share
arabic.china.org.cn | 29. 09. 2024

وسائل إعلام أمريكية: استثمارات شركات الشرق الأوسط في منطقة الصين الكبرى تقفز إلى 9 مليارات دولار

arabic.china.org.cn / 14:05:33 2024-09-29

29 سبتمبر 2024 / شبكة الصين / أوضحت بيانات ومعلومات أن قيمة معاملات شركات الشرق الأوسط في منطقة الصين الكبرى قد قفزت إلى 9 مليارات دولار مسجلةً رقما قياسيا، ويُتوقع تسريع الصين ودول الشرق الأوسط خطواتها في تبادل الاستثمار مستقبلا، بحسب تقرير إخباري نشرته وكالة "بلومبرغ" في 25 سبتمبر الجاري بعنوان "شركات الشرق الأوسط بوفرة السيولة النقدية تسجل رقما قياسيا من حيث الاستثمار في الصين".

أرامكو السعودية تنشط في السوق الصينية

قال التقرير إن جهاز أبوظبي للاستثمار شارك في صفقة تقدر قيمتها بنحو 8.3 مليار دولار، بالتعاون مع شركة مبادلة للاستثمار، وهي شركة إماراتية استثمارية، في مارس العام الجاري. وفي مايو الماضي، أصدرت مجموعة "لينوفو" سندات قابلة للتحويل بقيمة ملياري دولار لشركة آلات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودية التي تركز جهودها على الاستثمار في التكنولوجيا التحويلية والتصنيع المستدام.

وأضاف التقرير أن شركة أرامكو السعودية ظلت نشطة في السوق الصينية، إذ إنها بوصفها أكبر مصدر للنفط الخام في العالم بصدد الاستثمار في مزيد من المصانع الكيميائية الصينية، وإلى جانب أنها قد توصلت إلى اتفاقيات عديدة مع شركائها الصينيين لضمان مشتري نفطها الخام على المدى الطويل.

ووفقا لمصادر مطلعة، فقد نجحت أرامكو في الاستحواذ على 10% من أسهُم شركة "رونغ شنغ "للبتروكيماويات الصينية بـ3.4 مليار دولار، وتُعتبر هذه الصفقة أكبر استحواذ لها في الخارج.

ولا تقتصر استثمارات أرامكو على النفط والمنتجات البتروكيماوية، فقد أعلنت في يونيو الماضي عن خطتها للاستحواذ على 10% من أسهُم شركة "هورس باو ترين".

وقال وانغ شياو يو، مساعد الباحث بمركز دراسات الشرق الأوسط التابع لجامعة فودان، إن أرامكو السعودية وجهاز أبوظبي للاستثمار وغيرها من صناديق الثروة السيادية تتركز استثماراتها في الصين على قطاعات الطاقة والبنية التحتية والتصنيع المتقدم والطاقة النظيفة، بوصفها قوة رئيسية من بين مستثمري الشرق الأوسط. ويعكس نمو استثماراتها ثقة مستثمري الشرق الأوسط في آفاق السوق الصينية على المدى الطويل، كما أضفى ديناميكية جديدة على التعاون بين الجانبين، متوقعا مواصلة هذا الاتجاه في الأعوام المقبلة.

الأصول الصينية تتمتع بمزيد من الجاذبية

قالت قناة "العربية" إن الأسباب وراء إقبال المستثمرين العرب على السوق الصينية تكمن في التكامل الاقتصادي بين الجانبين، حيث إن الدول العربية ترغب في تحفيز تحولُّها الاقتصادي من خلال الاستثمار في التقنيات الناشئة والقطاعات الخاصة بالطاقة التقليدية باعتبارها قوة محركة رئيسية لإصلاحها الاقتصادي.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" أن عددا كبيرا من الشركات تقلل حاليا إنفاقها على نطاق العالم، بما يقدم فرصا لمستثمري الشرق الأوسط الذين يبحثون عن المشاريع المثيرة لاهتمامهم. ونقلت عن أيلا ليغام مسؤول شؤون الخدمات المصرفية والاستثمار والاستشارات في دويتشه بنك، قوله إن التنافس أصبح أقل في الأسواق، ويعني ذلك أن المستثمرين يمكنهم الاستحواذ على الأصول العالية الجودة بأسعار جذابة، وخاصة في قطاعات الرعاية الصحية والاستهلاك، وأشار ليغام إلى أن هذه الصناديق تكتسب أيضا خبرات ومعارف متخصصة بشأن القطاعات الصينية ذات القدرة التنافسية العالمية، ومن ضمنها التصنيع المتقدم. وتتحلى الأصول الصينية بأكبر جاذبية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حسب التقديرات، وتتسم الأنشطة الاستثمارية للمستثمرين من الشرق الأوسط بطول الأمد، إذ إنهم يرون أن السوق الصينية تعود إلى طبيعتها مع مرور الزمن.

ضرورة ترسيخ أسس التعاون الصيني العربي

ترى وسائل إعلام في الشرق الأوسط أن استثمارات صناديق الثروة السيادية لدول الشرق الأوسط في السوق الصينية لا تهدف إلى جني الأرباح فحسب، بل إلى تعزيز قوة تأثيرها في الاقتصاد العالمي.

ويعتقد وانغ شياو يو أن هذه الاستثمارات تمكن دول المنطقة من اكتساب التقنيات الصينية وخبراتها في الإدارة، وتسهم في دفع التحوُّل الاقتصادي وتقوية قدرتها التنافسية العالمية في مجالات التكنولوجيا والطاقة، وأضاف أن التمويل من الشرق الأوسط بالنسبة إلى الصين يدفع عمليات ترقية مستوياتها في قطاعات التصنيع المتقدم والتقنيات قدما، مما يرسخ أسس التعاون الصيني العربي على نطاق أوسط وعلى مستويات أعلى وعلى مدى أعمق.

وقالت وكالة "بلومبرغ" إن الصين والدول العربية تواصلان تعزيز علاقاتهما السياسية، في وقت توثيق ترابطهما الاقتصادي. وأعلنتا عزمهما على توسيع حجم التبادل التجاري بينهما على نحو متزايد، وتعميق تعاونهما في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والبنية التحتية وغيرها من المجالات التقليدية، وفيما تواصلان توسيع تعاونهما في المجالات الناشئة وفي مقدمتها الطاقة الجديدة والاتصالات والاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر، وتشجيع شركاتها على الاستثمار وريادة الأعمال في الطرف الآخر، وصون استقرار سلاسل الصناعة العالمية سويا.

وأكدت قناة أخبار آسيا السنغافورية أن تنامي التواصل التجاري بين الصين والشرق الأوسط حفز قطاع السياحة ليحقق طفرة كبيرة، وازدادت رحلات الطيران ومساراته وكذلك حركة السفر بدون تأشيرة الدخول بينهما.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号