الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
السفير السوداني : العلاقات بين الصين والسودان شهدت طفرة غير مسبوقة من التطور
بكين 3 فبراير 2009 (شينخوا) أكد السفير السوداني لدى الصين أن العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين كانت تتقدم باستمرار منذ إقامتها قبل 50 عاما إلا أنها شهدت خلال العشر سنوات الماضية طفرة غير مسبوقة من التطور.
قال السفير السوداني ميرغني محمد صالح خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء شينخوا اليوم (الثلاثاء) بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسودان إنه يريد في هذه المناسبة أن "يتقدم الى الشعبين الصيني والسوداني بالتهنئة الخالصة على المنجزات العظيمة التي حققها الشعبان الصديقان خلال هذه المسيرة التي امتدت لنصف قرن من الزمان "
وأضاف السفير السوداني "إن العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين ظلت تنمو بكل مضطرد منذ تأسيسها قبل 50 عاما إلا أنها شهدت طفرة حقيقية خلال السنوات العشرة الأخيرة خاصة بعد دخول الصين كشريك أساسي في صناعة النفط في السودان".
وقال صالح إن الميزان التجاري ارتفع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة حتى وصل إلى 7 مليارات دولار بحسب آخر الأرقام الواردة خلال عام 2008 .
وأكد السفير أن "التطور في العلاقات التجارية والاقتصادية يعود الفضل فيه إلى العلاقات السياسية والتفاهم بين قيادات البلدين"، واصفا العلاقات السياسية الثنائية بـ"العلاقة النموذجية" لعلاقات الجنوب - الجنوب.
وتوقع صالح أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين الجانبين تطورا أكبر خلال الفترة القادمة خاصة في مجالي التعدين والزراعة.
وأوضح أن هناك تفاهما مشتركا بين الصين والسودان حول التعاون في مجال الزراعة وقد بدأ تنفيذه بالفعل، وقال "يوجد حاليا في السودان خبراء صينيين في الزراعة ، حيث أن الصين لها خبرة كبيرة في هذا المجال... كما أن السودان تتمتع بإمكانيات واسعة في الزراعة وإنتاج اللحوم."
وقال السفير إن "موضوع الغذاء صار حاليا مسألة حيوية وخاصة توفير الغذاء بأسعار معقولة"
وحول الدور الصيني في مسألة دارفور أكد السفير على أهمية دور الصين التي ظلت تؤيد جهود الحل السلمي لكل قضايا السودان، "وبعد تعيين المبعوث الصيني الخاص بشأن دارفور اصبح دور الصين واضحا، حيث قام المبعوث بزيارة الصين ست مرات وتشاور مع القادة السودانيين حول كيفية التوصل إلى حل سلمي."
وأضاف السفير إن إرسال الصين للقوة الهندسية مؤخرا للمشاركة في عمليات السلام في دارفور يؤكد أهمية الدور الصيني في المنطقة.
وقال صالح إن البعثة الهندسية الصينية تقوم بعمليات حفر الآبار وبناء البنية التحتية وهي أنشطة ضرورية لعملية حفظ السلام في المنطقة، "ونحن نثمن هذا الدور."
وفيما يتعلق بالأزمة المالية العالمية أعرب السفير السوداني عن ثقته بأنه رغم تأثير الأزمة على كافة الدول بما فيها السودان والصين فإنه "بحكمة القيادة الصينية القائمة على أساس سليم اعتقد أنها ستخفف من آثار هذه الأزمة وستتمكن من احتوائها."
وردا على سؤال حول دور الصين في قضية الشرق الأوسط قال صالح إن الصين تدعو دائما إلى الحل السلمي وتجنب العنف في كافة القضايا العالمية، معربا عن أمله في "وجود أكبر للخارجية الصينية في مساعي تحقيق السلام في المنطقة."
شبكة الصين / 4 فبراير 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |