رئيس مجلس الدولة الصيني يناقش العلاقات الثنائية والتعاون مع القادة الأفارقة

شرم الشيخ، مصر 9 نوفمبر 2009 (شينخوا) ناقش رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو العلاقات الثنائية والتعاون مع العديد من القادة الأفارقة على هامش الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني الافريقي الذي بدأ امس (الأحد) في منتجع شرم الشيخ السياحي.

عقد ون محادثات منفصلة امس مع الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني ورئيس جمهورية افريقيا الوسطى فرانسوا بوزيز والرئيس التنزاني جاكايا مريشو كيكويت والرئيس الرواندي بول كاجامى ونائب الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما ورئيس الجمعية الوطنية الجابونية جاي نزوبا نداما.

وخلال المحادثات قال ون إن الصين ملتزمة بدعم التضامن وتعزيز التعاون مع الدول الافريقية وترغب في العمل مع الدول الأفريقية من أجل تطبيق كافة اجراءات التعاون لتعزيز التنمية المشتركة ودفع العلاقات بين الصين وافريقيا إلى الأمام.

واشاد القادة الأفارقة بالاجراءات الثمانية التي أعلنتها الصين خلال الاجتماع من أجل تعزيز التعاون بين الصين وافريقيا خلال الثلاثة أعوام المقبلة وقالوا إن تلك الاجراءات ستسهم بشكل كبير في تعامل افريقيا مع التحديات الدولية مثل الأزمة المالية والتغير المناخي وفي سعيها للتنمية المستدامة.

كما أشادوا أيضا بالصين للخطوات العملية التي اتخذتها لمساعدة ودعم التنمية في افريقيا ووصفوها بانها صديق مخلص وشريك للقارة.

وعند لقائه مع الرئيس الاوغندي قال ون إن كلا الجانبين بنى تنمية العلاقات دائما على الاحترام المتبادل والمساعدة وقال إن الصين تقدر الدعم الراسخ الذي تقدمه اوغندا لحماية سيادة الصين ووحدة أراضيها.

وقال ون إن الصين ترغب في مناقشة سبل تعزيز التعاون في المجالات الرئيسية في البلد الواقع فى شرق افريقيا.

وعبر موسيفيني عن تقديره لدعم ومساعدة الصين في تنمية اوغندا على المدى الطويل، ومن جانبه دعا الرئيس الاوغندي المزيد من الشركات الصينية للاستثمار في بلده.

وقال ون لرئيس جمهورية افريقيا الوسطى إن اقتصاد بلديهما متكامل بدرجة كبيرة وهناك فرص عظيمة للتعاون.

وقال ون إن الجانبين لابد أن يقوما بتعزيز الاتصال والتفاوض واختيار مجموعة من المشروعات الكبيرة من أجل دفع التعاون العملي قدما بشكل راسخ.

وقال بوزيز إن جمهورية افريقيا الوسطى تضع ثقتها في التعاون مع الصين وتأمل أن يقدم المنتدى فرصة لتوسيع تعاونها مع الصين.

ووصف رئيس مجلس الدولة الصيني الصين وتنزانيا "بالاصدقاء في جميع الأجواء" خلال لقائه مع الرئيس التنزاني.

وقال ون إن الصين تقدر الصداقة التقليدية مع تنزانيا وتأمل في مواصلة التبادلات رفيعة المستوى وتعميق التعاون العملي مع تنزانيا من أجل التنسيق بشكل افضل مع بعضهما البعض في الشئون الدولية والمحلية وتعزيز العلاقات الثنائية بدرجة أكبر.

واشاد كيكويت بالأساس الصلب لتنمية العلاقات الثنائية وقال إن التعاون مع الصين افاد الشعب التنزاني بالفعل وان تنزانيا تتطلع لمزيد من الاستثمارات من الصين.

وعبر ون عن تقديره للدعم طويل الأمد الذي يقدمه كاجامى للتعاون بين الصين وافريقيا خلال لقائه مع الرئيس الرواندي.

وقال إن الصين ترغب في تعزيز التجارة المتبادلة والاستثمار مع رواندا وتطوير المشروعات التي تتصل بشكل وثيق بسبل معيشة الناس واضاف ان الصين ستساعد أيضا في تدريب الموهوبين في رواندا وتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية أفضل عن طريق التعاون الثنائي.

وقال كاجامى إن رواندا ترغب في اجراء تبادلات وتعاون مع الصين في مجالات رئيسية مثل الزراعة وبناء البنية التحتية والتعليم.

كما التقى ون مع نائب الرئيس الغاني واشاد بالعلاقات التي نضجت بعناية والتي قاومت كافة الأجواء بين الصين وغانا وعبر عن رغبة بكين في استغلال فرصة الذكرى الخمسين لبدء العلاقات الدبلوماسية مع كيجالي التي توافق العام المقبل كفرصة لنقل التعاون الودي لمستوى جديد.

من جانبه اشاد ماهاما بالصداقة بين الشعبين واعرب عن تطلعه لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى والتعاون العملي مع الصين.

وخلال اجتماعه مع رئيس الجمعية الوطنية الجابونية قال رئيس مجلس الدولة الصيني إن الجابون صديقة وثيقة وشريكة هامة للصين في افريقيا. وقال إن الصين ترغب في العمل مع الحكومة الجابونية الجديدة للمضي قدما ووراثة تقاليد الماضي في الوقت نفسه من اجل تطوير العلاقات الثنائية.

وقال نداما إن الشعب الجابوني ينظر للصين دوما كصديق عظيم وتعهد ببذل الحكومة الجديدة جهودا لتطوير الصداقة التقليدية ومبدأ الاحترام المتبادل والتعاون الوثيق مع الصين.

 

شبكة الصين / 10 نوفمبر 2009 /