30 يوليو 2025 / شبكة الصين / انطلقت المباحثات التجارية الصينية الأمريكية في العاصمة السويدية ستوكهولم. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر قولها إن اتجاه تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة يحدث تأثيرا كبيرا في النظام التجاري الدولي، باعتبارهما أكبر اقتصادين في العالم، وهو ما جذب اهتماما عالميا.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الأسبوع الحالي يتحلى بأهمية بالغة بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي، في ظل حرب التعريفات الجمركية التي أشعلتها الولايات المتحدة أحاديا، وما سببته من تفاقم حالة عدم اليقين في النمو الاقتصادي العالمي.

وفي مطلع أبريل الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفع التعريفات الجمركية الإضافية، مما صعّد حدة التوتر بين الصين والولايات المتحدة بشكل حاد، كما أن الصين هي الوحيدة في العالم التي تبنت إجراءات مضادة بشكل حازم. وفي حال التوصل إلى اتفاق خلال هذه المباحثات، سيتم تجنب حدوث صراع مكلف بين أكبر اقتصادين في العالم.

وذكر ترامب وضع مستجدات العلاقات الصينية الأمريكية بشكل موجز خلال إعلانه عن التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، حيث أعرب عن تفاؤله تجاه المباحثات المرتقبة.

وأشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى أن العلاقات التجارية مع الصين تتميز بزخم جيد، وقد هدأت حدة التوترات بين الجانبين، وتقدر الولايات المتحدة الآليات الممتازة للقاءات المنتظمة مع الصين.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤولي مؤسسات استشارية قولهم إنه بناءً على الوضع الراهن، تعمل الولايات المتحدة والصين على إطلاق إشارات تهدئة، ويبدو أن موقف الإدارة الأمريكية تجاه الصين طرأت عليه تغيرات كبيرة. كما يركز المسؤولون الأمريكيون على "أهداف قابلة للتحقيق"، في محاولة لتسهيل آليات التفاوض وتجنب ظهور قضايا جديدة تثير التوترات بين البلدين.

وأشارت صحيفة " فاينانشال تايمز" البريطانية إلى أن الولايات المتحدة علقت فرض قيود على تصدير التقنيات إلى الصين، لتجنب التأثير على مباحثاتها التجارية مع بكين. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الجهات الأمريكية المسؤولة عن شؤون تقييد الصادرات تلقت إخطارا بعدم تبني إجراءات صارمة ضد الصين.

وبشأن التغييرات في الموقف الأمريكي، ترى صحيفة وول ستريت جورنال أن ذلك يعود بشكل أساسي إلى تحول مركز اهتمام ترامب إلى "نموذج الصفقة"، وسعيه للتوصل إلى اتفاق اقتصادي مع الصين.

وفي الوقت الحالي، يولي ترامب مزيدا من الأهمية لكيفية التوصل إلى اتفاق اقتصادي مع بكين، ويركز على فتح أسواق الصين أمام الشركات الأمريكية. وقالت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية إن المؤشرات الحالية تظهر أن ترامب يرغب في علاقات بناءة مع الصين بشكل أكبر.

وفيما يتعلق بنتائج هذه الجولة من المباحثات التجارية الصينية الأمريكية، استشهدت صحيفة "ليانهي زاوباو" السنغافورية بتصريح باحث في معهد يوسف إسحاق لدراسات جنوب شرق آسيا، حيث قال إنه متفائل تجاه نتائج هذه المباحثات.

وتعكس تلك التصريحات حالة التفاؤل الذي تسود الرأي العام الدولي تجاه هذه المباحثات، إلا أن غموضا لا يزال يكتنف نتائجها، في حين تراقب الأطراف المعنية عن كثب تطورات سيرها وتأثيراتها المحتملة على الاقتصاد العالمي.