الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

سفير سوريا لدى الصين: دمشق تدعم استعادة منطقة شينجيانغ الامن والاستقرار بالاسلوب المناسب والضروري


بكين 18 يوليو 2009 (شينخوا) اكد سفير سوريا لدى الصين الدكتور خلف الجراد ان بلاده تدعم بصورة تامة الحفاظ على سيادة الصين ووحدة أراضيها واستعادة منطقة شينجيانغ الأمن والاستقرار والنظام، بالأسلوب الذي تراه السلطات الصينية مناسبا وضروريا حينما ترفض أي تدخل في الشؤون الداخلية للصين تحت أي ذريعة أو أي عنوان أو شعار.

وقال الدكتور خلف الجراد فى مقابلة أجرتها معه وكالة انباء ((شينخوا)) مؤخرا "عندما سمعت للوهلة الأولى عما جرى في مدينة أورومشي عاصمة منطقة شينجيانغ الويجورية ذاتية الحكم بشمال غرب الصين يوم 5 يوليو من أعمال عنف وتحطيم ونهب وإحراق، وكصديق للصين، وأمثل بلدي سوريا ، أصبت بالانزعاج الشديد والألم ، مع الاستنكار المطلق لأي عنف أو قتل أو تحطيم أو نهب أو إحراق أو زعزعة للنظام وتحد للقانون في البلاد".

واضاف السفير السوري ان منطقة شينجيانغ هي جزء لا يتجزأ من الصين، وان ما يهدّد استقرارها ونظامها وأمنها لا يخدم وحدة الصين، بل يعرقل النمو والتقدم بالبلاد، مشيرا الى ان الاضطرابات المصطنعة لا تفيد سوى أعداء الاستقرار والتنمية الشاملة والشعب الصيني.

وتابع قائلا "بصفتى سفيرا سوريا لدى الصين، لا أرى في تلك الأحداث العنيفة والتخريبية سوى محاولة لزعزعة الاستقرار في هذا البلد، وخدمة لأعدائه وأعداء الأمن والتنمية المجتمعية الشاملة، والتفاعل الثقافي والحضاري بين مختلف قومياته ومجموعاته الدينية والعرقية والسكانية.

وفى سياق متصل، قال السفير "لا أرى أية خلفية دينية حقيقية لهذه الأحداث ، لأنها ببساطة تتناقض مع السلم الأهلي والمجتمعي، وقد أدت إلى القتل والتدمير والحرق.. وهذه عناصر مضادة لجوهر الأديان ، ويرفضها الإسلام بالذات، كدين للتسامح والمحبة والوئام واحترام الاختلاف ، ودعوته المستمرة للتعارف والتعاون والتفاهم ".

جدير بالذكر ان الدكتور خلف الجراد كان قد زار منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم في عام 2003 ضمن وفد ضم رؤساء التحرير لعدد من الصحف العربية، وكان في حينها مديراً عاماً ورئيس تحرير صحيفة ((تشرين)) السورية حيث اطلع عن كثب على بعض جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لتلك المنطقة

وقال السفير "ان جميع الافراد من الوفد خرجوا بانطباعات طيبة عن ايقاعات التنمية الجارية في تلك المنطقة. أما الناحية المتصلة بأماكن العبادة وإقامة الشعائر الدينية، فأؤكد بصورة موضوعية أنها محترمة للغاية، وقد زرنا عدداً من المساجد والمواقع الدينية الإسلامية هناك، والتقينا بعدد كبير من المواطنين العاديين، ولمسنا مدى ارتياحهم لطبيعة الحياة وللعلاقة الجيدة التي تربطهم بأخوتهم من الأعراق والقوميات والانتماءات الدينية الأخرى . فحرية العبادة مكفولة في القانون والممارسة العملية اليومية في عموم الصين.

واشار السفير الى أن المسلمين في الصين يتمتعون بحرية العبادة وإقامة شعائرهم كما يرغبون ، وأن الهيئات الحكومية تراعي بشكل واضح للغاية هذه المسائل، وللمسلمين كامل الحقوق وعليهم واجباتهم مثل مواطنيهم من ذوي الانتماءات الدينية والقومية الكثيرة الموجودة في الصين، التي تضم 56 قومية لها نفس الحقوق وعليها واجبات المواطنة الكاملة.

وبالنسبة للإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية لمواجهة أحداث شينجيانغ، قال السفير انه يرى أنها طبيعية ومطلوبة لضمان الاستقرار وإعادة النظام إلى تلك المنطقة، وعدم السماح للعناصر المتطرفة والقوى الخارجية باستغلال تلك الأحداث لزعزعة الاستقرار وإشعال الفتن والاضطرابات في البلاد.

وفى صدد آخر، قال السفير السوري ان العلاقات بين الصين والدول العربية والإسلامية ، علاقات تاريخية وعميقة ، قامت دائماً على الاحترام المتبادل. وان الشعوب العربية والإسلامية تنظر بإعجاب لانجازات الشعب الصيني منذ قيام الجمهورية في عام 1949.

وفى الوقت نفسه، اقترح السفير بزيادة الحوار المتبادل والدائم بين الصين والدول العربية والاسلامية في جميع المجالات، ولاسيما الثقافية والحضارية، سواء عبر المنظمات والهيئات والمنتديات القائمة مثل منتدى التعاون العربي الصيني.

 

شبكة الصين / 19 يوليو 2009 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :