مبارك يفتتح المؤتمر الوزارى الرابع لمنتدى التعاون الصينى الافريقى بشرم الشيخ

شرم الشيخ 8 نوفمبر 2009 (شينخوا) افتتح الرئيس المصري حسنى مبارك اليوم (الأحد) بمنتجع شرم الشيخ بحضور رئيس مجلس الدولة (رئيس الوزراء) الصيني ون جيا باو المؤتمر الوزارى الرابع لمنتدى التعاون الصيني الافريقي، بمشاركة 49 دولة أفريقية والصين.

وقال الرئيس مبارك، فى كلمته الافتتاحية للمنتدى، إن المنتدى يأتى بعد بضعة أسابيع من احتفال جمهورية الصين الشعبية بالعيد الستين لاستقلالها الوطنى، ومع بداية العام العاشر لانطلاق "منتدى التعاون الصينى الافريقى"، ليرسى دعائم مرحلة جديدة للعلاقات بين الجانبين ومشاركة تحقق تطلع أفريقيا والصين للسلام والأمن والتنمية.

وأضاف مبارك إن مصر كانت من أولى دول القارة التى اعترفت بجمهورية الصين الشعبية منذ أكثر من نصف قرن وساندت وماتزال تساند مبدأ "الصين الواحدة"، مشيرا إلى أن مصر دعمت إنشاء المنتدى، منذ اليوم الأول، بإعتباره إطارا مؤسسيا للتعاون وانعكاسا لعلاقات وطيدة ومتميزة جمعت بين شعوب أفريقيا والصين عبر التاريخ ونموذجا فاعلا للتعاون المثمر بين الجنوب والجنوب.

وأشار إلى أن هذا المنتدى تحت عنوان "تعميق التعاون بين الصين وافريقيا لتحقيق التنمية المستدامة"، منوها إلى أن تحقيق هذا الهدف المشترك يتطلب عدة مبادىء وأولويات تتمثل فى التأكيد على المبادىء التى قام عليها المنتدى وتواصل الحوار والتشاور بين الصين وافريقيا.

وأوضح مبارك "حققنا معا نجاحات عديدة على مدار السنوات الثلاث الماضية، ويقترب التبادل التجارى بين الصين وافريقيا حاليا من المائة مليار دولار سنويا، ونشهد زيادة مضطردة فى حجم الاستثمارات الصينية والمشروعات المشتركة بدول القارة"

كما القى رئيس مجلس الدول الصينى ون جيا باو كلمة مهمة فى افتتاح فعاليات المنتدى.

ويشارك في المنتدى نحو 20 رئيس دولة وحوالى مائة وزير للخارجية والتجارة والصناعة والتنمية الاقتصادية.

وتتولى مصر رئاسة المنتدى منذ 2006 والصين رئيس مشارك، وسوف تتولى الصين رئاسة المنتدى من نوفمبر الحالى وستكون مصر رئيسا مشاركا ولمدة الثلاث سنوات القادمة.

ويركز المؤتمر الوزارى الرابع لمنتدى التعاون الصينى الافريقى على ما تحقق فى الثلاث سنوات الماضية، وفى نفس الوقت ينظر إلى المستقبل، لتعزيز التعاون بين الصين وأفريقياعلى مدى الثلاث سنوات القادمة ولحين انعقاد المؤتمر القادم فى بكين عام 2012.

ويأتى المؤتمر فى إطار شراكة بين الصين والدول الأفريقية أنطلقت فى أكتوبر عام 2000 وكان الدافع من اطلاق هذه المبادرة هو تحقيق المصالح المشتركة للصين وأفريقيا.

ويعقد المنتدى برئاسة مصرية صينية وسوف تركز أعماله أساسا على مراجعة تنفيذ خطة عمل بكين التى تم اعتمادها عام 2006 والتى تشمل مجموعة من البرامج والمشروعات للتعاون بين الصين وافريقيا بهدف تحقيق التنمية الشاملة وخاصة فى مجالات البنية الأساسية والتعليم والصحة والتجارة والبيئة.