الكاتب المصري المشهور جمال الغيطاني يزور الصين (صور)

زار الكاتب المصري المشهور جمال الغيطاني الصين مؤخراًً، وقدم في اليوم ال18 من أكتوبر الجاري محاضرة رائعة في مركز بحوث الآداب الشرقية بجامعة بكين، احدى أهم المراكز لدراسة الأدب العربي في العالم. وحضر المحاضرة خبراء صينيون مشاهير في مجال الأدب العربي وعلماء صينيون وأجانب وأساتذة للغة العربية وأدبها من الجامعات المختلفة ببكين وبعض طلاب الدراسات العليا في اختصاص الأدب العربي.

وجمال الغيطاني كاتب مشهور في العصر الحديث بمصر، وكان نشيطاً في مجال الصحافة. ويعمل الآن رئيساً لتحرير "أخبار الأدب" وهى صحيفة أسبوعية أدبية مشهورة في مصر والعالم العربي. ويعتبر جمال الغيطاني أديباً مهماً من بين كتاب "جيل الستينات"، وتناولت أعماله موضوعات متنوعة، وإن كان يميل الى التراث العربي كثيراً. وكان في كل ما يكتب باحثاً عن مكانة الإنسان والكون وفي التسلسل الزمني، بأسلوب حدثوي في كثير من أعماله. وبذلك يختلف عن المدرسة الواقعية التي بلغت أوجها في كتابات معلمه وصديقه الحميم نجيب محفوظ – الحائز علي جائزة نوبل للآداب في عام 1988. وله أعمال كثيرة وما بينها "الزيني بركات" و"هاتف المغيب" و"التجليات" وغيرها.

وقدم جمال الغيطاني أولا سيرته الذاتية ومراحل نشأته وصولا الي انطلاقة ابداعه الأدبي بإيجاز. وقدم أيضاً ملخصاً للبيئة الاجتماعية في القاهرة وجوها الثقافي وتراثها التاريخي الغني . وقال إن أعماله الأدبية التي أبدعها مُستوحاة من حياته الخاصة. وإنه قد قرأ كثيراً من الكتب العربية والأجنبية على نطاق واسع واستوعب الخير منها باستمرار ودرس الآثار التاريخية والتراث الحضاري وأدخل الميزات والخصائص الشعبية في أعماله. وعبر عن آراءه المتميزة في أعمال معلمه نجيب محفوظ. وأعرب في الختام عن تقديره للأدب الصيني مشيراً الى أن الأخير والأدب العربي كلاهما من ضمن الآداب الشرقية، ويتمتعان بمكانة مهمة في تاريخ الآداب العالمية. وعلى الجانبين الصيني والعربي تعزيز التبادلات والتعاون العلمي في مجال الأدب من اليوم فصاعدا لزيادة معرفتهما لبعضهما البعض وإعداد جيل جديد من العلماء الشباب وتطوير مجال دراسات الأدب المقارن بين الأدبين وبذل جهود من الجانبين لترجمة بضعة أعمال أدبية مشهورة لدي الجانبين في أبكر وقت ممكن.

وبعد المحاضرة، أجاب جمال الغيطاني بصبر واستفاضة علي أسئلة متخصصة في مجال بحوث دراسات الأدب العربي طرحها الخبراء والعلماء والأساتذة الصينيون والأجانب الحاضرون .

شبكة الصين   / 19 أكتوبر 2007 /