صحفي مصري يشيد بدور المتطوعين في تنظيم الصين المبهر للأولمبياد
قال الصحفي المصري إبراهيم المنيسي إن الدروس التي قدمتها بكين للعالم أجمع من خلال استضافتها للدورة الأولمبية سواء للأسوياء أو المعاقين، الذين هم في الحقيقة، وكما رأيناهم هم الأسوياء رياضيا كثيرة وان الصدمة الحضارية يمكن أن تلفحك في أي مكان أو شبر تتحرك عليه في بكين، وعندما تعرف أن كل شيء مبهر منظم رائع تراه اليوم لم يكن كذلك بالمرة قبل بضع سنوات ، وأن هذه البلاد صاحبة أعلى معدل نمو اقتصادي في العالم، 11% سنويا، وصاحبة أعلى احتياط نقدي على وجه الأرض لا تزال تحت الحكم الشيوعي، تدرك أنك أمام واقع مختلف.
وأضاف الصحفي إبراهيم المنيسي في مقال له بعنوان "اما قُبِل بالبكيني!" نشرته صحيفة الأخبار المصرية في 25 سبتمبر الجاري أضاف أن ظاهرة المتطوعين في بكين من أهم المظاهر التي تستوقفك في تنظيم الصين المبهر للأولمبياد. ويكفي أن تعلم أنهم استعانوا في تنظيم الدورة البارالمبية بـ 70 ألف متطوع من الشباب الجامعي الذي تتراوح أعماره بين الـ17 والـ22 عاما، ودربوهم جيدا واسندوا إليهم تنظيم كل شيء، بل وأي شيء في الدورة والتعاملمع وفود كل دول العالم المشاركة في الدورة.
ومضي الصحفي المنيسي الذي غطي فعاليات البارالمبياد ببكين يقول إنه على مدى ثلاثة أسابيع لم نر مسؤولا ولم نحتج إلى مقابلة أي عضو أو مسؤول باللجنة المنظمة. هؤلاء اختفوا تماما من مسرح الدورة لم نشاهدهم ولا مرة واحدة. لأنهم دربوا شبابهم وأعطوهم الفرصة والاختصاص وسلطة اتخاذ كل القرارات وأطلقوا سراحهم وهم المتطوعون الذين يعملون دون مقابل، إلا من أجل الوطن، كما كان يرد كل واحد منهم على سؤالنا: لماذا ترهق نفسك كثيرا.
وأكد الصحفي المنيسي في ختام مقاله أن التطوع بحب من أجل الوطن والحرص على التشبيب وخلق كوادر رياضية جديدة ومن خلال قاعدة ممارسة فعلية عملاقة، والاستعداد دوما للنجاح، والتواضع الشديد والحرص الأشد على تقديم صورة بكين للعالم على نحو مختلف عن صورة ذهنية عتيقة عن شكل الحياة الاشتراكية في عصر العولمة.. والقدرة على خلق أبطال قادرين على حصد ميداليات التفوق بأسرع من المتصور، واحتضان الأسوياء رياضيا الذين حالت الظروف دون اكتمال عناصرهم الحركية، بكل حب وتشجيع، هي جميعها،وغيرها الكثير هي من مظاهر حياة قوة عظمى خارقة تنطلق بالبكيني.
شبكة الصين / 26 سبتمبر 2008 /
|