الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

مسؤول مصري: تعزيز التعاون الصيني -الافريقي حفاظ على الحقوق الشرعية والمصالح المشتركة للدول النامية


بكين 7 نوفمبر 2009 (شينخوا) صرح مسؤول بسفارة مصر لدى الصين الجمعة بأن المؤتمر الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني - الافريقي يمثل فرصة عظيمة امام القادة الافارقة والصينيين للحفاظ على الحقوق الشرعية والمصالح المشتركة للدول النامية.

وأوضح أحمد سلام المستشار الإعلامي ورئيس المكتب الاعلامي بالسفارة في مقابلة مع وكالة انباء (( شينخوا )) ان المؤتمر الوزاري الرابع للمنتدى الذي يبدأ اعماله غدا الاحد في مدينة شرم الشيخ المصرية سيمكن الجانبين من مواصلة البحث عن مزيد من الاجراءات لخلق بيئة صديقة للاستثمار والتعاون وتحقيق التنمية في القارة الافريقية ، مشددا على ان المتغيرات الجذرية والتحديات الجسيمة على الساحتين الاقليمية والعالمية تستدعى بشدة واكثر من اي وقت مضى تعزيز التعاون الجوهري بين الصين والدول الافريقية.

وقال سلام ان منتدى التعاون الصيني - الافريقي يشكل بداية عهد جديد من اجل مزيد من ترسيخ وتطوير علاقات التعاون بين الطرفين، مضيفا " يتمثل ذلك بتعزيز التعاون بين الجنوب والجنوب، ودفع اقامة نظام دولي سياسي واقتصادي عادل جديد".

ومشيرا إلى مؤتمر قمة بكين للمنتدى في نوفمبر 2006 ، ذكر سلام ان نجاحه اضفى حيوية جديدة على تطور التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الافريقية، منوها بسلسلة الإجراءات المهمة التي طرحتها الحكومة الصينية والهادفة الى تعزيز التعاون الصيني - الافريقي في المؤتمرين الوزاري الاول والثاني، مثل إعفاء الديون والرسوم الجمركية والتدريب وغيرها.

ويتمحور موضوع المؤتمر الوزاري بشرم الشيخ حول "تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الصين وافريقيا والسعى لتحقيق تنمية مستدامة". وفي هذا الصدد قال المستشار الاعلامي "ان انعقاد المؤتمر يتزامن مع متغيرات جذرية وتحديات ضخمة على الساحتين الاقليمية والعالمية تستدعي بشدة وأكثر من اي وقت مضي تعزيز التعاون الجوهري بين الصين والدول الافريقية للحفاظ على الحقوق الشرعية والمصالح المشتركة للدول النامية خاصة وان الصين اكبر دولة نامية بينما القارة الافريقية تحوي اكبر عدد من الدول النامية على مستوى العالم."

من ناحية اخرى شدد سلام على ان " جميع الشواهد في الوقت الحاضر تؤكد ان العلاقات الصينية الافريقية لا تسير في خط احادي الجانب ولمصلحة بكين وحدها إذ ان ارتباط الصين بالدول الافريقية يأتي في اطار سعي الأولى لتأكيد دورها الجديد كلاعب عالمي مثلها مثل القوى الغطمى الاخرى".

وأضاف ان " العلاقات الصينية - الافريقية تاريخية وقديمة ترجع الى خمسينات القرن الماضي وقبل حدوث التطورات الاقتصادية الحالية، ما ينفي مقولة سعي الصين لاستغلال الموارد في هذه القارة".

وتابع " لا شك ان كثيرا من مساعدات الصين لأفريقيا تتم وفقا لاحتياجات الأخيرة ودون فرض اية شروط سياسية مسبقة، ومن وجهة نظري، هذا هو الفارق بين الغرب وبين الصين".

وبالنسبة الى دور مصر في استضافة المؤتمر ودعم التعاون الصيني -الافريقي ، يرى الدبلوماسي المصري ان بلاده تمثل جسر الصداقة بين الجانبين وحجر الزاوية في مسيرة العلاقات الصينية -العربية والصينية - الافريقية الممتدة لأكثر من خمسة عقود.

الجدير بالذكر أن منتدى التعاون الصيني - الافريقي بدأ منذ ما يقرب من عشر سنوات وعقدت اجتماعاته بين العاصمة الصينية وبين افريقيا كل ثلاث سنوات، إذ كان المؤتمر الأول في بكين عام 2000 والثاني في أديس أبابا عام 2003 والثالث كان على مستوى القمة في بكين عام 2006 ، فيما يعد مؤتمر شرم الشيخ المرتقب المؤتمر الرابع.

 

شبكة الصين / 7 نوفمبر 2009 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :