17 أكتوبر 2025 / شبكة الصين/ نشرت صحيفة ليز إيكو (Les Échos) الفرنسية مؤخرًا مقالًا يشير إلى أن الصين أصبحت المصدّر الأول عالميًا للمنتجات الصديقة للبيئة.

وجاء في المقال أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أصدرت مؤخرًا تقريرًا أفادت فيه بأن الصين، خلال ثلاثة عقود فقط، انتقلت من كونها دولة متأخرة إلى أخرى رائدة في هذا المجال، لتصبح اليوم المصدّر الأول للمنتجات البيئية.

ومنذ عام 2019، حققت الصين فائضًا تجاريًا في مجال المنتجات ذات التقنيات منخفضة الكربون.

وذكر المقال أن البداية كانت من سوقٍ بدت في ظاهرها محدودة: ألواح الطاقة الشمسية. فقد نجح المصنعون الصينيون في إزاحة معظم المنافسين الغربيين، وباتوا اليوم يسيطرون على أكثر من 95% من حصة السوق العالمية في المكونات الأساسية للألواح الشمسية.

ثم برزت الصين بقوة في مجال السيارات الكهربائية، إذ يقع ثلثا مصانع تجميع السيارات الكهربائية في العالم داخل الصين، كما تستحوذ الصين أيضًا على ثلثي سوق البطاريات وتخزين الطاقة، وتبلغ حصتها في مواد الأقطاب الموجبة والسالبة نحو 90%.

وأصبحت الصين تمتلك اليوم القدرة الكاملة على بناء محطات الطاقة النووية بشكلٍ مستقل. وأشار خبراء من مركز الأبحاث المتخصص في التحول الطاقي "الفحم غير المحترق" إلى أنه منذ العام الماضي تجاوزت قدرة الصين على إنتاج الهيدروجين الأخضر مجموع قدرات بقية مناطق العالم. وتواصل الصين تسريع استثماراتها في مجالات كهربة التدفئة، والوقود المستدام، وتقنيات احتجاز الكربون.

وأضاف المقال أن ما يحدث الآن ليس سوى البداية، فالصين تستثمر بكثافة في مجالات البحث والتطوير. ويؤكد مركز "الفحم غير المحترق" أن نحو 75% من طلبات براءات الاختراع في مجال الطاقة النظيفة تأتي من الشركات الصينية.

ووفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، شهد العقد الماضي نموًا بأكثر من ستة أضعاف في عدد براءات الاختراع عالية الجودة في مجال التكنولوجيا البيئية داخل الصين، في حين لم تتجاوز نسبة النمو في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي 20%.

ويختتم المقال بالقول إن الصين باتت على أعتاب أن تصبح المورّد الأول عالميا للتقنيات منخفضة الكربون.