الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تعليق: تنوع الحضارات امر جدير بالاحترام
القاهرة 7 نوفمبر 2009 (شينخوا) فى خطابه الذى القاه فى مقر الجامعة العربية بالعاصمة المصرية، القاهرة، يوم السبت، وصف رئيس مجلس الدولة الصينى الزائر ون جيا باو العالم بأنه مليء بالالوان والحضارات المختلفة، وهو ما يمثل التنوع الثقافى.
واظهر تاريخ الحضارة الانسانية ان التنوع الثقافى ضرورى من اجل ازدهار الانسانية، وان الحوار والتبادل والتكامل بين الحضارات المختلفة شكل اتجاها تاريخا لا يمكن العدول عنه وضرورة لتحسين تطور الحضارات واستمرارها.
وقال ون جيا باو "يشكل الحوار والتبادل والتكامل بين مختلف الحضارات تيارا قويا للحضارة الانسانية تزداد قوته دون توقف."
ولدى ذكره بعض الارقام التى تدلل على هذا التنوع، قال ون جيا باو ان عالم اليوم يضم اكثر من 200 دولة ومنطقة وما يزيد على 2500 جماعة عرقية واكثر من ستة آلاف لغة.
وفى ظل الوضع الدولى الذى يشهد تغيرات جذرية ومعقدة تجسد تعددية قطبية وعولمة اقتصادية تزدادان عمقا فى العالم، لا يزال السلام و التنمية يمثلان القضيتين الرئيسيتين اللتين تواجهان المجتمع الانسانى.
واصبح الحفاظ على السلام العالمى والسعى الى الاستقرار الاجتماعى والتنمية المشتركة هو الطموح المشترك لكافة الشعوب، ومن ثم فإن الحوار على اساس متكافئ بين مختلف الحضارات له اهمية عملية عظيمة.
فالحوار بين الحضارات يسهم بشكل ايجابى فى تعزيز التفاهم المتبادل والتعايش المتناغم بين الشعوب، وتحقيق التقدم المطرد للمجتمع الانسانى وتدعيم اسس اقامة نظام دولى جديد عقلانى وعادل، وتعزيز التنوع فى العالم واقتسام ثمار الحضارة الانسانية.
وفى عام 1956، اى بعد سبع سنوات من تأسيسها، اقامت جمهورية الصين الشعبية اتصالات مع الجامعة العربية. وخلال العقود القليلة التالية، شهد التفاهم والدعم المتبادلين زخما. وفى العقد الاخير اقام الجانبان روابط اوثق وحافظا على التنسيق والدعم المتبادلين فى الشؤون الدولية.
وفى يناير عام 2004، خلا ل زيارة الرئيس الصينى هو جين تاو الى مقر الجامعة العربية فى القاهرة، اعلنت الصين والجامعة العربية عن اقامة منتدى التعاون بين الصين والدول العربية.
وخلال الاعوام التالية، عمقت الانشطة الثقافية المختلفة التفاهم بين الجانبين، واصبح المنتدى منبرا جديدا لتدعيم العلاقات الودية بين الصين والدول العربية.
ومع الوتيرة المتسارعة للعولمة، فإن الشعوب ذوى الخلفيات الثقافية المختلفة بحاجة ماسة الى تفاهم متبادل والتعلم من بعضهم البعض، وهى الطريقة التى يمكن من خلالها فقط وضع اساس قوى لتعاون مستدام بين مختلف الامم.
فالصين والدول العربية جميعا دول نامية، تتقاسم الطموح المشترك للسلام والاستقرار والتنمية. وخلال الاعوام الاخيرة، واصل الجانبان تعزيز التبادلات الاقتصادية والثقافية والزيارات رفيعة المستوى والتبادلات الثقافية.
لذا فإن هناك كل ما يدعو الجانبين للايمان بأنه من خلال تعزيز الحوار والتبادلات، ستتمكن الحضارة الصينية والحضارة الاسلامية من مواصلة اثراء واحترام بعضهما والعيش فى تناغم والتطور معا فى عالم يحتضن التنوع ، وسيتبنى الجانبان منظورا استراتيجيا وينطلقا من المصالح طويلة الامد لشعوبهما لتعزيز تنمية شاملة ومستقرة للعلاقات الصينية-العربية وفتح فصل جديد للعلاقات الودية والتعاونية بين الصين والدول العربية.
شبكة الصين / 8 نوفمبر 2009 /
-رئيس مجلس الدولة الصيني يدعو الى احترام تنوع الحضارات |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |