الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
في تقرير خاص حول مستقبلها: الصين تكسب معركة الطاقة المتجددة
تنتج الصين حالياً ثلث الإنتاج العالمي من الخلايا الشمسية حيث تضاعف حجم الصناعة فيها ثلاث مرات خلال السنوات الأخيرة ويأمل الخبراء الصينيون من ان تصبح بلادهم أكبر منتج في العالم لتجهيزات الطاقة المتجددة على الرغم من ان 98% من إنتاجها يذهب إلى الأسواق الخارجية وان كان السوق المحلي ينمو بقوة بفضل نظم الحوافز الجديدة التي طرحتها الحكومة لتشجيع استخدام الطاقة الشمسية.
ونقل موقع العراق للجميع في مقال بعنوان: الصين تكسب معركة الطاقة المتجددة نشره يوم 28 يوليو الماضي عن تقرير خاص حول مستقبل الطاقة المتجددة نشرته الفايننشال تايمز مؤخراً ان دخول الصين مجال الطاقة المتجددة قد أدى إلى انخفاض أسعار الألواح الشمسية بأكثر من 43 % هذا العام وهذا التراجع يلحق بالطبع الضرر بالشركات الأوروبية التي تشكو من عدم قدرتها على منافسة أسعار المنتجات الصينية.
واستعرض التقرير المذكور التغييرات التي تشهدها سوق الطاقة المتجددة في العالم مؤكداً أن الصناعة ستنتقل لا محال إلى الصين وربما بدرجة أقل إلى الهند موضحا أن أمريكا وضعها التنافسي سيئ أمام أوروبا التي تمتلك حقوق الملكية الفكرية لتكنولوجيا طاقة الرياح والصين صاحبة ارخص الأسعار
وكان التقرير قد اشار في مقدمته إلي أن البعض تساورهم شكوك حيال مستقبل الطاقة المتجددة بعدما تسبب الركود الاقتصادي الحالي في تراجع مبيعات التكنولوجيا الخاصة بها في الوقت الذي أدى التراجع الحاد في اسعار النفط من أعلى مستوى بلغته في شهر يوليو من العام الماضي حين وصل سعر البرميل لنحو 147 دولاراً إلى 32 دولاراً في شهر فبراير الماضيأدي إلي انخفاض الجدوى الاقتصادية لمشاريع الطاقة المتجددة .
وألقي التقرير الضوء على التحديات الجديدة التي تواجه أمن الطاقة في العالم موضحاً أن المشكلة ليست في الركود العالمي فقط وإنما في عوامل أخرى تهدد الصناعة التي كانت تعتبر حتى وقت قريب من الصناعات الواعدة بل أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أطلق عليها مسمى جديداً بأنها "صناعة المستقبل" .
وقال التقرير إن الصناعة تبدو في وضع حرج مع تراجع حجم الاستثمارات العالمية بنحو 13.3 مليار دولار في الربع الأول من العام الحالي بانخفاض 53% عن نفس الفترة من العام الماضي والسبب في ذلك انخفاض أسعار النفط والغاز وهبوط كبير في الطلب على الخلايا الشمسية وتوربينات الرياح وذلك بعد مرور خمس سنوات من الطلب القوي ومن ثم تم تأجيل أو حتى إلغاء العديد من مشاريع الطاقة المتجددة وبالنسبة لصناعة الطاقة الشمسية كانت زيادة المعروض منها عاملاً مهماً أيضاً فالاستثمارات الضخمة التي تم ضخها في السنوات الأخيرة بدأت تؤتي ثمارها بزيادة حجم الإنتاج وهو ما أدى بدوره إلى انخفاض الأسعار وهوامش ربحية الشركات المنتجة .
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |