الجامعة العربية: نتطلع إلى شراكة استراتيجية حقيقية مع الصين (صورة)

تونس 11 مايو 2009 (شينخوا) أكد الشاذلى النفاتى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية بتونس اليوم (الإثنين) تطلع العرب إلى شراكة استراتيجية حقيقية مع جمهورية الصين الشعبية .

جاء ذلك فى كلمة ألقاها الشاذلى النفاتى فى الجلسة الافتتاحية للندوة حول حوار الحضارات والثقافات بين الصين والدول العربية بتونس اليوم .

وقال إن هذه الشراكة ترتكز على جملة من المبادئ المتفق عليها ومنها السعى إلى تحقيق السلام والأمن الدوليين والتأكيد على الإلتزام بمبدأ الحل السلمى للنزاعات الدولية ونبذ العنف والتطرف مهما كان مصدره.

وتابع أما الأمر الثاني فيتعلق بتنسيق السياسات والمواقف بما يخدم القضايا المشتركة فى مختلف المؤسسات والمحافل الدولية والسعى إلى تحقيق ديمقراطية العلاقات الدولية والتأكيد على ضرورة احترام وتفعيل دور الأمم المتحدة فى العلاقات الدولية.

وفى هذا الخصوص قال "إننا كمجموعة عربية نثمن عاليا المواقف المبدئية الثابتة للصين إلى جانب الحق ازاء القضايا العادلة فى العالم سواء بالنسبة للصراع العربى الإسرائيلى أو الموقف من أزمتي العراق والسودان أو بخصوص المطالبة بمحاكمة الرئيس السودانى عمر البشير .

وأضاف أن الشراكة بين الجانبين ترتكز أيضا علي دعم قضايا التحرر الوطنى وفى مقدمتها القضية الفلسطينية حسب ما جاءت به الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وكذلك التأكيد على دعم الدول العربية لمبدأ الصين الواحدة .

ولفت إلي أهمية احترام الخصوصيات الثقافية والحضارية للشعوب على تنوعها وحماية تعدد الحضارات الإنسانية والدعوة إلى التواصل والحوار بينها.

وأشار الأمين العام المساعد للجامعة العربية إلى أن بعث منتدى التعاون العربى الصينى منذ 2004 لم ينطلق من فراغ بل جاء تلبية لرغبة مشتركة فى الدفع والارتقاء بهذا التعاون إلى مستوى طموحات الطرفين العربى والصينى على حد السواء.

وقال " نحن على مستوى جامعة الدول العربية عملنا على أن يكون هذا المنتدى اطارا للحوار والتعاون الجماعى بين الطرفين على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة".

وأضاف " لقد أصبحت الدول العربية ثامن أكبر شريك تجارى للصين ، ونحن نسجل بارتياح أن حجم التبادل التجارى بين الصين والدول العربية وكذلك حجم الاستثمارات الصينية فى الدول العربية يزداد سنويا بشكل ملحوظ، وعلى سبيل المثال فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية مجمعة فى نهاية سنة 2007حوالي 86.4 مليار دولار بزيادة نسبتها 41 بالمائة مقارنة بسنة 2006 ".

وأوضح "أن كلا من الصين والدول العربية ينتمى إلى العالم النامى وتربطهم مصالح مشتركة واسعة النطاق تفرض علينا العمل على تعزيز التعاون الاقتصادى والاجتماعى والثقافى على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة حتى نرقى إلى طموحات شعوبنا فى الرخاء والإزدهار والانفتاح على الأخر".

 

شبكة الصين / 12 مايو 2009 /