الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تحليل اخباري: الاعتداء الاسرائيلي علي غزة قد يجدد دورة العنف


القدس 27 ديسمبر 2008 (شينخوا) ذكر محللون سياسيون ان الهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة الذى تديره حركة المقاومة الاسلامية (حماس), لا يمكن أبداً ان يكون نهاية الصراع بين الطرفين , ولكنه قد يجدد دورة العنف بينهما .

وقامت قوات الدفاع الاسرائيلية بتنفيذ غارات جوية واسعة ضد عشرات الأهداف فى قطاع غزة ظهر السبت, مما اسفر عن مقتل اكثر من 200 شخص واصابة عدة مئات آخرين بجروح, ردا على هجمات صاروخية عبر الحدود تشنها حركة حماس .

واعرب المحللون عن قلقهم من أن العملية العسكرية الجارية التى تلقب بـ"عملية الرصاص المصبوب", والتى من المرجح ان تتضمن عملية برية كبيرة, قد تكون أول ذروة لدورة جديدة من اعمال العنف بين الدولة اليهودية وحماس.

وشاركت نحو 80 طائرة حربية ومروحية تابعة لقوات الدفاع الاسرائيلية فى اعتداء يوم السبت, وأسقطت أكثر من 100 قنبلة على عشرات المجمعات والقواعد ومرافق تخزين الأسلحة لحركة حماس, مما ادي الى مقتل 205 اشخاص واصابة عدة مئات آخرين بجروح.

وهذا هو أعنف هجوم اسرائيلي على قطاع غزة منذ ان احتلت اسرائيل الأراضي الفلسطينية خلال حرب الايام الستة عام 1967. واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مساء السبت ان العملية تهدف الى اعادة الهدوء الى حياة سكان جنوب اسرائيل.

ويعتقد بعض الخبراء الاسرائيليين , ان الهجوم العسكري دفعه الغضب الشعبي ازاء الهجمات الصاروخية المستمرة من قبل حماس.

وصرح كليمان اهارون الباحث الكبير المشارك في مركز جافي للدراسات الاستراتيجية لوكالة ((شينخوا)) "ان غضب الجماهير دفع السياسيين لاتخاذ قرار بشن هذه العملية العسكرية الكبيرة."

وقال اهارون "ان الحكومة الاسرائيلية تود استعادة هدنة مطولة على طول حدود غزة بالاضافة الى اسقاط نظام حماس الذي اطلق ما يزيد على ثلاثة آلاف صاروخ وقذيفة هاون على اهداف اسرائيلية في منطقة النقب جنوبي البلاد خلال العام الماضي."

وتم اطلاق حوالي 200 صاروخ من طراز كاتيوشا وقسام وقذيفة هاون على الجزء الجنوبي لاسرائيل منذ ان قالت حركة حماس انها لن تجدد التهدئة او الهدنة مع اسرائيل والتى انتهت فى 19 ديسمبر الجاري.

وتم التصديق على القرار القاضي بشن الاعتداء الشامل في مجلس الوزراء الاسرائيلي يوم الاربعاء الماضي.

وحتى صباح يوم السبت, تم تبني قرار نهائي بشأن الموعد الدقيق للعملية بعد مشاورات بين رئيس مجلس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك ورئيس اركان جيش الدفاع الاسرائيلي جابي اشكيناز وجنرالات بالجيش.

ورأى انبار افرايم وهو مدير مركز بيجن-السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار ايلان, ان الضغط الداخلي نجم عن الهجمات بصواريخ القسام.

وقال ان الحكومة الاسرائيلية عازمة على وقف اي تهديد بصواريخ القسام ضد مدنييها واعادة الهدوء الى سكان الجنوب بعد انتهاء الهدنة الممتدة لستة اشهر مع حماس بوساطة مصر في الشهر الجاري, مضيفا ان اسرائيل لا تستطيع تحمل ما يجرى من اطلاق لصواريخ القسام من قطاع غزة الساحلي.

وفى اعقاب شن العمليات العسكرية ضد قطاع غزة الذى تسيطر عليه حماس ، اعلنت الاحزاب الثلاثة الرئيسية فى اسرائيل تعليقها لحملاتهما الانتخابية .

وقال باراك انه اوقف مشاركته فى حملة انتخابات حزب العمال قبل الانتخابات العامة فى فبراير القادم ، مضيفا انه سيركز كل اهتمامه على شؤون الدفاع .

وتعهدت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبى ليفنى ورئيسة حزب كاديما، بأنه "ليس هناك خيار اخر غير العمليات العسكرية ".

كما قرر حزب الليكود تعليق حملته الانتخابية التى كان من المقرر ان تبدأ يوم الاحد من اجل تقديم دعمه لجنود قوات الدفاع الاسرائيلية وقادتها .

وقال اهارون "ان السياسيين، الذين يبدون تضامنا نادرا فى العمليات العسكرية فى قطاع غزة ، يقعون جميعا تحت ضغوط من الرأى العام، لكن كل شئ محسوب لصالح السياسة ".

وفى مساء السبت، حشدت قوات الدفاع الاسرائيلية قواتها حول قطاع غزة استعدادا لعمليات برية محتملة، بينما اجرى باراك واشكيناز تشاورات حول الخطوة القادمة لاعمال الجيش .

وصرح باراك فى مؤتمر صحفى عقد فى وقت سابق من يوم السبت فى تل أبيب بأن قوات الدفاع الاسرائيلية ستعزز وتوسع هجومها ضد حماس فى قطاع غزة بالقدر اللازم.

وفى رد سريع ، دعا المجتمع الدولي اسرائيل الى ضبط النفس، رغم ان ليفني أمرت الدبلوماسيين الموجودين فى الخارج بتصعيد حملات العلاقات العامة على الفور سعيا لكسب دعم لعملياتها العسكرية .

بيد ان الفر يوسي، استاذ العلوم السياسية بجامعة تل ابيب، قال ان "العمليات العسكرية ستوقف هجمات الصواريخ لفترة لكننا فى النهاية يجب علينا ان نعود الى المفاوضات مع حماس ".

وأكد "انه ليس هناك حل عسكرى لدورة العنف ".

 

 

شبكة الصين / 28 ديسمبر 2008 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :