الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقابلة: الصومال متفائلة تجاه علاقاتها التجارية مع الصين
مقديشيو 14 سبتمبر 2009 (شينخوا) على الرغم من أن الصومال تعاني من الحرب الأهلية خاصة في جنوب وسط البلاد على مدار العقدين الماضيين أعلنت الحكومة ان التجارة داخل وخارج البلاد في حالة جيدة وان الصين هي الشريك التجاري الرئيسي في العالم.
وقال وزير التجارة الصومالي عبد القادر محمد ايرو في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "ولد الصوماليون رجال أعمال ولديهم الإمكانية والقدرة على انشاء مشروعات".
وقال ايرو إنه على الرغم من الحرب الأهلية التي استمرت قرابة عقدين من الزمن ووصمت الصومال بعلامة البلد الفاشل فان مجتمع الأعمال الصومالي كان شديد النشاط وعمل بجهد كبير من أجل تأسيس اتصالات تجارية في شتى أنحاء العالم.
واضاف إن التجارة داخل الصومال في حالة جيدة حيث شهدت الشركات الخاصة ازدهارا لا سيما في قطاع الاتصالات وخدمات نقل المال المحلية والصناعات الصغيرة.
ومتحدثا عن العلاقات التجارية بين الصومال والصين قال وزير التجارة الصومالي إن البلدين بينهما تاريخ طويل من التعاون والعلاقات التجارية يمتد لمئات السنين.
وقال الوزير "تمتلك الصومال والصين علاقات تجارية جيدة للغاية امتد أمدها طويلا لأكثر من 500 عام وحتى الآن لدينا علاقات تجارية جيدة مع الصين" واضاف إن غالبية رجال الأعمال الصوماليين يتعاملون مع التجار الصينيين ويستوردون منتجات متنوعة من الصين.
واشار الوزير إلى أن مشروعات التنمية السابقة التي نفذتها الحكومة الصينية في الصومال اشتملت على الطرق والملاعب الرياضية والمستشفيات وقال انه يعتبر الشعب الصيني أشقاء وشقيقات للصوماليين.
وقال ايرو "اعتقد أن الصينيين لديهم القدرة والإمكانيات بحيث يمكنهم تطوير الأعمال التي نحتاج لتنفيذها في المستقبل".
وقال الوزير ايرو إن غالبية وارادت الصومال تأتي من الصين ويرجع ذلك إلى التسهيلات التي تقدمها الصين للشركات الصومالية.
وقال ايرو لوكالة أنباء ((شينخوا)) "يحصل (رجال الأعمال) على فرصة الذهاب للصين ومشاهدة السوق الصينية. ويتم منحهم تأشيرات سفر كرجال أعمال صوماليين وبهذا تقدم لهم الصين العديد من الأشياء والتسهيلات بحيث يحصل الصوماليون على المواد التي يحتاجونها من الأسواق الصينية".
وتظهر قوة التجارة الصومالية مع الصين بشكل واضح في معظم الأسواق الصومالية حيث يتم استيراد معظم مواد البناء والالكترونيات ومعدات الاتصال والمنسوجات من الصين.
وقال عمر عبدي أحد المتسوقين في سوق باكارا، السوق الرئيسي في مقديشيو وأكبر أسواق الصومال "نفضل البضائع الصينية على بضائع الدول الأخرى لسببين : الجودة والسعر".
ويمتلك العديد من التجار في هذا السوق مكاتب وعملاء في الصين ينسقون الواردات التي تأتي بشكل رئيسي للبلد الواقع في منطقة القرن الأفريقي عبر دولة الامارات حيث تتوافر السفن الصغيرة التي يمكنها أن تخوض المياه الصومالية.
وعلى الرغم من أن وزير التجارة الصومالي يقر بأن التجارة مع الصين في معظمها "احادية الاتجاه" فانه متفائل بأن صادرات الصومال إلى الصين ستنمو وحث على تحسين العلاقات بين البلدين.
وقال ايرو "من الممكن أن تجد الصين العديد من المنتجات النافعة في الصومال في قطاعات مثل المصايد والزراعة والسياحة".
ولكن الوزير قال إن هناك "عقبات" في طريق العلاقات التجارية المتوازنة بين البلدين.
وقال إن العقبة الأولى هي الوضع الأمني الحالي في الصومال خاصة في وسط وجنوب البلاد حيث يسيطر المتمردون الاسلاميون على المنطقة ويشنون هجمات شبه يومية على القوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في العاصمة المضطربة مقديشيو.
وقال "نحتاج للسيطرة على زمام الأمور ثم يمكن أن ندعو الناس لبلدنا في تلك المرحلة ولكن في المستقبل اعتقد واثق أن الصين ستأتي لبلدنا ويمكننا عمل العديد من الأشياء معا".
واشاد الوزير بالمنتجات الصينية بسبب تنامي جودتها وأسعارها الملائمة التي قال إنها تجعل تلك المنتجات "أكثر جذبا" للصوماليين مقارنة بمنتجات بقية دول العالم.
ودعا جميع الشركات الصينية لبدء الاستثمار في الصومال فور تحقق السلام والاستقرار في البلد المضطرب.
شبكة الصين / 17 سبتمبر 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |