الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
"خطة عمل شرم الشيخ": الشراكة بين الصين وأفريقيا مثال يحتذى به للتعاون بين الجنوب والجنوب
شرم الشيخ 9 نوفمبر 2009 (شينخوا) أكدت "خطة عمل شرم الشيخ" أن الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول الأفريقية تعد مثالا يحتذى به للتعاون الجاد والمثمر بين الجنوب والجنوب ، مشيرة إلى أن قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي فى عام 2006 فتحت آفاقا واسعة لتعميق التعاون بين الصين وأفريقيا.
وقالت الخطة، التى اعتمدها وزراء الخارجية والتجارة والصناعة والتنمية الاقتصادية فى كل من الصين وأفريقيا فى ختام فعاليات المؤتمر الوزارى الرابع لمنتدى التعاون الصينى الأفريقى اليوم (الاثنين) بمنتجع شرم الشيخ المصرى، إن الشكل الجديد من الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين يركز على المساواة السياسية والثقة المتبادلة والتعاون الاقتصادى والتبادل الثقافي الذى يستهدف صالح الجانبين.
وأشارت إلى أن الصين وأفريقيا استعرضا وأبديا ارتياحا لتنفيذ إجراءات المتابعة فى السنوات الثلاث الماضية التى أعقبت قمة بكين 2006.
وأوضحت الخطة أن الجانبين عبرا عن رضاهما عن التطبيق الشامل والفعال لخطة عمل بكين ( 2007 - 2009 ) لمنتدى بين الصين وأفريقيا والتى تم اقرارها فى قمة بكين عام 2006 ، وأكدا التزامهما القوى بتطوير هذا الشكل الجديد من الشراكة الاستراتيجية بين الصين وأفريقيا.
وذكرت الخطة أنه تماشيا مع هدف تعميق الشكل الجديد من الشراكة الاستراتيجية بين الصين وأفريقيا لتحقيق التنمية المستدامة ورسم مسار التعاون فى كل المجالات فى السنوات الثلاثة القادمة ، فقد أكد الجانبان زيادة الزيارات والاجتماعات على أعلى المستويات بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والصداقة وتعميق الثقة المتبادلة والتعاون بين الجانبين.
ولتيسير نمو العلاقات بين الصين والاتحاد الأفريقي ، فان الصين ترحب بإقامة مكتب تمثيل للاتحاد الأفريقي فى بكين فى الوقت المناسب بحسب ما ورد في الخطة.
على صعيد متصل، أوضحت خطة عمل شرم الشيخ أن حكومة الصين سوف تعزز مشاركتها مع المنظمات الأفريقية الاقليمية فى مجال بناء القدرات المؤسسية لوضع أفكار المشروعات الاقليمية وتنفيذها ، مشيرة إلى أن حكومة الصين ستستمر فى تأييد مجلس الأمن الدولى لأداء دور بناء فى حل الصراعات فى أفريقيا.
وحول التعاون الاقتصادى ، أشارت الخطة إلى أن الجانبين أشادا بجهود أفريقيا فى تبنى أجندة زراعية موجهة بالنمو من خلال البرنامج الأفريقى للتنمية الزراعية الشاملة والذى يهدف إلى زيادة معدلات النمو الزراعى، وقد عرضت الحكومة الصينية إرسال عدد من فرق التكنولوجيا الزراعية خلال الثلاث سنوات القادمة إلى أفريقيا والمساعدة فى تدريب عدد محدد من الفنيين الزراعيين من البلدان الأفريقية.
وبالنسبة للتعاون بين الصين وأفريقيا فى مجال الاستثمار والأعمال ، لفتت الخطة إلى أن الجانبين أحيطا علما بالنمو المستمر للاستثمار فى الاتجاهين بين الصين وأفريقيا بعد قمة بكين 2006، وخاصة النمو السريع للاستثمارات الصينية فى أفريقيا ، وقد عرض الجانب الصينى زيادة حجم صندوق تنمية التعاون بين الصين وأفريقيا لدعم توسع الاستثمار من الأعمال الصينية إلى أفريقيا.
وأقر الجانبان بأن البنية الأساسية الضعيفة تمثل عائقا لتنمية أفريقيا وتكاملها ، فيما أعرب الجانب الأفريقى عن تقديره لمساهمة الصين فى تطوير البنية الأساسية فى أفريقيا فى السنوات الأخيرة ، وأكد الجانبان أن البنية الأساسية ستظل أولوية فى التعاون بين الصين وأفريقيا، وسوف تزيد الصين من استثماراتها وتلعب دورا أكبر فى تطوير البنية الأساسية عبر تقديم القروض والمساعدات للبلدان الأفريقية.
