الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

وو سي كه يأمل في إقامة "آلية طويلة الأمد" لمفاوضات السلام بالشرق الأوسط


القاهرة 22 يونيو 2009 (شينخوا) أعرب المبعوث الصيني الخاص لقضية السلام في الشرق الأوسط وو سي كه عن أمله في إقامة "آلية طويلة الأمد" لمفاوضات السلام في الشرق الأوسط بدلا من الاجتماعات المنفصلة، معتبرا "المصالحة والتنازلات" خلال المفاوضات طريقا وحيدا للحل.

وقال وو في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الاثنين) "نأمل أن تتمكن كل الاطراف المعنية من اقامة آلية طويلة الأمد لمفاوضات السلام في الشرق الأوسط"، مضيفا "أعتقد أن هذا سيكون أكثر فاعلية من الاجتماعات المنفصلة".

وتابع أن "الصين العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي ستبذل مزيدا من الجهود للمساعدة في إحياء مفاوضات السلام في ظل الوضع الحالي، والذي نشهد فيه بعض الاشارات الايجابية"، في إشارة الى خطابي الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو .

وكان أوباما قد أكد في خطاب الى العالم الاسلامي القاه في القاهرة في الرابع من يونيو الجاري، على حل الدولتين فلسطينية واسرائيلية جنبا الى جنب، وطالب اسرائيل بوقف بناء المستوطنات وانهاء معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما طالب الفلسطينيين بوقف العنف.

وقال وو "إن خطاب أوباما خطاب جيد وشامل من حيث الموقف والصياغة، ولكن الاطراف المعنية تأمل في ان تتمكن الولايات المتحدة، القوة المؤثرة في المنطقة، من اقامة اطار حقيقي تتحول من خلاله الكلمات إلى افعال في الخطوة المقبلة".

وحول خطاب نتنياهو، قال وو "أعرف ان هناك العديد من التعليقات من جانب العرب، ولكن أعتقد ان الاتجاه العام لمحادثات السلام ايجابي، وان حل الدولتين اصبح مدركا بشكل كبير لدى المجتمع الدولي"، داعيا كافة الاطراف إلى اغتنام فرصة الزخم الحالي وحل خلافاتهم بجلد في المفاوضات المقبلة.

وأوضح "ما قاله نتنياهو في خطابه لا يجب ان ينظر له على انه شروط لاستئناف محادثات السلام"، مشيرا الى ان "المصالحة والتنازلات خلال المفاوضات هي الطريق الوحيد للخروج من المأزق".

وأردف وو قائلا "سوف اتحدث مع المسئولين الإسرائيليين حول عملية السلام"، مؤكدا ان وقف المستوطنات اليهودية سييسر المفاوضات ويساعد في تحقيق أمن إسرائيل على المدى البعيد.

وقال وو، مستشهدا بخبرة دبلوماسية تصل إلى ثلاثة عقود في المنطقة، إن المواجهة العسكرية لا تجني شيئا لاي من الجانبين سوى سفك الدماء ومعاناة المدنيين.

وكان نتنياهو قد أكد في خطاب القاه في جامعة بار ايلان في الرابع عشر من يونيو الجاري، واعتبر ردا على تأكيد الرئيس الامريكي على حل الدولتين، قبول دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل كدولة يهودية، الأمر الذي انتقده الفلسطينيون والدول العربية، معربين عن غضبهم من موقف نتنياهو إزاء القدس وحق اللاجئين في العودة .

من ناحية أخرى، وحول اختيار مصر كأول محطة في جولته، التي تتضمن ايضا الاراضي الفلسطينية وإسرائيل والاردن وسوريا ولبنان وروسيا، قال وو إن مصر واحدة من أهم دول المنطقة و"باكورة السلام" وقد ضربت مثالا جيدا للدول الاخرى.

وأضاف "لقد قامت مصر بالكثير من جهود الوساطة في محادثات الوحدة الفلسطينية"، مؤكدا انه "لا يمكن تخيل تفاوض جاد بين الاسرائيليين والفلسطينيين بدون اتفاق بين الفلسطينيين".

وكان المبعوث الصيني قد التقى أمس في القاهرة كل من وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، حيث بحث معهما الوضع الحالي في الشرق الأوسط، والفرص والصعوبات التي تواجهها عملية السلام في المنطقة .

يشار الى ان وو كان سفير الصين السابق لدى مصر، وعمل ايضا مديرا لادارة شئون غرب آسيا وشمال افريقيا بوزارة الخارجية الصينية، وسفيرا لدى السعودية، وأول مبعوث سياسي صيني لدى جامعة الدول العربية، فيما عين مبعوثا خاصا للشرق الاوسط في مارس الماضي ليحل محل سون بي قان.

 

شبكة الصين / 23 يونيو 2009 /




-المبعوث الصيني للشرق الأوسط يأمل في إقامة اتصالات مباشرة في المنطقة لدفع عملية السلام (صورة)

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :