الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
صحيفة البيان الإماراتية: ماذا تعني الصين لنا؟
بالإضافة إلى ذلك فإن الصين يمكن أن تعتبر اليوم سوق هامة للاستثمارات الإماراتية لاسيما للصناديق السيادية التي تضررت من جراء الأزمة المالية العالمية الأخيرة. المعروف أن الصين كانت هي من أقل دول العالم تضرراً من تداعيات الأزمة الاقتصادية الأخيرة الأمر الذي يجعل السوق الصينية سوقاً مغريةً للاستثمار من قبل الصناديق السيادية كصندوق أبو ظبي أو دبي للاستثمار. وفي ذلك تنويع لمصادر الاستثمار بعيداً عن منطقة بحد ذاتها.
كما أن مجالات الاستثمار في قطاع الطاقة في الصين يعتبر من أكثر المجالات التي تشجع الصين الشركات الدولية الأجنبية على الاستثمار من خلاله لاسيما في تطوير مصافي تكرير النفط. كما أن استمرار الحاجة إلى تطوير العقارات في الصين وارتفاع أسعارها مقارنة بتراجع أسعارها في مناطق أخرى من العالم يفتح المجال أمام المطورين والشركات الإماراتية كي تستثمر في السوق العقارية الصينية.
ولعل الاستثمار في تقوية العلاقة مع الصين لا يمثل فقط بعداً اقتصادياً وإنما يعتبر أيضاً ذا بعد سياسي يتمثل في أن الصين بلد تحركه مصالحة في دعمه للمواقف السياسية للدول الأخرى، أي أن موقف الصين السياسي من أي قضية ما كانت يعتمد على درجة المصلحة الصينية القائمة مع الدول الأطراف في تلك القضايا.
فإذا كانت للصين مصالح قوية مع تلك الدولة تجد الصين تتشدد وتتخذ مواقف مساندة لتلك الدولة وإذا كانت تلك الدولة لا تتمتع بعلاقات قوية معها فإن موقف الصين يتراوح بين الاعتدال والليونة أو عدم الاكتراث. والإمارات في موقف يؤهلها لأن تكون علاقتها مع الصين علاقة إستراتيجية من خلال تطوير طبيعة العلاقة معها لتكون أقوى بكثير من ما هي عليه اليوم.
شبكة الصين / 8 سبتمبر 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |