share
arabic.china.org.cn | 19. 07. 2024

لاكتشاف جاذبيتها.. موجة "سفر" إلى الصين

arabic.china.org.cn / 14:20:34 2024-07-19


19 يوليو 2024 / شبكة الصين / زاد إقبال الأجانب على السفر إلى الصين للسياحة في النصف الأول من العام الجاري. وهناك أسئلة مطروحة أهمهما "فيما تتمثل جاذبية الصين؟" و"ما انطباعات السياح الأجانب حول الصين؟". ومن أجل اكتشاف الأجوبة، زار مراسلون مدينة شيآن، المقصد السياحي الساخن في الصين.

زيادة إقبال الأجانب على زيارة الصين للسياحة

زار مدينة شيآن شمال غربي الصين، في النصف الأول من العام الجاري، أكثر من 190 ألف سائح أجنبي. وقال مشرف رحلات سياحية إن الطلبات على زيارة الصين للسياحة زادت بشكل كبير، بفضل انتهاج الصين سياسة الإعفاء من تأشيرة الدخول.

وقالت سائحة أجنبية إنه سيطر عليها في السابق اعتقاد بأن الصينيين يعيشون في الزمن القديم، ولكن بعد زيارتها وجدت أن الصين تضم عددا كبيرا من تقنيات المستقبل بأنواعها المختلفة، ما جعلها ترى أن الصينيين يعيشون في المستقبل.

ومع زيادة إقبال الأجانب على السياحة في الصن، اعتمدت الصين عددا من السياسات والتدابير لتسهيل تواجدهم فيها.

وأوضحت بيانات صادرة عن شركة "علي باي" للدفع الإلكتروني أن إنفاق السياح في الصين على الاستهلاك عبر منصة "علي باي" زاد بـ8 أضعاف عما كان عليه في السنة الماضية. وفي الوقت نفسه، زاد عدد المتاجر الصينية التي تستهدف السياح الأجانب عبر المنصة بـ3 أضعاف مقارنة مع العام الماضي.

ولا شك أن المناظر الطبيعية والملامح الثقافية والإنسانية والتاريخية وأنماط حياة الشعب الصيني تشكل جاذبية كبيرة للسياح الأجانب، حيث أظهرت بيانات حديثة أن عدد الأجانب الزائرين الصين عبر المعابر والموانئ الصينية تجاوز 14.635 مليون سائح في النصف الأول من العام الجاري، بزيادة 152.7%، من بينهم 8.542 مليون شملتهم سياسة الإعفاء من تأشيرة دخول، ليشكلوا 52%، بزيادة 190.1% على أساس سنوي.

شركات عالمية تبحث عن موطئ قدم في السوق الصينية

ما يمكن رصده في الصين من ملامح التاريخ والمستقبل يمثل سحر البلاد في عيون السياح الأجانب. وفي الوقت نفسه، توافد عدد كبير من العلامات التجارية العالمية على الصين لافتتاح متاجرها في البلاد. لكن، من وجهة نظر هذه الشركات العالمية، ما هو سحر الصين؟

أوضحت بيانات أنه في بلدية شانغهاي شرقي الصين وحدها، افتتح 699 متجرا جديدا لعلامات تجارية أجنبية خلال النصف الأول من العام الجاري.

إضافة إلى ذلك، أصبحت سوق شانغهاي للمنتجات المستوردة وجهة مفضلة لعدد كبير من المحليين والزائرين مؤخرا. وتحتضن السوق 25 متجرا جديدا وأكثر من 3000 منتج جديد مميز مستورد من مختلف دول العالم. وقال عدد من أصحاب هذه المتاجر إن مبيعاتهم زادت بشكل ملحوظ بعد نفاذ منتجاتهم إلى السوق الصينية، ما دفعهم إلى تعديل اتجاه تطوير منتجات خاصة للسوق الصينية.

