الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

صحيفة الجمهورية المصرية: منتدى الصين وإفريقيا في شرم الشيخ له أكثر من معني ودلالة


أكدت صحيفة ((الجمهورية)) المصرية أن منتدي الصين وإفريقيا في شرم الشيخ له أكثر من معني ودلالة فالمعني الأول أن الاستثمار والتكنولوجيا لم يعودا قاصرين علي الدول الأوروبية وأمريكا ولكنهما أصبحا موزعين علي العالم كله والصين لها نصيب كبير فيهما.

وقالت الصحيفة في مقال لرئيس تحريرها محمد على إبراهيم تحت عنوان ((الصين وأفريقيا.. تعاون أم غزو.. القاهرة وبكين.. والاستثمار لصالح التنمية)) نشرته في 7 نوفمبر قالت إن بكين عندما بدأت مشروعاتها في الدول الإفريقية لم تكن تتصرف بنفس المنطق الذي لجأت إليه الدول الأوروبية عندما بدأت تتعامل مع القارة السمراء.. وأضافت الصحيفة أن أوروبا تتعامل مع الأفارقة باعتبارهم الملعب الخلفي لها والمستعمرات السابقة وأنهم ينبغي أن ينحنوا لها نظراً لأن كثيراً من أبناء الدول الإفريقية يعملون في أوروبا التي تنظر إلي هذا الأمر باعتباره تفضلا وكرما من القارة البيضاء على خادمتها السابقة مشيرة إلي أن هذا الخطأ لم تقع فيه الصين. فعندما دخلت إفريقيا لتستثمر فيها تعاملت مع الدول الإفريقية باعتبارها كيانات مستقلة ودولاً حرة.. والاستثمار الصيني المباشر في إفريقيا بلغ حوالي خمسة مليارات ونصف مليار دولار وهو مبلغ هائل بكل المقاييس.. والفرق بين المشاريع الصينية والأوروبية هو أن الصين تعمل للبشر وأوروبا تعمل لنفسها بأن تستغل المواد الخام بإفريقيا لإقامة مصانع تصدر منتجاتها لأسواقها بأسعار تنافسية ولا تستفيد إلا فئة قليلة تعمل في هذه المصانع!

وأوضحت الصحيفة أن المشروعات الصينية رئيسية مثل الطريق السريع بين غرب وشرق الجزائر وتوسيع ميناء بأنجولا ومحطة بوري للكهرباء في غانا.. وأن الصين تقدم مساعدات لـ 53 بلداً إفريقياً من خلال مبادرة تعاون الجنوب الجنوب حيث إنها خلال 50 عاماً.. بنت أكثر من 800 مشروع ووفرت تدريباً لـ 300 ألف شخص وألغت 306 قروض كانت ترهق كاهل 34 بلداً وأرسلت 17 ألف عامل طبي إلي 43 بلداً إفريقياً.. وهذه مجرد نماذج. كما قدمت الصين مساعدات طبية لمكافحة الملاريا في 30 بلداً إفريقيا. وأنشأت مصنعاً للزجاج في أثيوبيا وخلقت 100 ألف وظيفة للمزارعين في ملاوي وجذبت منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين زامبيا والصين عشرة مشاريع منها الإستاد الوطني.. والصين قدمت لإفريقيا 100 مدرسة ريفية تستوعب 50 ألف طفل بالإضافة إلي أربعة آلاف سرير في 30 مستشفي بالبلاد الإفريقية المختلفة.

وقالت الصحيفة إن اختيار مصر لتكون هي مكان عقد مؤتمر التعاون بين الصين وإفريقيا يؤكد أهمية دورها المحوري في القارة السمراء لعدة اعتبارات أهمها الدور السياسي الذي تلعبه لصالح أفريقيا في المحافل والمنتديات الدولية بالإضافة إلي علاقات الشراكة الاقتصادية التي تربطها ب 52 دولة افريقية وفي الوقت ذاته تحتفظ بعلاقات سياسية مميزة مع الصين.



1   2    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :