27 يونيو 2024 / شبكة الصين / أعرب عدة مسؤولين بالشركات المتعددة الجنسيات على هامش أعمال الاجتماع السنوي الـ15 للأبطال الجدد في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يُسمى أيضا بـ"منتدى دافوس الصيفي"، عن نظرتهم الإيجابية إلى قدرة الصين الابتكارية وإمكاناتها الواعدة الهائلة في قطاعات الطاقة الجديدة والذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية، مؤكدين أن عزم شركاتهم على مواصلة تعميق حضورها في الصين لا يتزعزع.

وقال مارتن فرانك، الرئيس التنفيذي لفرع الصين الكبرى وجنوب شرق آسيا وأستراليا بشركة إيفيسكو لإدارة الاستثمار التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة، إن الصين حققت ابتكارات لافتة للأنظار في قطاع الطاقة الجديدة الذي يشمل الكهروضوئية وبطاريات الليثيوم أيون وغيرهما، وتمتلك أيضا إمكانات هائلة في تحقيق الابتكارات في التقنيات الرائدة، بما فيها الذكاء الاصطناعي في المستقبل، مما وفر فرصا كبيرة للشركات المتعددة الجنسيات وكذلك المؤسسات الدولية.

وتمتلك الصين، بوصفها الدولة الأولى في العالم من حيث التصنيع، نظاما متكاملا من الفئات الصناعية، وقدرة قوية على الدعم الصناعي، حيث يمكن للشركات المتعددة الجنسيات الاستفادة من هذه المزايا، لتعميق تعاونها مع نظيراتها الصينية في قطاعات الابتكار العلمي والتكنولوجي والصناعي.

وأنشأت شركة هانيويل الأمريكية أكثر من 20 مصنعا بعد تواجدها في الصين لسنوات عديدة، وتحتضن حاليا آلاف الموظفين، ويعمل 25% منهم في البحث والتطوير ويتحملون مسؤولية بحث وتطوير المنتجات والبرامج وتقديم الحلول للسوق الصينية.

وقال يو فنغ، رئيس فرع الصين بشركة هانيويل، إن شركته تولي أهمية كبيرة لسلاسل الإمداد الصينية الفعالة التي تمثل أساسا لإجراء الابتكار التعاوني، معربا عن ثقته في نمو السوق الصينية المتوصل، مؤكدا أن الشركة تبحث عن الفرص التجارية في قطاعات التصنيع الذكي والآخر الأخضر في الصين.

وأَضاف "أكلمت أكثر من 40 رحلة بالطائرة في الصين على مدار الشهور الستة الماضية، وذلك لتحقيق مزيد من التعاون مع الشركات الصينية. وآمل في التواصل مع مزيد من الشركات الصينية، واغتنام الفرص الجديدة لتحقيق التنمية من خلال المشاركة في منتدى دافوس الصيفي".

ولا شك أن الشركات المتعددة الجنسيات هي مشارك في عمليات تطوير الاقتصاد الصيني وشاهد عيان عليها وكذلك مستفيد منها. وقال عدة مسؤولين بهذه الشركات إن الصين تحث خطواتها في مجال التحول الرقمي والمنخفض الكربون، ولم يوفر ذلك ديناميكية جديدة للنمو الاقتصادي العالمي فحسب، بل قدم مساحة واسعة لتنمية الشركات من مختلف البلدان أعمالها بالصين، وتأمل الشركات المتعددة الجنسيات في المشاركة في هذه العملية بشكل أفضل.

ونمت القدرة الابتكارية للاقتصاد الصيني بشكل سريع، لتصبح أساسا مهما للتعاون مع الشركات المتعددة الجنسيات، حيث حافظت الصين على مركزها الثاني عالميا من حيث الاستثمار في البحث والتطوير، وتحتضن أكثر من 400 ألف شركة عاملة في قطاع التكنولوجيا الفائقة والحديثة. ويبدو أن أنشطة الابتكار قد أصبحت أعمالاواعية لمعظم الشركات الصينية.

وأعرب تشانغ شياو يون، نائب الرئيس التنفيذي لفرع منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشركة معالجة البيانات الآلية، عن ثقته في فرص التعاون مع الصين بعد الاطلاع على جهودها الرامية لتسريع تخطيطاتها في القطاعات المستقبلية العديدة، مؤكدا على أنه رصد فرصا هائلة في الصين، وسوف تعزز شركته استثماراتها في القطاعات الناشئة بالصين.

وفي الوقت نفسه، تعمل الصين على تعميق انفتاحها على الخارج، لإطلاق عنان نيتها الصادق بجذب الاستثمارات الأجنبية. وقال تساي وي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية بفرع الصين لشركة "كي بي إم جي" للاستشارات، إن الصين تعمل حاليا على خفض القيود المفروضة علىرؤوس الأموال الأجنبية لتمكينها من الوصول إلى السوق، وزيادة مستوى تحرير الاستثمارات الأجنبية، وإطلاق النقاط التجريبية للنفاذ إلى السوق في مجالات الرعاية الصحية والاتصالات ذات القيمة المضافة والأخرى التي تهتم بها الاستثمارات الأجنبية، وذلك بهدف تهيئة ظروف لتسهيل الاستثمار والتعاون على الشركات الأجنبية في الصين بشكل فعلي.