الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

افاق واعدة للتعاون الاستثمارى للمؤسسات الصينية والعربية


هانغتشو 23 ابريل 2009 ( شينخوا ) جرت فى " مؤتمر رجال الاعمال الثالث لمنتدى التعاون الصينى العربى وندوة الاستثمارات " المنعقدة يومي 21 / 22 ابريل الحالى فى مدينة هانغتشو حاضرة مقاطعة تشجيانغ ( شرق الصين ) مناقشات وتبادلات واسعة وعميقة بشأن مجالات الاستثمار والتجارة والمالية والتعاون فى المؤسسات المتوسطة والصغيرة مع التوصل الى تعارف مشترك والتشجيع على اقامة قنوات متعددة المستويات للتبادلات والتعاون فى المؤسسات .

ويرى المشاركون فى المؤتمر انه فى ظل الازمة المالية العالمية يجب على الجانبين الصينى والعربى زيادة توسيع الاستثمارات لبعضهما البعض والتى تتوافق مع مصالحهما المشتركة . كما يأملون فى تعزيز التعاون فى اطار المنتدى وخفض التأثيرات الناتجة عن الازمة المالية .

هذا وأشاد المشاركون بالزيادة المستمرة في قيمة التجارة الثنائية الصينية العربية . ويرون انه يجب على الجانبين بذل جهود مشتركة لازالة العوائق المحتملة القائمة فى التجارة الثنائية ولا سيما وجوب اقامة تعاون فى مجالات مواصفات المنتجات ومعاييرها والمراقبة والسيطرة على جودتها ودفع تداول سلع الجانبين ومنح كل جانب معاملات تفضيلية فى دخول المنتجات الى الأسواق المحلية للجانب الآخر وكذلك خفض التأثيرات الناتجة عن الازمة المالية من خلال جذب الاستثمارات الاجنبية .

وفى نفس الوقت اكد الممثلون المشاركون فى المؤتمر على ان الجانبين لا بد لهما ان يتوصلا الى توافق بشأن اقامة آلية فعالة للتوسط فى النزاعات التجارية .

واوضحت الاحصاءات ان قيمة التجارة الثنائية بين الجانبين بلغت 36.7 مليار دولار امريكى فى عام 2004 وهو العام الذي تأسس فيه منتدى التعاون الصينى العربى رسميا . وفى عام 2008 بلغ هذا الرقم 132.8 مليار دولار امريكى بزيادة 38 بالمئة سنويا .

وعلى صعيد التعاون الاستثمارى يرى المشاركون فى المؤتمر انه يجب على الجانبين الدفع والترويج المتبادل للمشروعات الاستثمارية من خلال الاهتمام بالمنافع والافضليات المتبادلة والاجراءات التشجيعية المنصوص عليها فى القوانين واللوائح المتعلقة بالاستثمار فى مختلف الدول. وفى نفس الوقت اعربوا عن وجوب منح اهتمامات خاصة للدور الهام الذي تلعبه المؤسسات المتوسطة والصغيرة فى تقليل نسبة البطالة وحل مشكلة الفقر .

وعلى صعيد التعاون المالى يرى الجانبان انه يجب تقديم فرص اكثر للبنوك والشركات الاستثمارية فى اقامة هيئات فرعية فى كلا الجانبين اضافة الى حل مختلف المشاكل فى مجال صرف العملات وتأسيس بنك صينى عربى مشترك . كما اكد الجانبان على اهمية اصلاح وتنمية الهيئات المالية الدولية وضمان تمتع مختلف الدول بحقوق التمثيل المتساوية فى الهيئات المالية الدولية ووجوب مشاركة الجانبين الصينى والعربى فى اقامة نظام مالى واقتصادى دولى بصورة نشطة .

وبالاضافة الى ذلك يرى الجانبان وجوب اقامة آلية مشتركة للمراجعة والنظر فى احوال تنفيذ مختلف اقتراحات المؤتمر والبحث عن خطط لتنفيذها وتحديد مركز تنفيذها علما بان هذه الالية ستهتم بتطورات التعاون الصينى العربى فى المجالات المختلفة .

يذكر ان المؤتمر الذى عقد تحت شعار " مواجهة التحديات والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك " جذب اكثر من 800 من رجال الاعمال من الاوساط التجارية والاستثمارية والمالية والموظفين الحكوميين من الصين والبلدان العربية . وتمثل المؤسسات المشاركة فى المؤتمر مجالات الماكينات والالكترونيات ومشروعات المقاولات والبناء والتجارة والسياحة والزراعة والطب والادوية والمواد الغذائية والمالية والاستثمار والطاقة والكيمياويات والصناعة الخفيفة والغزل والنسيج وما الى ذلك .

ويعد المؤتمر آلية دائمة فى اطار " منتدى التعاون الصينى العربى " , وينعقد مرة واحدة كل سنتين بالتناوب فى الصين والبلدان العربية . ويهدف الى زيادة توسيع تعاون الجانبين متعدد المستويات والمجالات ودفع التنمية الشاملة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والبلدان العربية .

هذا وقد انعقد المؤتمران الاول والثانى لرجال الاعمال ل" منتدى التعاون الصينى العربى " فى ابريل 2005 ويونيو 2007 على التوالي فى العاصمة الصينية بكين والعاصمة الاردنية عمان . اما المؤتمر القادم فسينعقد فى عام 2011 فى البحرين .

 

شبكة الصين  /  23  ابريل  2009  /

 





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :