السفير الصيني لدى الأردن يتحدث لـ((صحيفة الأردن تايمز)) (صورة)

أدلي السفير الصيني لدى الأردن يوى هونغ يانغ مؤخرا بحديث خاص لـ((صحيفة الأردن تايمز)). وأجاب سعادة السفير الصيني على الأسئلة المطروحة من صحفى الصحيفة حول الأوضاع الحالية للعلاقات الصينية الأردنية، أحداث شغب 5 يوليو في منطقة شينجيانغ وموقف الصين من قضايا الساعة الإقليمية وغيرها من الأسئلة الأخرى.

وحول العلاقات الصينية الأردنية، استعرض السفير يوى الأوضاع الراهنة لتطور العلاقات الثنائية بين البلدين وتفاصيل ما تم خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا على أن الجانب الصين يولي العلاقات الصينية الأردنية اهتماما بالغا، وأجرت الدولتان تعاونا فعالا ومثمرا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات المختلفة في السنوات الأخيرة، وحققت نتائجَ وتطوراً جديداً في التعاون الخاص بمجالات الطاقة والسياحة والتعليم. وتمر العلاقات الصينية الأردنية حاليا بأفضل مرحلة في فترة تاريخها، ويأمل الجانب الصيني في بذل جهود مشتركة مع الجانب الأردني لمواصلة دفع علاقات الصداقة بين البلدين الى الأمام.

وأوضح السفير الصيني حقائق أحداث الشغب في 5 يوليو الماضي بأورومتشي في منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم بالصين، حيث قال إن تلك الأحداث لم تكن مسألة عرقية ولا دينية بل جريمة عنف خطيرة تمثلت في أعمال ضرب وتحطيم ونهب وإحراق كانت مدبرة مسبقا ومنظمة بتحريض وتخطيط وتوجيه من بُعد بشكل مباشر من "مؤتمر الويغور العالمي" في خارج الصين برئاسة ربيعة قدير الداعية إلى الإنفصال وبتنظيم وتنفيذ من عناصر إنفصالية في داخل الصين، وتستهدف هذه الأحداث الإخلال بوضع التضامن القومي والاستقرار المتناغم في منطقة شينجيانغ. وشرح السفير أيضا سياسات الصين المتعلقة بالقوميات والأديان، وكذلك سياسة الصين تجاه الدول العربية والاسلامية. وأعرب السفير عن أمله في معرفة العالم حقائق الأحداث بصورة معمقة، وتغطية الأخبار المعنية بصورة عادلة وموضوعية.

وحول قضية الشرق الأوسط، قال السفير يوى إن الصين تشيد الجهود المبدولة من الملك الأردني عبد الله الثانى لدفع عملية السلام بالمنطقة، داعيا الأطراف المعنية إلي حل الخلافات عن طريق المفاوضات السلمية وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة، وبذل جهود لدفع تحقيق السلام والاستقرار بهذه المنطقة في أسرع وقت ممكن. وأوضح السفير أن الصين تأمل في مواصلة العمل مع الأردن لدفع الحل السلمي لقضية الشرق الأوسط وأداء دور بناء في هذا الصدد.

وأشار السفير يوى إلي بدء بث القناة العربية الدولية التابعة لتلفزيون الصين المركزي، مؤكدا على أن الجانب الصيني يهتمم بالتبادلات مع الجانب العربي بكافة الوسائط، ويأمل في أن تشكل هذه القناة نافذة يطلع من خلالها المشاهدون العرب علي ما يجري في الصين، وأن تمثل جسر صداقة بين الصين والدول العربية.

واستعرض السفير الصيني أيضا خلال حديثة للصحيفة أوضاع العلاقات الصينية العربية ومسألة التبت ومسألة تايوان.

 

شبكة الصين / 7 أغسطس 2009 /