ومنحت رؤوس الأموال الأجنبية ثقتها للاقتصاد الصيني بحركاتها العملية في النصف الأول من العام الجاري، حيث أنشأت شركة أودي للسيارة أول قاعدة لإنتاج سيارتها الكهربائية في الصين، وبدأت شركة بيبسيكو بناء قاعدتها لإنتاج المواد الغذائية في شمال غربي الصين باستثمار 1.3 مليار يوان.

وفي النصف الأول من العام الجاري، سجلت الصين 26,870 شركة جديدة ذات تمويل أجنبي، بزيادة 14.2% على أساس سنوي. وبلغ الاستخدام الفعلي للاستثمارات الأجنبية في قطاع الصناعة التحويلية 141.86 مليار يوان، ليشكل 28.4% من الإجمالي في الصين، بزيادة 2.4 نقطة مئوية عما كان عليه في نفس الفترة من العام الماضي.

"صنع في الصين" يجذب منصات تجارة إلكترونية عالمية

تمثل السوق الصينية جاذبية كبيرة للسلع في العالم. وبدأت منصات عالمية للتجارة الإلكترونية زيادة استثماراتها في الصين بشكل متواصل.

وأطلقت مجموعة أمازون مشروعا جديدا بمدينة شيامن التابعة لمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين في 26 يونيو الماضي، لتشجيع فتح متاجر على منصتها. وقبل ستة أشهر، فتحت مجموعة أمازون أول مركز ابتكار لها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بمدينة شنتشن جنوبي الصين. وفي إجابة عن سؤال "ما هو سحر الصين؟"، قالت نائبة الرئيس التنفيذي لفرع الصين التابع لمجموعة أمازون إن الصين تحتضن مجموعة من التجمعات الصناعية، مثل تجمع إنتاج الإلكترونيات الاستهلاكية في شيتشن، وتجمع صناعة الأثاث في فوشان، وكذلك قواعد إنتاج الأجهزة والماكينات الخاصة للتدليك في نينغبو، ويمكن لهذه التجمعات تجميع عدد من الموارد الصناعية، لتظهر سحر علامة "صنع في الصين".

وتضمن التجمعات الصناعية مزايا التكلفة في اللوجستيات وغيرها، ويمكنها توفير المنتجات الأرخص والأجمل للمستهلكين. وفي قطاع التجارة الإلكترونية عبر الحدود الذي يتسم بوتيرة سريعة في المعاملات، لا شك أن قدرة هذه التجمعات الصناعية على الابتكار بسرعة مذهلة عامل مهم لجذب المنصات العالمية.

وأوضحت أحدث البيانات أن حجم تجارة السلع في الصين قد تجاوز 21 تريليون يوان لأول مرة في النصف الأول من العام الجاري، ومنها بلغ إجمالي حجم الصادرات 12.13 تريليون يوان، بنمو قدره 6.9% على أساس سنوي. ومن بينه زاد حجم الصادرات من المنتجات الميكانيكية والكهربائية بنسبة 8.2% على أساس سنوي، وحجم الصادرات من السيارات والمعدات الخاصة بمعالجة البيانات الآلية وقطع غيارها بنسبة 22.2% و10.3% على أساس سنوي كل على حدة.

وتتمتع الصين بجاذبية كبيرة، سواء للسياح الأجانب أو العلامات التجارية الأجنبية أو المستثمرين الأجانب. وما خلف هذه الجاذبية هو التداخل بين ملامح الأصالة والحداثة والمستقبل في الصين وسط مناظرها الطبيعية الخلابة التي تجمع بين القمم الجبلية الشاهقة ومجاري الأنهار المتعرجة الواسعة، وإمكانات الاستهلاك التي تتمتع بها السوق الصينية الضخمة وتُقدّر بأكثر من تريليون يوان، وكذلك المنظومة الإنتاجية المتقدمة للصين.

ومع جهود الصين الرامية لتوسيع انفتاحها على الخارج ورفع مستواه، تزداد جاذبيتها وتستقطب مزيدا من السياح الأجانب لزيارتها وحتى الاستقرار فيها، والتمتع بثقافتها الفريدة وتقاسم ثمار تنميتها الحضارية.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号