مقابلة خاصة: حمروش: التجربة الصينية بعد 60 عاما دليل على قدرة دول العالم الثالث على التقدم

القاهرة 28 سبتمبر 2009 (شينخوا) اعتبر رئيس منظمة التضامن الافرواسيوي رئيس لجنة التضامن المصرية احمد حمروش، تجربة الصين "نموذجا يحتذى" و"دليلا" على قدرة دول العالم الثالث على التقدم والتطور، على غرار ما تفعله دول العالم المتقدم .

وقال حمروش في مقابلة خاصة مع وكالة انباء (شينخوا) اليوم (الاثنين) بمناسبة الذكرى ال60 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، "إن التجربة الصينية تجربة غنية وتدل على أن الدول النامية أو دول الجنوب قادرة على أن تحقق انجازات متشابهة أو متوازية مع الإنجازات، التي حققتها الدول التي تسمي نفسها بالمتقدمة".

وتابع ان الصين على الرغم من تطورها "تعتبر نفسها من الدول النامية، وهي تؤكد ذلك وتعتز به، بل انها تبذل كل جهدها لمساعدة الدول النامية في التغلب على مشاكلها وقضاياها، خاصة الاقتصادية، وتحاول المساعدة على النهوض".

واضاف "ان الصين تعتبر نفسها مسؤولة عن مساعدة جميع الدول النامية، لذلك فهي تلعب دورا رئيسيا في حركة دول عدم الانحياز، ودعم دول الجنوب اقتصاديا وسياسيا"، لافتا إلى الدور التاريخي للصين في دعم حركات التضامن لدول الجنوب.

وعزا حمروش نجاح التجربة الصينية خلال ال60 عاما الماضية إلى وجود نظام وطني قوي يقوده حزب معبر عن إرادة الشعب، مشددا على أن الحزب الشيوعي الصيني ما زال الى الآن محل ثقة وتقدير الشعب الصيني، حيث يعمل بجد لتنمية وتطوير مستقبل الشعب .

واعتبر ان ما شاهده من تقدم وتطور مستمر في الصين خلال زياراته المتكررة دليل قوي على أن القيادة الصينية فعالة وقادرة على تطوير وتنمية الشعب الصيني، واكتساب ثقته واحترامه وتقديره، واكتساب إعجاب وتقدير العالم، خاصة دول العالم الثالث .

وحول العلاقات المصرية الصينية، اعرب حمروش عن اعتزاز مصر بكونها اول دولة عربية وافريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، مضيفا انه منذ ذلك الحين قامت علاقات ودودة بين البلدين .

وساق حمروش دليلا آخر على العلاقات الوطيدة بين البلدين، مشيرا الى اتفاق الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر مع رئيس مجلس الدولة الصيني الراحل تشو إن لاي، في مؤتمر باندونج عام 1955، على توسط الصين لدى الاتحاد السوفيتي في صفقة أسلحة تنهي الاحتكار البريطاني للسلاح المصري، خاصة بعد امتناع بريطانيا عن تطوير وتحديث وصيانة السلاح المصري جراء التوتر الذي شاب العلاقات بينهما في تلك الفترة .

وأشار إلي أن هذه العلاقات تسير إلى الأفضل نتيجة التطور العلمي والتكنولوجي والاقتصادي، الذي تنعم به الصين الآن، ونتيجة لحرص مصر على أن تقيم علاقات طيبة مع الدول، التي تساعدها وتتعاون معها.

وردا على سؤال حول تقييمه لموقف الصين من دعم القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية، قال حمروش "نحن ننظر للموقف الصيني من القضايا العربية بتقدير"، مشيرا الى ان "الصين أمضت وقتا طويلا لم يكن لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل" .

واضاف انه على الرغم من "اقامة علاقات دبلوماسية بين الصين وإسرائيل، بعد مؤتمر مدريد، الا أن الصين حافظت على دعمها للمواقف العربية، وتقف دائما مع الشعب الفلسطيني وتدعم قضيته".

 

شبكة الصين / 29 سبتمبر 2009 /