الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مسئول سوداني: "فوكاك" وصل الى مراحل متقدمة من التعاون جنوب جنوب
شرم الشيخ، مصر 6 نوفمبر 2009 (شينخوا) أكد السفير رحمة الله محمد عثمان مدير عام العلاقات الثنائية والإقليمية بوزارة الخارجية السودانية أن منتدى التعاون الصيني الأفريقي وصل الى مراحل متقدمة من التعاون جنوب جنوب، واعتبره "حلا مثاليا" لمشكلة أفريقيا الأساسية في توفير الموارد المالية من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال عثمان في مقابلة خاصة مع وكالة انباء (شينخوا) اليوم (الجمعة) على هامش الاجتماع السابع لكبار المسئولين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، إن المنتدى وصل الى مراحل متقدمة جدا من التعاون جنوب جنوب المنشود منذ فترة طويلة، الذي من شأنه أن يراعي مصالح الدول بشكل جاد.
واضاف ان هذا التعاون من شأنه أن يؤدى إلى تحول في العلاقات الاقتصادية الدولية بشكل عام، مشيرا الى أنه سيرغم الأطراف والتجمعات والتكتلات الاقتصادية الأخرى على أن تحذو حذو الصين تجاه افريقيا.
وتابع "بالفعل بدأت بعض الدول مثل فرنسا وكندا والهند وغيرها من الدول تتبع النهج الصيني في التعاون مع أفريقيا".
وأشار إلى وجود تطور كبير في العلاقات الصينية الأفريقية ما بين منتدى بكين ومنتدى شرم الشيخ، في طبيعة المشروعات وفي المخصصات المالية المدرجة لتنفيذها، لافتا إلى أن الأزمة الحقيقية التي تواجه الدول الإفريقية هي في الموارد المالية، معربا عن اعتقاده أنه سيتم خلال منتدى شرم الشيخ زيادة الموارد المالية لتحقيق المزيد من تنمية أفريقيا.
ونفى المسئول السوداني ما يتردد من أن التعاون الإفريقي الصيني يسير في اتجاه واحد، مدللا على ذلك بأن بلاده حققت مشروعات تنموية هائلة مع الصين ساعدتها كثيرا في تحقيق أهدافها التنموية.
ولفت في هذا الصدد إلى اعظم انجاز تحقق جراء هذا التعاون، وهو استخراج البترول الذي ظل لعقود طويلة جدا غير مستفاد منه لاعتبارات دولية، موضحا انه بتعاون مع الصين نستخرج كميات كبيرة من البترول ونصدر منه يوميا حوالي 500 ألف برميل تخصص عوائدها لخدمة برامج التنمية في السودان.
وقال إن الصين أسهمت كذلك في عدد كبير من المشروعات، من بينها اقامة سد قيمته ملياري دولار ينتج طاقة كهربائية عالية جدا تزيد على 1250 ميجاوات، الى جانب مشروعات عديدة في مجالات الطاقة والطرق، وهذا هو التعاون الذي ننشده في القطاعات الحيوية في البنية الأساسية.
واوضح عثمان ان مشكلة أفريقيا الحقيقية هي أنها تفتقد للبنية الأساسية، مشيرا الى ان تعاون بكين مع افريقيا في تطوير بنيتها الاساسية هو على خلاف التعاون الذي كان يتم في الماضي مع بعض الجهات في اشياء لم يكن لها مردود مباشر في النهاية على التنمية في الدول الإفريقية.
وشدد على أن المطلوب من المنتدى في المرحلة القادمة هو تطبيق ما تم الاتفاق عليه، لافتا الى ان هناك خطة عمل واضحة وإعلانا واضحا يحدد الأهداف والمنطلقات، التي اتفق عليها الطرفان، مؤكدا ان التطبيق مؤشر عملي جيد.
واعرب عثمان عن سعادته بالتعاون الصيني الافريقي، قائلا نحن سعداء بما تم تنفيذه منذ منتدى بكين حتي الأن من الجانب الصيني .. على الأقل بالنسبة للجانب السوداني كان مرضيا جدا، فقد استطعنا تحقيق كل ما اتفقنا عليه منذ المنتدى الماضي.
وحول إذا ما كان التعاون السياسي بين الصين وأفريقيا يرتقي لنفس درجة التعاون الاقتصادي، قال عثمان متحدثا عن العلاقات بين بكين والخرطوم، إن التعاون بين البلدين يسير قدما، وأهم ما في هذا التعاون هو الاحترام المتبادل لسياسة كل دولة ولسيادتها، وهذا هو المرجو في كل العلاقات الدولية.
وتابع انه في وقت تتحدث فيه بعض الدوائر والدول عن أن السيادة الوطنية ليست مطلقة، فان هذا غير موجود في العلاقات بين الصين والسودان ولا بين الصين واي دولة أفريقية فهناك ندية كاملة في التعامل وتفاهم وتبادل مشترك لكل ما ينفع الجانبين.
وحول حديث بعض الدول والدوائر الغربية عن استغلال الصين لأفريقيا اقتصاديا لتحقيق مصالح أحادية، أكد عثمان ان هذا الإدعاء يأتي من باب المكايدة والتنافس، موضحا ان هذه المناطق في افريقيا واسيا كانت في فترة من الفترات مناطق نفوذ سياسي واقتصادي لهذه الدول التي تنتقد الصين الآن، مشيرا الى ان الصين أصبحت دولة عظمى اقتصاديا، وهو ما يثير حفيظة القوى الغربية ويدعوها لمثل هذه الإدعاءات.
شبكة الصين / 7 نوفمبر 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |