الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
"مقاطعة المسلمين الصينية" تعزز تعاونها مع الدول الاسلامية عن طريق المأكولات
يينتشوان 21 أغسطس 2009 (شينخوا) توظف منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوى بشمال غرب الصين تفوقها بوصفها أكبر منطقة لتجمع المواطنين من قومية هوى فى البلاد ، فى السعى نحو تعزيز تعاونها مع الدول الاسلامية عن طريق المأكولات الاسلامية .
وقال يوان جين لين نائب رئيس لجنة التنمية والاصلاح فى المنطقة ان نينغشيا منطقة الحكم الذاتى الوحيدة لقومية هوى على مستوى المقاطعة فى الصين وأكبر منطقة لتجمع المواطنين من هذه القومية التي يشكل عدد أفرادها36 بالمائة من اجمالى عدد السكان فى المنطقة وتسمى بـ"مقاطعة المسلمين الصينية".
وأضاف أن المواطنين من قومية هوى لهم عقيدة دينية مشتركة وصفات نفسية قومية متشابهة وتقاليد عريقة للتجارة مع الشعب العربى.
وتتمتع منطقة نينغشيا بشهرة واسعة كونها "موطن المأكولات الاسلامية فى الصين" و"قاعدة صناعة المأكولات الاسلامية ولوازم المسلمين فى الصين". وقد تشكلت فيها حاليا مجموعات من الصناعات الاسلامية الحديثة تتصدرها المأكولات والمشروبات الاسلامية ولوازم المسلمين والملابس وملحقاتها لقومية هوى وثقافة موطن قومية هوى.
جدير بالذكر أن فى المنطقة نحو عشرة آلاف من مؤسسات انتاج وتجارة المأكولات الاسلامية ولوازم المسلمين ووصلت قيمة الانتاج السنوية لصناعة هذه المأكولات الى أكثر من سبعة مليارات يوان (حوالى 1.02 مليار دولار أمريكى), محتلة 80 بالمائة من قيمة انتاج هذه الصناعة فى المنطقة, كما أن لها أكثر من 300 براءة اختراع .
وسعت نينغشيا فى السنوات الأخيرة الى فتح أسواق للمأكولات الاسلامية ولوازم المسلمين فى دول ومناطق اسلامية بجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط ووسط آسيا وأصبحت موقعا مهما لجمع المأكولات الاسلامية وتوزيعها يربط الصين والعالم. وقد دخلت هذه المأكولات واللوازم القادمة من نينغشيا السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والكويت ومصر وماليزيا واجتذبت مزيدا من الاعتراف من قبل الأسواق.
وبدأت المنطقة بإقامة "مهرجان المأكولات الاسلامية ولوازم المسلمين" سنويا اعتبارا من عام 2006 لترويج المنتجات الاسلامية المتنوعة الى الخارج بهدف تعزيز تعاونها بصورة أكبر مع المؤسسات فى دول ومناطق اسلامية . وفى عام 2008, استغلت صناعة المأكولات واللوازم فى نينغشيا 6.286 مليون دولار أمريكى.
علاوة على ذلك, نظمت المنطقة مؤسسات فيها للمشاركة فى "معرض الخليج للمأكولات " و"معرض ماليزيا الدولى للمأكولات " و"ندوة ايران للسلع والتجارة" من أجل توسيع شهرة المنتجات الاسلامية من نينغشيا.
كما خططت لاقامة مواقع فى خارج الصين لترويج المنتجات الاسلامية فى الدول والمناطق الاسلامية . وقد أقامت مركزا لعرض وبيع البضائع فى ماليزيا وتخطط لاقامة مركز مماثل فى تايلند.
وخلال ندوة الصين (نينغشيا) للاستثمار والتجارة عام 2009 المنعقدة فى مدينة يينتشوان حاضرة المنطقة, أوجد رجال الأعمال والتجار المشاركين فيها من ماليزيا وتايلند والدول الأعضاء فى جامعة الدول العربية فرصا لتجارة المأكولات الاسلامية ولوازم المسلمين.
وتلاقي منتجات نينغشيا من لحوم البقر والغنم والأرز والذرة والفواكه والمضادات الحيوية اقبالا كبيرا فى أسواق الدول العربية.
وقال التاجر السعودى عبد الوهاب " زاولت تجارة التصدير والاستيراد فى مجال الآلات مثل الدراجات النارية فى مدن قوانغتشو وشنتشن وشانغهاى الصينية منذ عام 2004. وسمعت أن جودة المنتجات الزراعية من نينغشيا جيدة خاصة الأرز، وأريد ايجاد شركاء تجاريين خلال هذه الندوة".
من جانبه, قال رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الصين محمد الحسن شبو إن "التجار العرب يأملون فى أن يوسعوا مجالات تجارية جديدة بين نينغشيا والدول العربية ويصدروا مزيدا من المأكولات الاسلامية ولوازم المسلمين العربية الى نينغشيا أثناء استيرادها للسلع من الأخيرة بالاضافة الى اجتذاب مزيد من مواطنى نينغشيا الى الدول العربية للسياحة والعمل وممارسة التجارة".
شبكة الصين /21 أغسطس 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |