الصين تدعو لوقف اطلاق نار فورى فى غزة (صورة)

بكين 8 يناير 2009 (شينخوا) قال سون بى قان المبعوث الخاص للصين لدى منطقة الشرق الاوسط للصحافة اليوم انه ينبغى على اسرائيل وحماس وقف اطلاق النار فورا وتخفيف الازمة الانسانية.

اعرب سون عن قلقه العميق ازاء الاضطرابات الحالية فى المنطقة، وقال ان وقف اطلاق النار الفورى امر ملح. وينبغى على اسرائيل وقف العمليات العسكرية فى غزة فورا كما ينبغى على حماس وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل.

وذكر سون انه " طالما ان الجانبين يلتزمان بوقف اطلاق النار فان الوضع لن يتدهور، ولن تتعرض المزيد من الارواح للاذى، ويمكن خلق الظروف الضرورية من اجل توصل لحل سياسى.

كذلك اقترح انه بناء على وقف اطلاق النار وتخفيف الازمة الانسانية، سيتمكن الجانبان من ايجاد سبل لتحقيق وقف اطلاق النار بصورة دائمة، وآلية رقابة ودعم انسانى، لخلق وضع مستقر ومستدام فى المنطقة.

منذ ان شنت اسرائيل عمليات عسكرية واسعة النطاق فى 27 ديسمبر، اسفر الصراع فى قطاع غزة عن خسائر مادية وخسائر جسيمة فى الارواح، خاصة مقتل المدنيين.

لقى حوالى 700 شخص مصرعهم واصيب حوالى ثلاثة آلاف شخص بجراح فى غزة خلال الصراع الذى استمر لمدة 13 يوما حتى الآن ومن المتوقع ارتفاع عدد الضحايا. ومن جانب آخر لقى عشرة اسرائيليين مصرعهم حتى الآن من بينهم ستة جنود.

واوضح سون "ان الصين قلقة بشدة ازاء الوضع المتوتر والاضطرابات فى المنطقة، بالاضافة الى الازمة الانسانية. وتأسف الصين ازاء الخسائر الجسيمة بين المدنيين وتدين بشدة التصرفات التى ادت الى هذا الوضع".

وذكر "بصفتى المبعوث الخاص للصين فى المنطقة، فإننى اولى اهتماما كبيرا للوضع واجريت اتصالات مع جميع الاطراف المعنية. ومن الضرورى وقف العمليات العسكرية والصراعات لمنع الخسائر المدنية".

وحث سون المجتمع الدولى والاطراف المعنية على تقوية التنسيق واقامة قنوات ثابتة لتقديم مساعدة انسانية لغزة فى اقرب وقت ممكن.

وحث ايضا جميع الاطراف المعنية على الانتباه لمناشدات المجتمع الدولى وان تتخذ ترتيبات مقبولة فيما يتعلق بامن الحدود وفتح المعابر المؤدية الى غزة وانهاء الحصار وتحقيق وقف اطلاق النار بشكل دائم فى محاولة لاستقرار الوضع.

وقد عقد مجلس الامن اجتماعا طارئا ولكنه فشل فى التوصل لاتفاق.

وبعد محادثات مع الرئيس الفرنسى الزائر نيكولا ساركوزى، اعلن الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك يوم الثلاثاء اقتراحا بعقد هدنة فورية فى غزة، ودعا الى فتح ممرات آمنة لامدادات الاغاثة فى غزة ودعا الفلسطينيين والاسرائيليين الى الاجتماع على الفور لمناقشة منع استمرار العنف.

وذكر المتحدث الاسرائيلى مارك رجيف ان اسرائيلى يمكن ان تقبل العرض اذا كان سيوقف "النيران المعادية" من غزة. واعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن دعمه للخطة. وذكر عثمان حمدان، وهو احد ممثلى حركة حماس فى لبنان، ان المنظمة تدرس الاقتراح.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ فى مؤتمر صحفى دورى عقد هنا اليوم ان "الصين ترحب بالاقتراح المصرى ويجب ان يولى المجتمع الدولى اهمية لهذا الاقتراح".

واضاف تشين ان الصين ستعمل مع المجتمع الدولى لانهاء الصراع فى اقرب وقت ممكن، وبدء الحوار من جديد، ودعم عملية السلام فى الشرق الاوسط لبحث حل مناسب ودائم للصراع الفلسطينى - الاسرائيلى.

وذكر سون ان القادة الصينيين تبادلا الآراء مع الاطراف المعنية حول الوضع. وستجرى الصين ايضا اتصالات وثيقة وتشاور مع الاطراف الاخرى فى مجلس الامن الدولى.

فى 30 ديسمبر قدمت الصين مليون دولار امريكى كدعم انسانى عاجل الى السلطة الوطنية الفلسطينية وتدرس تقديم مساعدة اخرى.

ودعا المبعوث الخاص ايضا الى استئناف المحادثات الفلسطينية - الاسرائيلية فى وقت مبكر، فى محاولة للتوصل الى حل عادل ومناسب ودائم لقضية الشرق الاوسط.

وذكر "ان الصراع فى غزة يثبت مجددا ان السبل العسكرية ليست المخرج لحل النزاعات الفلسطينية - الاسرائيلية. ان القوة العسكرية لا يمكن ان تجلب سوى المزيد من الكراهية والعداء، دون ان تمنح ايا من الجانبين أمن مطلق".

وذكر سون ان المجتمع الدولى والاطراف المعنية، فى سعيهم لتهدئة الوضع المتوتر فى غزة، يجب ان يدرسوا القيام بتحرك عملى لدفع محادثات السلام الفلسطينية - الاسرائيلية، لاقامة دولة فلسطينية مستقلة فى اقرب وقت، ولتحقيق التعايش السلمى.

واشار الى ان هذا سيساعد فى منع اندلاع الصراع فى غزة مرة أخرى.

 

شبكة الصين / 9 يناير 2009 /