) ون جيا باو أعلن فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وبإسم الحكومة الصينية، ثمانية إجراءات جديدة بشأن التدعيم العملي للعلاقات الصينية الأفريقية ، وأن هذه الإجراءات جاءت تلبية لمتطلبات الشعوب الأفريقية في تحسين مستويات المعيشة ومواجهة التحديات المختلفة.

وأوضح أن هذه الاجراءات تأتي أيضا في اطار حرص الصين على مساعدة الدول الأفريقية على تحقيق الأهداف التنموية للألفية الثالثة التي أعلنتها الأمم المتحدة ولذلك فقد لاقت قبولا واستحسانا من الدول الأفريقية المختلفة.