الملكة نور الحسين: السياسة النووية الصينية نموذج يحتذى به

واشنطن 19 سبتمبر 2009 (شينخوا) قالت مناصرة بارزة لقضية نزع السلاح النووي في العالم ان السياسة التي تتبعها الصين منذ قديم الأزل والخاصة بـ "عدم استخدام الأسلحة النووية في المقام الأول" ودعم الجمهورية الشعبية لنزع السلاح بشكل تام، نموذج تحتذي به الدول الأخرى.

وقالت الملكة نور الحسين، أرملة العاهل الأردني الراحل الحسين بن طلال ، في مقابلة خاصة مع وكالة انباء ((شينخوا)) قبيل الاجتماع المرتقب لمجلس الامن الدولي حول حظر الانتشار النووي ونزع السلاح النووي، قالت " اعتقد ان سياسات الصين متقدمة ومتنورة للغاية وتعتبر نموذجا جيدا تحتذي به الدول الاخرى".

تجدر الاشارة الى ان الملكة نور، الأمريكية الاصل، من المؤسسين الرائدين لمبادرة "غلوبال زيرو"، وهي مبادرة دولية اطلقت في ديسمبر 2008 للنهوض بالقضاء على الاسلحة النووية في العالم.

وذكرت الملكة ان غلوبال زيرو تقدر حقيقة ان الصين واحدة من أوائل دول العالم التي بادرت بالدعوة الى نزع السلاح النووي بالكامل. وقالت انها تتفق مع الصين في كثير من القضايا المتعلقة بنزع السلاح النووي.

واعربت عن املها ان تعمل الصين مع الولايات المتحدة وروسيا على المساعدة في حشد دعم الدول الاخرى لمسألة التخلص التام من الاسلحة النووية. واشارت الى ان الولايات المتحدة وروسيا عليهما تولى زمام المبادرة اذ ان لديهما 98 في المائة من الاسلحة النووية في العالم في ترسانتيهما.

ولفتت الملكة نور الى ان "روسيا والولايات المتحدة على ما يبدو في الوقت الحالي كانت لهما الريادة في العديد من الاجتماعات الخاصة بهذه القضية والتي حضرها رئيسا البلدين. وفي الاجتماع الخاص المرتقب لمجلس الامن الدولي نأمل ان نرى هذه الريادة تلهم الدول النووية الاخرى على الانضمام الى هذه الجهود"، وأضافت انها تأمل ان يوقع الرئيس الأمريكي باراك اوباما ونظيره الروسي دميتري ميدفيديف على اتفاق جديد لنزع السلاح النووي في غضون العام الحالي.

وفيما يتعلق باجتماع مجلس الامن الدولي حول حظر الانتشار النووي ونزع السلاح النووي والذي من المقرر انعقاده في 24 سبتمبر الجاري، قالت الملكة نور انها ترى ان "هذه الاجتماع يساعد على ضخ المزيد من الوعي والثقة الى جدية كل من روسيا والولايات المتحدة ومزيد من العمل فيما يتصل بالالتزامات التي قطعتها القوى النووية الاخرى على نفسها".

واوضحت ان الوصول الى عالم خال من الاسلحة النووية يتطلب "عدم وجود معايير مزدوجة والا فلن يتمكن المرء ابدا من بناء الثقة التي تطالب بها اية دولة من اجل اتخاذ اجراءات في مسألة نزع السلاح النووي".