الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

صحيفة الاقتصادية السعودية: تحليلات حول الحوار الأمريكي ـ الصيني


نشرت صحيفة الاقتصادية السعودية 2 أغسطس تحليلات حول الحوار الأمريكي الصيني، ترى التحليلات أنه عندما تستخدم الولايات المتحدة والصين كلمة «استراتيجي» لتدل على علاقة التعايش بين خصمين، فإن ذلك يمكن أن يعني أنهما تحاولان جاهدتين تحقيق هذا التعايش. بذل بيل كلينتون قصارى جهده قبل عقد لإقامة «علاقة استراتيجية بناءة» ليرى فقط أن التقدم الذي حققه تبخر مع تصاعد حرب الناتو في كوسوفو والقصف العرضي للسفارة الصينية في بلغراد.

ويبدو باراك أوباما مصمماً بشكل مماثل على إبعاد عدم الثقة، بينما ينخرط الجانبان في حوارهما الاستراتيجي والاقتصادي الافتتاحي في واشنطن. وقد استثمر جهوداً كبيرة لتغيير الوضع الدائم للعلاقة الثنائية من التنافس إلى التعاون.

وكان إرساله وزير الطاقة، ستيفن تشو، ووزير التجارة، جاري لوك ـ وكلاهما أمريكي من أصل صيني ـ إلى بكين في إطار سلسلة من مساعي بناء الثقة في هذه السنة، خطوة ذكية. وكذلك كانت الزيارة التي تقوم بها إلى بكين نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب والناقدة الشديدة لحقوق الإنسان، التي كشفت عن رسالة أكثر رقة تركز على التعاون البيئي.

يقول الرئيس أوباما إن العلاقة الأمريكية الصينية «ستشكل القرن 21». ومثل كلينتون قبله، يبدو مصمماً فعلاً على علاقات أكثر انسجاماً.

وحتى الآن الصينيون، مع أنهم أقل إسرافاً في التعبير، قلدوا الحماس الأمريكي للحوار الاستراتيجي، على الأقل بإرسال وفد كبير. وحول بعض القضايا الكبيرة هناك أرضية مشتركة ناشئة. فبعد مفاوضات مرهقة يعمل الجانبان من أجل اتفاقية مشتركة حول التغير المناخي. وأصبحت تايوان، وهي مصدر عداء ثنائي قائم منذ زمن طويل، أقل إثارة للخلافات بعد عملية المصالحة بين الرئيس هو جين تاو ورئيس تايوان، ماينج ـ جيو. وللطرفين مصلحة مشتركة في وقف تقدم كوريا الشمالية نحو تطوير أسلحة نووية.

لكن بعيدا عن هذه الأمور، هناك تحديات تلوح في الأفق. فبينما يعرب كلا الجانبين عن رغبة في تعميق العلاقات التجارية، تزداد الضغوط الحمائية. وبالنسبة للصين مثل هذه الضغوط ناجمة عن موجة من التوجيهات المحلية التي تحث على «شراء السلع محلية الصنع». وإذا ترسخ التضخم في الصين في أواخر هذه السنة، كما يتوقع كثيرون، فإن دور البلاد كمنارة أمل في الاقتصاد العالمي يمكن أن يضعف.

بالمثل، إذا أدت سياسة التخفيف الكمي الأمريكية إلى تخفيض قيمة الدولار الأمريكي، فإن صبر صانعي السياسة الصينية يمكن اختباره بقوة، وهم يراقبون قيمة مقتنياتهم من إصدارات الخزانة الأمريكية، البالغة 802 مليار دولار، تهبط كثيراً.

 

شبكة الصين / 18 أغسطس 2009 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :