رؤية مصرية تحدد خمسة أسباب وراء نجاح الصين في الأولمبياد
عزا الكاتب المصري محمد عبد المنعم أسباب نجاح الصين في أولمبياد بكين الي خمسة أسباب وقال الكاتب إنه كما جاء حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التاسعة والعشرين التي أقيمت في بكين مبهراً وغير مسبوق في تاريخ الأولمبياد، جاء ايضاً حفل الختام على نفس مستوى الإبهار والروعة.
وأضاف الكاتب محمد عبد المنعم أن تمكن الصين من كسر الاحتكار الأمريكي للدورات الأولمبية الذي استمر طوال السنوات الماضية وذلك عندما احتلت بجدارة المركز الأول في هذه الدورة بعد أن حصد أبناؤها مائة ميدالية منها 51 ذهبية كان أكثر روعة وإبهارا ودعوة للاحترام والتقدير إلى جانب الاحتفالات الرائعة ومستوى الانضباط والتنظيم النموذجي.
وقال الكاتب المصري إن السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو كيف استطاعت الصين تحقيق هذا الإنجاز العالمي الفريد خاصة أن تاريخها الأولمبي كان شديد التواضع إلى حد الذي اقتصرت فيه مشاركتها في دورة أولمبياد عام 1932 على لاعب واحد خرج من الدورة في أول يوم بعد الافتتاح..فكيف وصلت الآن على ما وصلت إليه؟
ويري الكاتب استناداً علي ما أحس به ولمسه بنفسه خلال زياراته المتعددة للصين التي كان أولها في السبعينات وآخرها في بداية الألفية الثالثة- أن هناك عدة أسباب وراء هذا الإنجاز قائلا إن أولها هو الأدب الشديد الذي يتميز به الشعب الصيني وهو الأدب الذي يؤكد مقولة أمير شعرائنا: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. الخ. وثانيها يتمثل في تقديس العمل من جانب أبناء الصين .. وثالثها يتجسد في أن الشعب الصيني شعب متحد ومنظم ومنتج.. تماما مثل الشعار الذي رفعته ثورة يوليو في مصر في بداية الخمسينيات ويقول "اتحدوا والنظام والعمل." ورابعها تجلي في أن الدورة حاربت المخدرات بقوة وحسم وخاصة الأفيون الذي كان يغيب عقل الأمة ووعيها.. حرب بعيدة تماما عن أي تعاليم دينية أو جدل فقهي! وخامسها يعود الي أن الدولة قد حسمت قضية تنظيم النسل بكل قوة وإصرار فمنعت بذلك الانفجار السكاني والفوضى الشعبية، والفقر وتوأمية الجهل والمرض، وعدم الانتماء، والتفكك والسقوط.. وغيرها وذلك في ذات الوقت الذي فرضت فيه الدولة سطوتها وأكدت شموخها وقوتها فكان أن انتزعت احترام العالم كله.
شبكة الصين / 3 سبتمبر 2008 /
|