تقرير اخبارى: الرئيس الصينى يصل الى الرياض فى مستهل "جولة صداقة وتعاون"

الرياض 10 فبراير 2009 (شينخوا) وصل الرئيس الصينى هو جين تاو الى الرياض اليوم (الثلاثاء) فى مستهل "جولة صداقة وتعاون" مع السعودية وافريقيا.

فى بيان مكتوب قرأه لدى وصوله الى قاعدة جوية فى الرياض، قال هو جين تاو "اننى على قناعة انه بالجهود المشتركة ستكون هذا الزيارة ناجحة تماما وان الصداقة الاستراتيجية الصينية السعودية ستنمو بشكل اكبر".

رحب بالرئيس هو جين تاو فى مراسم استقبال فى المطار العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وخلال زيارته التى تستمر يومين، سيعقد هو محادثات مع الملك عبد الله لتبادل الاراء حول القضايا الدولية والاقليمية محل الاهتمام المشترك.

كما يجتمع مع سكرتير عام مجلس التعاون الخليجى عبد الرحمن العطية لمناقشة التعاون بين الصين والدول الاعضاء فى المجلس.

قال هو فى البيان انه "فى الاعوام الاخيرة حققت الصداقة الاستراتيجية الصينية السعودية نتائج مثمرة فى السياسة والاقتصادة والتجارة والثقافة.

وذكر هو ان الصين "تعلق اهمية كبيرة على العلاقات الثنائية مع السعودية ومستعدة للعمل مع الجانب السعودى لتعميق التعاون البرجماتى الذى يفيد الشعبين".

يذكر ان اخر رحلة قام بها هو للسعودية كانت فى ابريل 2006، بعد ثلاثة اشهر من زيارة الملك عبد الله التاريخية لبكين. وكانت زيارة الملك اول زيارة يقوم بها رئيس دولة سعودى للصين منذ اقامة علاقات دبلوماسية بين الدولتين فى 1990.

وبعد زلزال بلغت قوته 8.0 درجة ضرب غرب الصين واودى بحياة حوالى 90 الف شخص فى مايو 2008، اصبح الملك عبد الله اكبر مانح للصين، وقدم تبرعا نقديا قيمته 50 مليون دولار ارميكى ومواد تقدر ب10 ملايين دولار امريكى.

وتعتبر السعودية الان اكبر شريك تجارة للصين فى غرب اسيا وافريقيا. فى عام 2008، بلغت التجارة بين الصين والسعودية 41.8 مليار دولار امريكى.

تجدر الاشارة الى ان السعودية عضو بمجلس التعاون الخليجى الذى يلعب دورا هاما فى الحفاظ على السلام والاستقرار فى منطقة الخليج ويعزز التنمية الاقتصادية الاقليمية كما يساهم فى اسواق الطاقة الدولية.

يضم مجلس التعاون الخليجى الذى تأسس فى 1981، ست دول عربية، هى بالتحديد عمان والبحرين والكويت وقطر والسعودية ودولة الامارات العربية.

تعتبر السعودية المحطة الاولى من جولة هو جين تاو الخارجية فى 2009. وسوف يزور من خلال جولته التى تستمر اسبوعا مالى والسنغال وتنزانيا وموريشيوس.

قال مساعد وزير الخارجية الصينى تشاى جون قبل زيارة هو جين تاو ان "زيارة هو تهدف لتعزيز العلاقات الاستراتيجية الودية الصينية السعودية وتقوية الشراكة الاستراتيجية الجديدة الصينية الافريقية وتدعيم الصداقة التقليدية الصينية الافريقية".

ويظل تعزيز التضامن والتعاون مع الدول الافريقية دائما عنصرا هاما فى سياسة الصين الخارجية المستقلة التى تدعو للسلام.

ذكر وزير الخارجية الصينى يانغ جيه تشى فى حديث مع ((شينخوا)) الشهر الماضى ان "العام الماضى شهد تقدما هاما فى العلاقات الصينية الافريقية. وقد حافظ الجانبان على تبادلات رفيعة المستوى الى جانب تعميق ثقة استراتجية متبادلة".

واضاف ان سياسة ثمانى نقاط للتعاون البرجماتى مع افريقيا التى اعلنها الرئيس هو فى قمة بكين لمنتدى التعاون الصينى الافريقى فى نوفمبر 2006 تم تنفيذها بشكل مطرد.

وتظهر الارقام الرسمية ان حجم التجارة بين الصين وافريقيا سجل اعلى ارتفاع فى 2008، ليصل الى 106.8 مليار دولار امريكى.

قال الوزير ان "عام 2009 يعتبر عاما هاما لاستمرار تقدم العلاقات الصينية الافريقية وسيخلق فرصا جديدة لتنمية العلاقات الثنائية. وسيواصل القادة الصينيون تنمية العلاقات مع افريقيا باعتبارها من اهم اولويات الدبلوماسية الصينية.