سفير ليبيا لدى الصين يلقي محاضرة في جامعة ببكين (صورة)

ألقى الأمين العام للمكتب الشعبي الليبي لدى الصين مصطفى مسعود القيلوشي، محاضرة خاصة على أساتذة وطلبة كلية اللغة العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين تلبية للدعوة من إدارة الجامعة وذلك في الساعة العاشرة يوم 15 نوفمبر الجاري.

كان موضوع المحاضرة "ليبيا: الواقع وآفاق المستقبل".

وقد عبر السفير عن شكره لأساتذة وطلبة كلية اللغة العربية على استقبالهم الحار، وقبل بدء المحاضرة الخاصة، استعرض في إيجاز تاريخ وواقع تطور العلاقات الصينية العربية، وقدر تقديرا عاليا المساعدة والدعم القوي الذي قدمته الصين إلى العالم العربي عامة والى بلاده ليبيا خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات. ونوه إلى أن نجاح منتدى التعاون الصيني العربي ومنتدى التعاون الصيني الأفريقي يدعم التطور الجيد المتواصل للعلاقات الصينية العربية، مشيرا إلى أن مع كثرة الزيارات المتبادلة على مستوى عالي وتبادل الرجال والتعاون الاقتصادي والتجاري، سوف تسجل العلاقات الصينية العربية الودية صفحات جديدة مشرقة في المراحل التاريخية الجديدة.

وقال السفير إن ليبيا دولة عربية تقع في شمال أفريقيا، كبيرة المساحة عريقة التاريخ، وتذخر بوفرة من موارد النفط والغاز الطبيعي، وتحتل مكانة مهمة وتلعب دورا مهما في أفريقيا والعالم العربي، وتسمى "البوابة الشمالية لأفريقيا". وبعد ذلك قدم في إيجاز للظروف الجغرافية والتاريخية والسياسات الأساسية وأحوال الإصلاح والاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم والمشروعات العامة في ليبيا، مشيرا إلى المستقبل الجميل المشرق لها. واستعرض أيضا تاريخ التبادل الدبلوماسي الودي بين الصين وليبيا. وقال: إن بين الصين وليبيا تشابها في الآلية السياسية، ويحافظ البلدان على علاقات ثنائية جيدة مستقرة منذ وقت طويل، وتمنى السفير أن تشهد هذه العلاقات بين البلدين في المستقبل تقدما أكبر وأكثر.

وأكد السفير أيضا متابعته للمؤتمر الوطني السابع عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي اختتم في الشهر الماضي، وقال إنه يتابع أخبار حوله ويتابع أخبار للحزب الشيوعي الصيني، وأبدى تقديره للفكر والروح الجديدة التي طرحها المؤتمر. وأشار خاصة إلى أن إقدام المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب الشيوعي الصيني على بعث فريق من مسئولي الحكومة المركزية إلى المساكن والأرياف والقرى وغيرها من الأماكن الاجتماعية، لإعلان وشرح روح المؤتمر وفكر الحكومة المركزية، أمر يستحق التقدير كثيرا.

وقال السفير أيضا إن ليبيا تدعم موقف الصين في قضية حقوق الانسان، فالصين صديقة لليبيا، وصديقة للدول العربية وأفريقيا. والصين لا تطور نفسها فحسب، بل تساعد وتدعم التنمية في الدول العربية والأفريقية، وتدعو إلى التنمية المشتركة والمنسجمة. إن المساعدات والدعم الصيني المخلص والودي لهذه هدفه تدعيم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المنطقة، وحماية السلام الإقليمي، وليس نهب الموارد. لذلك، فإن الصين حقا بلد عظيم.

وفي نهاية محاضرته، أجاب السفير بحماسة على الأسئلة التي طرحها أساتذة وطلبة الكلية، وأبدى تمنياته الطيبة للطلبة الحاضرين. وقال إنه مسرور جدا برؤية كثيرا من الشباب الصينيين المتحمسين النشيطين يدرسون اللغة العربية، فهذا يساعد في دفع التبادل والتعاون بين الأمتين الصينية العربية. ولأن الشباب هم مستقبل البلاد، فقد أعرب عن تمنياته أن يقدم الجيل الجديد من الشباب للأمتين المزيد من المساهمة في تطوير هذه العلاقات الودية العريقة بين الصين والدول العربية إلى الأمام في المستقبل.

وأخيرا، قدم عميد الكلية الأستاذ عمار تشانغ هونغ درع الجامعة، هدية لسعادة السفير باسم الجامعة.

 

شبكة الصين / 16 نوفمبر 2007 /



China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000