الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
عميد السلك الدبلوماسي العربي: التعاون بين أجهزة الإعلام العربية والصينية سيفتح مجالات جديدة للتعاون
أكد محمد خير الوادي سفير سورية وعميد السلك الدبلوماسي العربي أن الدول العربية على قناعة راسخة، بأن التعاون بين أجهزة الإعلام العربية والصينية سيفتح مجالات جديدة للتعاون الثنائي، ويوسع إمكانية التدفق المتبادل والمباشر للأخبار والمعلومات عن إنجازات الجانبين
وقال السفير محمد خير الوادي لدي مخاطبته حفل افتتاح ندوة التعاون الإعلامي العربي- الصيني إن انعقاد هذه الندوة، جاء تتويجا لجهود كبيرة بذلتها الجهات المعنية في كل من لجنة الإعلام في مجلس الدولة، ووزارة الخارجية الصينية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومجلس السفراء العرب وبعثة الجامعة في الصين. ولهذا، فإنني أتقدم إلى كل أصدقائنا الصينيين، الذين أسهموا في التحضير لهذه الندوة بالشكر الجزيل الموصول بالتقدير والاحترام.
وأضاف السفير محمد خير الوادي "إننا نولي هذه الندوة أهمية كبيرة، لأنها توفر فرصة ثمينة للقاء المباشر بين هذا العدد الكبير من الإعلاميين العرب والصينيين، وتمهد الطريق لفسح علاقات عمل بينهم. وهذا لابد وان ينعكس بشكل ايجابي على تعزيز الصداقة العربية الصينية.
وأكد عميد السلك الدبلوماسي العربي أن التدفق المباشر للأخبار هو أمر هام جدا، لأنه يساعد الرأي العام العربي والصيني على معرفة ما يحدث لدى الطرف الآخر، ويسد ثغرة خطيرة كانت موجودة حتى الآن، وهي الاعتماد على جهة ثالثة في الحصول على الأخبار العربية والصينية. وقد أظهرت الممارسات السابقة خطورة ذلك، لان هذه الجهة الثالثة لم تكن في أحيان كثيرة، صديقة للعرب وللصينيين، ولذلك فإن الأخبار التي ضختها آلتها الإعلامية، لم تتسم بالدقة والموضوعية ونزاهة. وهذا خلق تصورات خاطئة لدى بعض الفئات في الرأي العام العربي والصيني حول ما يجري في الصين والبلدان العربية.
وأشار الي أن دفع التعاون الإعلامي العربي الصيني باتجاه إقامة أقنية مباشرة، يمثل خطوة هامة لتعزيز الصداقة والتفاهم المتبادل بين الأمتين العربية والصينية. وإقامة مثل هذه الأقنية، يتطلب التفكير في خطوات محددة، مثل تأسيس مركز إعلامي عربي - صيني مشترك، يعني بتزويد أجهزة الإعلام بالأخبار والمواد الإعلامية حول التعاون العربي الصيني، والأحوال في الدول العربية والصين. كما انه من المفيد بهذا الخصوص، التفكير في إنتاج برامج وأفلام تلفزيونية تؤرخ لمسيرة الصداقة العربية الصينية منذ طريق الحرير وحتى الآن.
وقال السفير محمد خير الوادي إن إقامة مزيد من العلاقات بين الإعلاميين العرب والصينيين، سيخلق أجواء طيبة لإنجاز المزيد من الخطوات على طريق التعاون العربي الصيني. ولابد من القول، إننا في هذا المجال، لا ننطلق من الصفر. فهناك تعاون موجود بين بعض الأجهزة الإعلامية العربية والصينية، ولكننا نسعى إلى تعميق هذا التعاون وبرمجته وإنشاء آليات محددة له.
وأشاد بالدور الذي تقوم به أجهزة الإعلام العربية والصينية في الترويج للصداقة بين الجانبين، وتوسيع أفق التعاون التجاري، الذي أقترب العام الماضي من التسعين مليار دولار. مشيراً الي إن ما تحقق مهم، ولكن الأهم هو دفع التعاون الإعلامي العربي الصيني إلى آفاق جديدة، لتعزيز المصالح المشتركة، والدعم المتبادل، والتركيز على علاقات التفاعل بين الحضارتين العربية والصينية، وإبراز الرموز الإبداعية لهاتين الحضارتين، وتوسيع التبادلات الثقافية وحشد الرأي العام لدعم القضايا المشتركة.
وأوضح أن مجلس السفراء العرب قد لعب دورا هاما في تعزيز الصداقة والتعاون بين العرب والصينيين، فهذا المجلس، كان مبادرا في طرح فكرة إقامة منتدى التعاون العربي الصني الذي تأسس عام 2004، والذي بات الآلية المحركة للعلاقات العربية الصينية. كما أن المجلس، يقوم من خلال لجانه المختلفة ومنها اللجهة الإعلامية، بجهة كبير للحفاظ على زخم التعاون الثنائي وفتح مجالات جديدة لهذا التعاون، وإقامة مزيد من الجسور بين الأمتين العربية والصينية.
وأكد حرص مجلس السفراء العرب على تبني كل المبادرات الخيرة، التي من شأنها فتح أفق جديدة لعلاقات التعاون العربي الصيني، وارتياحه العميق لانعقاد هذه الندوة، ويأمل في أن تصدر عنها قرارات وتوصيات، تساعد على تعزيز الصداقة العربية الصنية.
وشكر السفير محمد خير الوادي كل الجهات الصينية التي نظمت هذه الندوة، وتمنى للمشاركين فيها كل النجاح والتوفيق في خدمة الصداقة التاريخية بين الأمتين العربية والصينية.
مسؤول إعلامي ليبي: بعض الجهات تحاول ممارسة التشويه المغرض لقضايا العرب والصينيين
افتتاح ندوة التعاون الصيني العربي في مجال الإعلام ببكين (صور)
شبكة الصين /23 ابريل 2008/
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |