arabic.china.org.cn | 06. 12. 2021

بعد تشغيله بالكامل.. خط الصين لاوس الحديدي يدفع التنمية الإقليمية


6 ديسمبر 2021 / شبكة الصين / خطف التشغيل الكامل لخط السكك الحديدية الجديد الرابط بين مدينة كونمينغ حاضرة مقاطعة يوننان جنوب غرب الصين ومدينة فينتيان عاصمة لاوس في 3 ديسمبر الجاري، أنظار جماهير عريضة في العالم، وذلك ليس بسبب طوله البالغ 1035 كيلومترا أو تشييده بمعايير تقنية ومعدات صينية فحسب، بل لأنه يُعتبر مشروعا يرمز للصداقة بين البلدين.

واعتبرت وسائل الإعلام الأجنبية أن تشغيل هذا خط سيجلب فرصة تنموية جديدة للاوس ومنطقة جنوب شرق آسيا بأسرها.


إضفاء حيوية إلى تنمية لاوس

قال تقرير إعلامي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في 3 ديسمبر الجاري إن السرعة المصمم لخط السكك الحديدية بين الصين ولاوس يبلغ 160 كيلومترا في الساعة، وذلك يعني أن وقت السفر من فينتيان إلى الحدود الصينية- اللاوسية سيصبح 3 ساعات فقط، ويمكن الوصول إلى مدينة كونمينغ الصينية قبل مساء اليوم بعد الانطلاق في الصباح.

وأكدت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية في تقريرها المنشور في 2 ديسمبر الجاري أن لاوس تأمل أن ترتبط بالصين والأسواق الضخمة من خلال هذا الخط، مما يضفي حيوية على اقتصاد البلد الداخلي.

ورغم أن البلاد ظلت أحد أكثر الاقتصادات نموا في العالم خلال السنوات العشر الماضية، مازالت من ضمن الأفقر الاقتصادات النامية عالميا أيضا.

وترى صحيفة "بانكوك بوست" أن لاوس ستستقطب مزيدا من الاستثمارات من الصين والدول الأخرى بعد تشغيل خط السكك الحديدية، وخاصة الاستثمارات في قطاعات الزراعة وتربية الماشية والتعدين. وفي الوقت نفسه، يمكن للمنتجات اللاوسية دخول السوق الصينية الضخمة من خلال هذا الخط، ثم إلى الأسواق الأوربية.

وأشارت وكالة فرانس برس في تقريرها الصادر في 28 نوفمبر الماضي أن تشغيل الخط سيجلب للاوس أملا في إنعاش الاقتصاد. مؤكدة أنها أجرت حوارا مع مزارع فراولة لاوسي تطلع إلى أن هذا الخط سيجلب له أملا جديدا بعد تضرر أعماله وتجارته بشكل كبير بسبب تأثير وباء كوفيد-19.

وتُنقل مزروعات هذا الفلاح إلى فينتيان عن طريق البر، وكانت الرحلة تستغرق حوالي ثلاث أو أربع ساعات. إلا أنه بعد تشغيل هذا الخط، يمكن تقليل وقت النقل إلى النصف. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للخط جلب مزيد من السياح للمشاركة في أنشطة قطف الفراولة والتخييم.

وبحسب تقرير صادر عن البنك الدولي بعنوان "الاستفادة من الإمكانيات الواعدة لخط السكك الحديدية بين الصين ولاوس في قطاع الترابط"، فإنه بعد تشغيل الخط سنتخفض تكلفة الشحن بين فينتيان وكونمينغ الصينية إلى ما بين 40% و50%. وفي الوقت نفسه، ستنخفض تكلفة الشحن داخل لاوس بنسبة تتراوح بين 20% و40%.

 

فرصة جديدة لجنوب شرق آسيا

قالت هيئة الإذاعة البريطانية إن خط السكك الحديدية بين الصين ولاوس يُعتبر مشروعا يرمز إلى جهود الصين لتعزيز ترابطها مع منطقة جنوب شرق آسيا في إطار مبادرة الحزام والطريق. مشيرة إلى أن هذا الخط قد يمدد إلى تايلاند وماليزيا وسينغافورة في المستقبل.

ونوهت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن هذا الخط قد يصبح جزءا من شبكة السكك الحديدية الرابطة بين الصين وتايلاند وفيتنام وميانمار وماليزيا وسنغافورة.

وأكد الدكتور ترين أيارا، الباحث في السياسة بجامعة وليلك التايلاندية أثناء حضوره ندوة افتراضية في يوليو الماضي، أن مشروع خط السكك الحديدية بين الصين ولاوس وغيره من المشاريع يتوافق مع المصلحة المشتركة للتنمية الاستراتيجية للصين ومنطقة جنوب شرق آسيا بأسرها.

مضيفا أنه بالنسبة إلى دول منطقة جنوب شرق آسيا، يمكنها تعزيز الترابط مع العالم من خلال تطوير البنية التحتية الضخمة الجديدة، كما أن المناطق المتاخمة للخط يمكنها اقتناص فرص التحضر وتنمية اقتصادها.

وفي الحقيقة فإن تايلاند قد تحركت من أجل اقتناص الفرصة الجديدة التي سيجلبها خط السكك الحديدية بين الصين ولاوس. فقالت صحيفة "بانكوك بوست" أن الجهات التايلاندية تسرع بناء شبكة سكك حديدية تربط أنظمة النقل التايلاندية وهذا الخط.

وقال مسؤول تايلاندي رفيع المستوى أن بلاده قد تضيع فرص تنمية التجارة والاستثمار والسياحة، إذا لم تسرع خطواتها في طريق التوصل إلى اتفاق مع الصين ولاوس.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号