تقرير إخبارى : مصر تثمن العلاقات الاستراتيجية بين الصين وأفريقيا .. وتؤكد أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر تميزا

شرم الشيخ ، مصر 7 نوفمبر 2009 (شينخوا) ثمنت مصر على لسان رئيس وزرائها أحمد نظيف العلاقات الاستراتيجية المشتركة بين الصين وأفريقيا، وفى نفس الوقت أكدت أن المرحلة المقبلة من تلك العلاقات ستكون أكثر تميزا فى كافة الجوانب.

وأشاد رئيس الوزراء المصري، خلال كلمته فى افتتاح ملتقى الأعمال الصينى الافريقي الثالث بشرم الشيخ مساء اليوم (السبت) بمشاركة رئيس مجلس الدولة (رئيس الوزراء) الصيني ون جيا باو، بالعلاقات المشتركة والمتميزة بين الصين والدول الافريقية والتعاون المشترك فى مجالات الاستثمار والتجارة والمالية، خاصة خلال السنوات العشر الاخيرة.

ونوه إلى أن الاستثمارات الصينية فى القارة الافريقية بلغت 26 مليار دولار، وهى تمثل 10 في المائة من اجمالى حجم التدفق الاستثمارى الصينى فى الخارج.

وقال نظيف إن هذا الملتقى يمثل أرضية صلبة للعمل المشترك خلال المرحلة القادمة، وذلك من أجل تنمية التعاون المشترك فى كافة المجالات، خاصة المجالات التنموية والتجارية والاستثمارية.

ودعا الجانب الصينى إلى تدعيم مشروعات البنية التحتية فى القارة الافريقية، قائلا "إن الصين تمثل حاليا أهم شريك للدول الافريقية، حيث تبلغ الصادرات الصينية إلى الدول الافريقية العام الماضى 51 مليار دولار مقابل 6 مليارات دولار عام 2001".

ويأتى ملتقي الأعمال على هامش فعاليات المؤتمر الوزارى الرابع لمنتدى التعاون الصيني الافريقي الذي يفتتحه الرئيس المصري حسنى مبارك غدا، بحضور رئيس مجلس الدولة الصيني، ومشاركة 49 دولة أفريقية والصين.

ويشارك في فعاليات المنتدى نحو 20 رئيس دولة وحوالى مائة وزير للخارجية والتجارة والصناعة والتنمية الاقتصادية.

من جانبه، أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصرى أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورا ملحوظا فى العلاقات الاقتصادية بين الصين وأفريقيا، خاصة فى ظل رغبة الجانبين فى دعم وتشجيع التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة.

وقال رشيد إنه لدى كل من القارة الأفريقية والصين إمكانات اقتصادية هائلة وفرصا كبيرة للتعاون فى شتى المجالات الاقتصادية، وينبغى على الجانبين استغلال الإمكانات وتحويلها لمشروعات حقيقية للتعاون فى الصناعة، والزراعة، والتكنولوجيا والبنية الأساسية.

وأضاف أن القيادة السياسية بالقاهرة على استعداد تام لتقديم كل المساندة والدعم لإنجاح مبادرات لفتح آفاق جديدة لتعميق التعاون الاقتصادى الأفريقى الصينى.

وطالب رشيد رجال الأعمال وممثلى الشركات المصرية والأفريقية والصينية، المشاركين فى الملتقى باستغلال الفرص في هذا التجمع الكبير، ورغبة حكومات الدول الأفريقية وجمهورية الصين الشعبية، لعقد صفقات التعاون سواء فى مجالات التجارة أو الاستثمارات أو نقل التكنولوجيا.