القاهرة 7 نوفمبر /شينخوا/
أكد مسئولون وخبراء أن علاقات مصر والصين هى نموذج لعلاقات التعاون
والصداقة بين الشعوب حيث تقوم على أسس من التفاهم وتبادل المصالح
المشتركة وتوافق الرؤى.
وقال المسئولون والخبراء
أمام ندوة "الصين وقضايا الشرق الأوسط" التى عقدت اليوم /الثلاثاء/
بالمركز الدولى لدراسات الشرق الأوسط إن الصين اهتمت بالدور المصرى فى
القضايا الاقليمية والدولية، مشيرين إلى أن مصر تعد شريكا للصين فى
العالم العربى والقارة الافريقية.
وفى هذا الصدد، قال الدكتور
نبيل عبد الحميد وكيل أول وزارة التعاون الدولى المصرية إن علاقات
التعاون التجارى والاقتصادى بين مصر والصين شهدت تقدما ملحوظا، كما أن
هناك تعاونا كبيرا وبدأت مرحلة من النمو السريع فى التعاون فى مجالات
الصناعة وخاصة الغزل والنسيج والزراعة والبيئة والصحة.
وأضاف عبد الحميد أن إجمالى
حجم القروض المقدمة من الصين إلى مصر حتى عام 2006 بلغت 230 مليون
دولار، إضافة إلى حوالى 39.8 مليون دولار فى هيئة منح تستخدم فى اطار
الاتفاق الاقتصادى والفنى بين البلدين، مضيفا أن هناك اكثر من 200
شركة صينية تعمل فى مجال الاستثمار فى مصر.
وأكد أن العلاقات بين
البلدين ستشهد تطورا كبيرا خاصة فى اعقاب زيارة الرئيس حسنى مبارك
للصين مطلع الشهر الجارى، كما تأتى ايضا فى اطار توجه مصرى قوى بشأن
تفعيل علاقات التعاون والصداقة بين مصر والصين فى جميع المجالات.
من جانبه، قال الدكتور صفى
الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب فى مصر واستاذ العلوم السياسية
بجامعة القاهرة إنه تم القيام بخطوات فى مجال التعاون الاستراتيجى بين
مصر والصين وهناك آليات فى مجالات عديدة من بينها آلية المشاورات
السياسية، حيث تم التوقيع على اتفاق اقامة حوار استراتيجى على مستوى
وزيرى الخارجية فى شهر يونيو الماضى خلال زيارة رئيس مجلس الدولة
الصينى ون جيا باو.
وأوضح خربوش أن العلاقات
الدبلوماسية بين البلدين والتشاور بشأن الاحداث العالمية والاقليمية
مستمران وان هناك توافقا فى الآراء حول غالبية القضايا منها الوضع فى
الاراضى الفلسطينية المحتلة والوضع فى العراق والوضع فى لبنان والوضع
فى السودان والبرنامج النووى الايرانى وغيرها من القضايا ذات الاهتمام
المشترك.
وأكد خربوش أن العلاقات بين
مصر والصين تقوم على قاعدة قوية وأسس راسخة وان هناك رغبة مشتركة وحرص
متبادل على تحقيق تعزيز التعاون القائم وارتياد مجالات جديدة، مشددا
على أهمية تحويل الارادة السياسية الى واقع ملموس والقيام بتفعيل
العديد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم القائمة كى تنعكس على التعاون فى
شتى مجالاته.
من جهته، قال الخبير فى
الشئون الآسيوية عادل جابر إن علاقات مصر والصين تتطور بشكل كبير وان
هناك آمالا فى ان تعطى القمة المصرية الصينية الاخيرة دفعة قوية
للتعاون المصرى الصينى فى المجالات المهمة، وفى مقدمتها التعاون
التجارى والاقتصادى والاستثمارى وفى مجالات الطاقة والنقل والسياحة
والعلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأكد جابر أن افاق مستقبل
التعاون بين الصين ومصر يعكس الكثير من الثقة والتفاؤل حيث ستصبح
الصين الشريك التجارى الاول لمصر عام 2012، الا انه من المهم ايضا
التوجه نحو تعزيز التعاون فى المجالات الجديدة مثل الاستخدامات
السلمية للطاقة النووية وتكنولوجيا الفضاء الخارجى وغيرها من المجالات
التى يمكن للصين ان تدعم مصر فيها.
شبكة الصين / 8 نوفمبر 2006
/
|