وفى السياق ذاته، أكدت "خطة عمل شرم الشيخ" أن الصين وأفريقيا سوف يستمران فى تنمية وتوسيع المعاملات التجارية بينهما، بالإضافة إلى توسيع التعاون الاقتصادى، وقد أعرب الجانبان عن ارتياحهما للنجاح الذى حققته سياسة الإعفاء الجمركى إزاء أفريقيا والتى حققت فوائد متزايدة للدول المعنية.
وبمقتضى الخطة ، سيواصل الجانبان دفع التعاون بين المؤسسات المالية الصينية ونظيرتها الأفريقية ، وذلك دعما للتكامل الاقتصادى الاقليمى الأفريقي، وسوف تستمر الصين وافريقيا فى التكامل والتعاون فى مجال الطاقة والموارد إعمالا لمبادىء المنفعة المتبادلة والتنمية المستدامة مع التركيز على رفع القيمة المضافة لمنتجات الطاقة والموارد من البلدان الأفريقية وتعزيز قدرتها على التصنيع الكثيف.
وأشارت الخطة إلى أن الصين ستواصل تعاونها مع هيئات المعلومات والاتصال فى البلدان الأفريقية ، وتشجيع ودعم وتشغيل الرحلات الجوية المباشرة والخطوط الملاحية بواسطة شركات الخطوط الجوية والملاحية لدى الجانبين.
وبالنسبة للمساعدات وتخفيف أعباء الديون، أكدت الخطة تقدير أفريقيا لمساعدات التنمية التى قدمتها الصين وتخفيض والغاء الديون الأفريقية، مشيرة إلى أنه على الرغم من الصعوبات التى تسببت فيها آثار الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الصين، الا أن الصين عبرت عن التزامها بزيادة المساعدات لأفريقيا.
كما ستتخذ الصين خطوات اضافية لإلغاء الديون الحكومية التى حل موعدها والمستحقة على بلدان فقيرة ومثقلة بالديون وعلى الدول الأقل نموا فى أفريقيا.
وفى التعليم، قالت الخطة إن الصين وأفريقيا يشعران بالرضا لاستمرار التقدم الجيد فى التعاون التعليمى بينهما خلال السنوات الأخيرة، كما وافق الجانبان على عقد منتدى العلوم والتكنولوجيا فى المستقبل القريب واقترحا الإعلان عن خطة مشاركة الصين – أفريقيا للعلوم والتكنولوجيا لمساعدة البلدان الافريقية على تنمية قدراتها العملية والتكنولوجية.
وفى الرعاية الطبية والصحة العامة، أشارت خطة عمل شرم الشيخ إلى أن الجانبين اتفقا على أهمية تقوية النظم الصحية فى افريقيا وتحسين قدراتها على التعامل مع تحديات الأمراض.
وحول تغير المناخ وحماية البيئة، لفتت الخطة إلى أن الصين وأفريقيا أبديا ارتياحهما للاجراءات الايجابية التى اتخذاها للتعامل سويا مع ظاهرة تغير المناخ.
كما أبدى الجانبان ارتياحهما للتقدم الجيد للتعاون فى مجال السياحة ونمو أعداد السائحين وخاصة الصينيين الزائرين لأفريقيا ، وفى نفس الوقت تشجع الدول الافريقية مواطنيها على السفر للصين.
وبالنسبة للتعاون الثقافى والشعبى، قالت الخطة إن الصين وأفريقيا لاحظا بارتياح مواصلة تقدم التعاون الثقافى وتبادل الزيارات والذى حقق فى السنوات الأخيرة نتائج مثمرة.
وفى الصحافة والرياضة، أكدت خطة عمل شرم الشيخ أن الصين وأفريقيا سيستمران فى تعزيز التعاون وتبادل الزيارات والاجتماعات بين ادارات الصحافة الاعلام بالحكومة الصينية والحكومات الأفريقية ، وفى الوقت نفسه سيواصلان زيادة الزيارات واللقاءات الرياضة ، فيما أعربت الصين عن تقديرها للمساندة والمشاركة النشطة للدول الأفريقية فى دورة الالعاب الاولمبية فى بكين عام 2008.
وأشارت الخطة إلى أن الصين عبرت عن تقديرها للمشاركة النشطة للبلدان الأفريقية فى المعرض العالمى المقرر اقامته فى شنغهاى عام 2010.
وكانت خطة عمل شرم الشيخ تم تمريرها خلال الاجتماع السابع لكبار المسئولين بمنتدى التعاون الصيني الافريقى يوم (الجمعة) الماضى.
شبكة الصين / 10 نوفمبر 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |