إعلان شرم الشيخ يشيد بجهود الصين وأفريقيا لتقوية العلاقات الاستراتيجية بينهما

شرم الشيخ ، مصر 9 نوفمبر 2009 (شينخوا) أشاد إعلان شرم الشيخ بالجهود المشتركة التى بذلتها الصين والدول الأفريقية من أجل إكساب منتدى التعاون الصيني الإفريقي المزيد من القوة فى تقوية العلاقات الاستراتيجية بينهما، مؤكدا أن نمطا جديدا من الشراكة الاستراتيجية بين الصين وأفريقيا تحقق فى المساواة السياسية والثقة المتبادلة والتعاون الاقتصادي الذى يرمى إلى صالح الطرفين.

وأكد الإعلان، الذى اعتمده وزراء الخارجية والتجارة والصناعة والتنمية الاقتصادية فى كل من الصين وافريقيا فى ختام فعاليات المؤتمر الوزارى الرابع لمنتدى التعاون الصينى الافريقى اليوم (الاثنين) بمنتجع شرم الشيخ المصرى، إرتياح الوزراء لتنفيذ أهداف وخطة عمل قمة بكين 2006.

وقال إن مناقشة آليات تعزيز الشراكة تهدف إلى تعميق أوسع للتعاون بين الصين وأفريقيا في ظل الظروف والمتغيرات الجديدة.

وأشار الإعلان إلى أن الموقف الدولي يتصف بالتعقيد ويغلب عليه طابع الهشاشة، وأن العالم ما يزال يعاني من الركود الاقتصادي الناجم عن الأزمة المالية العالمية، كما أن المخاوف العالمية بشأن الأمن الغذائي وقضايا الطاقة والتغير المناخي ازدادت حدة وباتت تمثل عوامل عدم استقرار وانعدام الرؤية الواضحة في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها.

ولفت إلى أن تاثير الأزمة المالية العالمية لا يزال سريع الإيقاع وله نتائج خطيرة، خاصة على الاقتصاديات الإفريقية لما تتصف به من هشاشة، مما يزيد من صعوبة تحقيق الدول النامية للأهداف الإنمائية للألفية، مطالبا المجتمع الدولي ولا سيما الدول المتقدمة باهتمام خاص ازاء التأثير السلبي للأزمة على البلدان النامية خاصة البلدان الإفريقية.

ودعا الإعلان إلى إصلاح النظام المالي الدولي لضمان تطوره على نحو عادل ومنصف وشامل وسليم، والتأكيد على الوقوف ضد السياسات الحمائية بكافة أنواعها واشكالها، وتأييد إرساء تجارة حرة وبيئة مواتية للاستثمار، والاستمرار في دفع جولة الدوحة إلى الأمام على أساس مراعاة الهدف من التفاوض والالتزام بالأجندة التنموية .

كما دعا جميع الدول للعمل وفق مبادئ تعددية الأطراف والديمقراطية في العلاقات الدولية لزيادة الاتصالات و احترام ومساندة كل منها للأخرى، وتأكيد الحاجة الى تعزيز دور الأمم المتحدة وإصلاحها وتعزيز دورها وخاصة الجمعية العامة ومجلس الأمن.

وشدد على أن التعاون بين الصين وأفريقيا أسفر عن نتائج مثمرة وحقق فوائد جمة لشعوبهما، حيث يعد هذا التعاون مثالا جيدا للتعاون بين الجنوب والجنوب، والسعى لتعميق الشراكة الصينية الإفريقية من خلال العديد من الخطوات.

وطالب الاعلان بتحقيق اقصى استفادة من آليات التشاور على مختلف المستويات عبر العديد من القنوات لتعزيز الحوار الاستراتيجي وتعميق التعاون على صعيد المؤسسات المتعددة الأطراف بما يدعم مصالح البلدان النامية.

ودعا إلى توسيع نطاق الاستفادة المتبادلة والارتقاء بمستوى التعاون العملي بين الصين وأفريقيا، حيث تعهد الجانبان بتشجيع وتعزيز التجارة والاستثمار في الاتجاهين، وتنويع طرق التعاون ودعم جهود التعاون في مجالات ذات أولوية مثل مجالات الفقر وحماية البيئة وبناء قدرات الموارد البشرية وتكنولوجيات الإعلام والاتصالات.

وأكد الإعلان أن الصين تعهدت بالعمل في حدود قدرتها على زيادة حجم المعونة المقدمة إلى أفريقيا وخفض واسقاط الديون المستحقة على الدول الإفريقية وتعظيم الاستثمارات في القارة وفتح المزيد من الأسواق الصينية وتعزيز التعاون العملي مع أفريقيا.

 

 

شبكة الصين / 10 نوفمبر 2009 /